تكنولوجيا

الاستخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي .. من رقمنة الأعشاب إلى مساعدة الطلاب

الاستخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي .. تلا إطلاق (تشات جي بي تي – ChatGPT) للجمهور في أواخر عام 2022 موجة من التجارب. والان. يدمج كثير من الناس أحدث النماذج والأنظمة الذكية المخصصة في عملهم اليومي، كما كتب لاري بوكانان وفرنسيسكا باريس.


 

يستخدم الطهاة الذكاء الاصطناعي لابتكار وصفات الطعام. ويستخدمه الأطباء لقراءة صور الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب. ويكشف العلماء النقاب عن اكتشافات جديدة.

كما يساعد الذكاء الاصطناعي العاملين في مهامهم اليومية: كتابة الرموز البرمجية، وتلخيص رسائل البريد الإلكتروني. وابتكار الأفكار، ووضع المناهج الدراسية؛ على الرغم من أنه لا يزال يرتكب كثيراً من الأخطاء.

 

الاستخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي

وأظهرت استطلاعات رأي حديثة أن ما يقرب من واحد من كل خمسة من العاملين الأميركيين يقولون إنهم يستخدمونه بشكل شبه منتظم على الأقل في العمل. وقد أخبرنا 21 شخصاً كيف يستخدم الناس الذكاء الاصطناعي، نورد هنا اراء 12 منهم.

 

رقمنة الأعشاب

يقول جوردان تيشر. وهو أمين عام ومدير معشبة حديقة ميسوري النباتية في سانت لويس. إنه توجد في المعشبة 8 ملايين عينة نباتية مجففة. والان، يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديدها.

ويضيف تيشر إن خبراء التصنيف ذوي الخبرة يستطيعون التعرف بسرعة على معظم العينات. ولكن ذلك يتطلب سنوات من التدريب. لذا، تنشئ هذه الحديقة نموذج ذكاء اصطناعي باستخدام البيانات الطيفية (نمط الضوء الذي ينعكس عن النبات).

يعاد مسح أوراق أنواع مختلفة من النباتات، وتوسم، وتضاف إلى النموذج كبيانات تدريب. بعد ذلك. يمكن للنباتات الجديدة أن تخضع للعملية نفسها. وسيحددها النموذج.

إذا كان النموذج متأكداً تماماً من أن البيانات الطيفية تطابق ما هي عليه بالنسبة للنباتات الأخرى. فسيظهر ذلك. وإلا. يمكن للنبات أن يعرض على خبير.

وتوضع الأوراق على صفيحة سوداء لقياس “أطياف الانعكاس” الخاصة بها. كجزء من بناء نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه تحديد العينات الجديدة.

 

كتابة الرموز الكومبيوترية

يقول كريس أوسوليفان رئيس قسم التكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة “DraftPilot” وهي شركة قانونية للذكاء الاصطناعي. تساعد المحامين في مراجعة العقود. إن كتابة الرموز الكومبيوترية تعتبر من أبسط استخدامات الذكاء الاصطناعي وأكثرها شيوعاً. و

هي طريقة يعتمد عليها حتى مهندسو الذكاء الاصطناعي. وتستخدم الشركة “Claude Code” من “Anthropic” بشكل متكرر.

 

وضع خطط دروس تلبي المعايير التعليمية

يقول مانويل سوتو “مُعلّم اللغة الإنجليزية بوصفها لغة ثانية في بورتوريكو” إن الجانب الإداري من عمله .قد يستغرق وقتاً طويلاً: كتابة خطط الدروس. واتباع المنهج الدراسي المعتمد من قِبل وزارة التعليم في بورتوريكو.

والتأكد من توافقه مع المعايير والتوقعات. وتساعده إرشادات حول هذا الجانب من “تشات جي بي تي” في تقليل وقت تحضيره إلى النصف.

 

هل الطلاب يستخدمون الذكاء الاصطناعي؟

ماثيو مور، معلم لغة إنجليزية في المرحلة الثانوية.يستخدم برنامجي “Magic School A.I” و”تشات جي بي تي” لإنشاء أوراق عمل ومعايير تقييم وصور وألعاب تعليمية لمختلف فصول اللغة الإنجليزية التي يدرِّسها. ويستخدمها طلابه أيضاً.

وهو يقول:” أشعر بالنفاق عندما أطلب منهم عدم استخدامه بينما استخدمه”. ولكنه يلجأ إلى الذكاء الاصطناعي للتأكد من أنهم يستخدمونه بالطرق المسموح بها. يتذكر طالباً في الصف التاسع سلَّم “مقالاً خالياً من الأخطاء النحوية.أطول من ضعف ما طلبته منه”.

قال:” صدمت.وزادت صدمتي عندما أدركتُ أن مقاله برمته لم يكن هو الواجب المطلوب”. ويضيف:” أخبرني برنامج كشف الذكاء الاصطناعي آنذاك أن الموضوع المكتوب من صنع الذكاء الاصطناعي. أخبرني عقلي بذلك أيضاً. كان قراراً سهلاً”.

 

إنشاء قائمة مراجع

استخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي ..  أما كارين دي بروين. أستاذة اللغة الفرنسية والباحثة في الأدب الفرنسي في القرن الثامن عشر. فتقول إن أي شخص سبق له إعداد قسم “المراجع” يعرف التنوع الهائل في الأساليب والتنسيقات وقواعد الترقيم المحددة المطلوبة في قائمة المراجع.

ما هي قاعدة أسلوب شيكاغو في كيفية الاستشهاد بالكتب؟ هل تستخدم علامات الاقتباس أم التسطير؟ أم أنها مائلة؟. ماذا عن أسلوب الجمعية الأميركية لعلم النفس .”APA”؟ لقد حرّر الذكاء الاصطناعي دي بروين من أكثر أجزاء المهمة إزعاجاً. وتضيف:” لا مزيد من مراجعة الكتيبات الإرشادية، وأوراق الغش. والقلق بشأن علامات الترقيم الصحيحة.

وما إذا كانت الإرشادات قد تغيرت… إلخ”. استُبدل بكل هذا -على حد تعبيرها- “السلام والسكينة”. مع “كلود”.. “نموذج اللغة الذكي الواسع”.

أفضل الملصقات

يقول دان فريزر. مصمم وصاحب مشروع صغير. إنه يصمم ويبيع منتجات مثل ملصقات التحذير من الاصطدام واللافتات المغناطيسية. ولمساعدته في التصميم الغرافيكي. يستخدم ميزة “التعبئة التوليديةّ” في برنامج “أدوبي فوتوشوب – Adobe Photoshop’s Generative Fill”.

وهي ميزة ذكاء اصطناعي عمرها عامان تساعد في تعديل الصور تلقائياً. ويضيف:” إذا التقطت صورة لمنتج. ولم يعجبني الوهج أو الانعكاس الذي أراه على سطح لامع. فيمكنني استخدام (التعبئة التوليدية) لـ(تخيّل) ذلك الجزء من الصورة.

وعادة ما تكون إحدى الصور الناتجة مقبولة بالنسبة لي”. وقدّر أن المشكلة التي كان من الممكن أن تستغرق 20 دقيقة لمعالجتها، تستغرق الآن 20 ثانية.

 

اكتشاف التسريبات في نظام المياه

استخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي .. يقول تيم جيه ساذرنز. رئيس شركة “حلول المياه الرقمية” إنه عندما يحدث تسرب في نظام المياه. قد لا تلاحظه حتى يصبح مشكلة كبيرة. لذا تسعى الشركة إلى اكتشاف التسريبات مبكراً عن طريق وضع أجهزة استشعار صغيرة داخل الصنابير المخصصة لإطفاء الحرائق. لتسجيل صوت تدفق المياه عبر الأنابيب. تُغذي هذه البيانات نموذجاً للتعلم الآلي يبحث عن أنماط معينة تشير إلى وجود تسرب.

 

كتابة الملاحظات الطبية

الدكتور ماتيو فالنتي طبيب رعاية أولية. زوِّد نظام السجلات الطبية الإلكتروني في مستشفاه بأداة ذكاء اصطناعي تدعى “Abridge” لتدوين الملاحظات عند مقابلة المرضى.

تستمع الأداة إلى محادثته مع المريض. ثم تنشئ سجلاً منظماً للزيارة، وهو النوع الذي كان سيضطر إلى إعداده يدوياً.

يقدِّر أن هذه الأداة توفر عليه نحو ساعة يومياً:” لكن الفائدة الحقيقية تكمن في أنها توثّق تفاصيل كنت سأنساها لولاهاّ. إذا حضر مريض يعاني من مرض السكري.

ولكنه ذكر الام الظهر بإيجاز، فإن هذه التفاصيل تسجّل في السجل سواء تذكّرها أم لا. ويمكّنه ذلك من التركيز على إجراء محادثة حقيقية مع المرضى. دون الحاجة إلى نسخ كل كلمة.

 

تجارب لمعرفة كيفية ترميز الدماغ للغة

دم مورغان، زميل ما بعد الدكتوراه، في إطار بحثه في علم الأعصاب الإدراكي. يعمل مع مرضى جراحة الأعصاب. وبينما تكون أدمغتهم مكشوفة. يجري تجارب تحاول دراسة كيفية ترميز الدماغ لأشياء مثل اللغة والمعنى. غالباً من خلال طرح أسئلة عليهم مع قياس نشاطهم العصبي مباشرة. ونظراً لمحدودية الوقت والأشخاص الذين يمكنه إجراء التجارب عليهم. عليه تحديد أولويات مواضيع البحث. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي.

ومثل الدماغ البشري. تأخذ الشبكات العصبية الاصطناعية نوعاً من المُدخلات (مثل الكلمات) وتنتج مخرجات (كلمات أخرى). بالنسبة للدماغ البشري. ما يحدث في المنتصف أشبه بصندوق أسود.ولكننا نعلم أن الكلمات التي نسمعها تترجَم إلى نشاط عصبي يمثل المعنى.

ثم تفك شفرتها إلى كلمات أخرى. يقول السيد مورغان، إن الشبكات العصبية الاصطناعية تفعل شيئاً مشابهاً باستخدام الأرقام فقط.

ويضيف:” هناك أدلة قوية ومتزايدة على أن البرامج الذكية تشفِّر قواعد اللغة والكلمات بطريقة مشابهة للدماغ”. ولكن على عكس الدماغ.

يمكن فحص عمليات التشفير هذه مباشرة في نموذج لغوي كبير.بمجرد النظر إلى الشفرة. لذا. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل كدماغ وهمي لاختبار فرضيات حول اللغة يصعب اختبارها في الأدمغة الحقيقية.

 

مراجعة الأدبيات الطبية

مايكل بوس، عالِم تصوير طبي، يشرف على استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب وفحوصات أخرى في التجارب السريرية. ويضمن إجراء التصوير وفقاً للبروتوكول. يقرأ الأدبيات الطبية يومياً تقريباً، ويستخدم “ChatGPT”، و”Perplexity”، و”Undermind”، وأدوات أخرى لذلك.

 

التحقق من الوثائق القانونية في مكتب المدعي العام

كريس هاندلي، مدير العمليات ورئيس قسم الابتكار في مكتب المدعي العام لمقاطعة هاريس في هيوستن. ثالث أكبر دائرة قضائية في البلاد. طوَّر أخيراً نموذجاً لغوياً كبيراً مُخصصاً يُساعد المدعين العامين والشرطة على تجنب الأخطاء عند تقديم أوراق الاعتقال.

بعد حجز شخص ما، تدوِّن الشرطة روايته للأحداث. ويرسَل هذا التقرير إلى مكتب المدعي العام. ثم ينقل مباشرة إلى برنامج ذكي لدى هاندلي الذي يجري سلسلة من عمليات التدقيق. بحثاً عن أي مشكلات قد يرصدها القاضي لاحقاً: خطأ مطبعي، أو معلومة مفقودة حول الاعتقال. أو تهمة غير صحيحة بشكل طفيف، أو اسم كامل لضحية اعتداء جنسي بدلاً من الأحرف الأولى، وكلها قد تبطئ العملية. وهي تبطئها بالفعل.

ويقول هاندلي:” عندما يفكّر الناس في الذكاء الاصطناعي. تتبادر إلى أذهانهم برامج الدردشة الآلية. أو تقنية التعرف على الوجوه. نحن لا نفعل أياً من ذلك. بالنسبة لنا، هناك كثير من الثمار السهلة المنال. كل ما يهمنا هو التأكد من خلوِّ أوراقنا من الأخطاء”.

 

استخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي .. إنجاز الأعمال المرهقة

سارة غرينليف، منسقة مشاريع تعمل لدى مستشار تأمين صحي. وعديد من مهامها إدارية: صياغة وثائق العقود، وجدولة الاجتماعات. وتحرير شرائح “باور بوينتط، وتسجيل الحضور في المؤتمرات، وما إلى ذلك.

تلجأ إلى “تشات جي بي تي” لإنجاز جميع هذه المهام. يساعدها هذا في تلخيص “بنود العمل” من سلسلة طويلة من رسائل البريد الإلكتروني؛ ومراجعة رسائلها. وإنشاء نماذج عقود؛ والبحث في مستندات طويلة مثل ملخصات المزايا. ومقارنة المستندات عند الشك في وجود اختلافات طفيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى