
أشرفت مؤخرا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عين تموشنت، على استزراع سمكي بأحواض السقي الفلاحي ذات الحجم الكبير وهذا عبر 04 بلديات المتمثلة في حاسي الغلة ،عين الطلبة، الحساسنة وبلدية عين تموشنت.
العملية تمت بمعية اصحاب المستثمرات الفلاحية الذين أثبتوا نجاعتهم في هذا المجال و هو ما كشف عنه السيد العربي عكودة مكلف بملف تربية المائيات بمديرية الصيد البحري مضيفا أن الأحواض هذه ترابية ذات حجم كبير تفرز غشاء للمحافظة على المياه كما ان المديرية الوصية تقوم بتوفير هذه المادة التي تعيش بالمياه العذبة وتحفز المستثمرات الحائزة على مثل هذه الأحواض من أجل تربية الأسماك الموجهة للسقي الفلاحي كما هو الحال عليه بالنسبة لمستثمر بلدية عين الطلبة الذي له خبرة تفوق 10 سنوات في هذا الميدان.
إلى جانب العملية التي قامت بها مديرية الصيد البحري بالشراكة مع مستثمر من بلدية تارقة اين قامت بتكييف اسماك من مياه البحر الى المياه العذبة و تم استزراعها بأحواض السقي الفلاحي .يحدث هذا في الوقت الذي يسجل فيه القطاع 05 مشاريع خاصة بتربية الصدفيات منها 02 مشاريع تعرف نسبا جد متقدمة حيث من المقرر أن تدخل مرحلة الاستغلال مع نهاية السنة الجارية، المشاريع هذه من شأنها إنتاج 500 طن سنويا من الصدفيات بقدرة 100 طن سنويا لكل مشروع مع توفير ما يربو عن 70 منصب شغل دائم وهو كشف عنه ذات المتحدث.
مضيفا، أن النشاط هذا يعرف قفزة نوعية محليا في حين هناك 04 طلبات خاصة بهذا المجال من الاستثمار منهم اثنان في طور الدراسة كما تم توجيه اعذر لأحد المشاريع التي لم تنطلق بعد أما بخصوص 05 مشاريع ومع انجاز القواعد اللوجستيكية والانطلاق في أشغال في اليابسة سيحدث كذلك مناصب غير دائمة.
وللتذكير، فإن ولاية عين تموشنت كانت لها تجربة في استزراع الأسماك التي قامت بها المديرية الوصية عبر 34 حوض سقي و 05 حواجز مائية في كل من بلديات الحسا سنة بدائرة حمام بوحجر و عين الكيحل و عين الطلبة، العملية أعطت نتائج جد مرضية و يتم حاليا العمل على تكثيف الاستزراع عبر مختلف المسطحات بعد ان اثبتت العملية نجاعتها عبر المستثمرات الفلاحية.
علما أن الأحواض 34 السالفة الذكر يتم مراقبتهم بصفة دورية كما أن الحواجز المائية المحلية لا يستزرع فيه الكثير من اليرقات نضير التقلبات الجوية و تراجع نسبة المياه المحصل عليها و هو ما حدث بسد المخايسية و سد أولاد الكيحل السنة الماضية أين انخفض نسبة الماء و وقع ما لم يكن في الحسبان وهو ما دفع بذات المصالح بالقيام بعملية الاستزراع اليرقات و لكن بكمية صغيرة .
وبخصوص المسطحات المائية تم قنص بعض اليرقات بوديان عين تموشنت التي لم يتمكنوا من جلبها على المستوى المركزي الوطني أو مختلف الأقفاص المتواجدة بمدينة سطيف أو سيدي بلعباس كون اليرقات من هذا الصنف غير موجودة و تم قنصها من وديان عين تموشنت و نجح أعطى نتائج مبهرة.
يس