محلي

استمرار ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء بأسواق وهران

المواطن محروم من استهلاك الدجاج ولا حول ولا قوة له 

لا تزال أسعار اللحوم البيضاء نار بأسواق وهران بعد الزيادة المحسوسة التي عكرت صفو أجواء الموسم ونغصت حياة الزبائن والمواطن البسيط، الذي سئم تكرر سيناريو الزيادات التي لفتت انتباه الزبائن والمستهلكون خلال الصائفة.

 حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 550 دينار جزائري، المواطنون المستهلكون المتضررون وقفوا وقفة الحائرين في أمرهم أمام محدودية دخلهم، فالدجاج الذي كانت أسعاره في متناول جميع المستهلكين خلال بداية الصائفة ولأسباب مجهولة، حسب ما أكده تجار القصابات بولاية وهران مما جعل المستهلكون يتفاجأون بمجرد دخولهم للمحلات قصد الاقتناء وكالعادة أسعارها  تضاعفت في وقت وجيز وغير مسبوق، مشيرين بأصابع اللوم والاتهام على مصالح مراقبة الجودة والأسعار وقمع الغش، التابعة لمديرية التجارة للولاية التي لم تتدخل لمعرفة فوضى الأسعار وانتشار سماسرة المواسم والأعياد التي يشهدها السوق خلال الأيام الأخيرة وفي عز الصيف والأفراح والمناسبات.

 حيث وقف العديد من المواطنين المقبلون على إقامة الأفراح والأعراس خلال هذه الأيام حائرون من أمرهم، سيما بعدما تأكدوا بأن أسعار اللحوم البيضاء مستقرة وأسعارها في متناولهم لتعود معاناتهم متسائلين عن أسباب الزيادة في خلال هده الأيام. 

وفي نفس المجال، حاولنا استفسار تاجر اللحوم البيضاء عن أسباب قفزة أسعارها بالإضافة إلى مختلف مشتقاتها كالبيض الذي لم يسلم من الزيادة المفاجئة، أجابنا بأنهم هم أيضا تفاجأوا بتلك الزيادات التي رفضها العديد من تجار التجزئة بعد تنقلهم لجلب السلعة من تجار الجملة وبالمذابح، حيث تضاعفت أسعاره وهدا ما يعتبر إجحافا في حق المواطن “الغلبان” الذي حرم من تناول اللحوم بصفة عامة. كلها مشاكل عكرت صفو أجواء موسم الاصطياف والأفراح وتسببت في إفراغ جيوب الغلابة، وهذا بعد انتشار تجار المناسبات وسماسرة المواسم الذين لا ينتظرون إلا قدوم مثل تلك الأفراح من أجل سن سكاكينهم للربح السريع على حساب مواطنين الذين سئموا من مثل هذه التصرفات، مناشدين مسؤولي القطاع وعلى رأسه مصالح مراقبة الجودة والأسعار وقمع الغش وكذا جمعية حماية المستهلك مكتب وهران بضرورة التدخل من أجل الحد من انتشار تجار المناسبات الذين وجدوا ضالتهم خلال هذه الأيام ومع تزايد عدد الولائم والأعراس. 

وفي ظل كثرة الطلب عليه بدل اللحوم الحمراء التي تناطح أسعارها السحاب ولا يمكن للعائلات ميسورة الحال تحضيرها خلال إقامة مختلف الأفراح، وهذا بسبب غلائها لتبقى اللحوم البيضاء من بين اللحوم التي سيتم تطليقها هذه الصائفة فمن يتحمل مسؤولية حمى الأسعار والزيادات التي أغضبت المستهلكون؟ 

ريمة. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى