الحدث

ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 شهيدا

تجند ميداني لإطفاء 97 حريقاً مسّ الغابات، الأدغال والمحاصيل الزراعية

ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق التي مست عدة ولايات من الوطن إلى 34 شهيدا و194 مصاباً، بعد تسجيل 10 شهداء من أفراد الجيش الوطني الشعبي و9 شهداء مدنيين، حسب ما كشف عنه أمس، بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.

وأكد ذات المصدر، أن التجند الميداني لمصالح الحماية المدنية، تزامناً مع استمرار الجهود لإطفاء 97 حريقاً مسّ ليل الأحد إلى الاثنين الماضي، الغابات، الأدغال والمحاصيل الزراعية، مع إجلاء 1500 مواطن التي مسّت عبر 16 ولاية. حيث تعزز عدد الأعوان المقحمين ليصل إلى “8000 فرد، وتم تسخير 529 شاحنة من مختلف الأحجام، كما تدعمت هذه الوسائل بـ 10 أرتال متنقلة قادمة من الولايات غير المعنية بالحرائق، وفرقتان (02) للدعم الجهوي”. وبالموازاة مع ذلك، “تستمر الطلعات الجوية لإطفاء الحرائق، بما في ذلك إقحام الطائرات المستأجرة والطائرة ذات السعة الكبيرة (200 B.E) التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي” –حسب ذات المصدر– الذي أكد أن “العمل يتواصل على مستوى المناطق المتضررة، رغم الظروف المناخية الصعبة بفعل الرياح القوية والارتفاع القياسي لدرجات الحرارة”. وأضافت الوزارة أن “السلطات المحلية للولايات المعنية تسهر على ضمان متابعة آنية وميدانية للوضعية، والتكفل بالإجلاء الاحترازي للمواطنين المقيمين بالقرب من المناطق الغابية إلى أماكن آمنة، متى اقتضت الضرورة، فضلا على تنصيب خلايا متابعة محلية مزودة بأرقام تواصل مفتوحة أمام المواطنين”. وتتواصل عمليات إخماد الحرائق حاليا بـ 6 ولايات بومرداس، البويرة، تيزي وزو، بجاية جيجل وسكيكدة بتجنيد 13 رتلاً متنقلاً و3050 عوناً، تم تعزيزها صباح اليوم بـ 12 رتل متنقل و1200 عون إضافية. ويستمر تسخير 12 وسيلة جوية للإطفاء على مستوى هذه الولايات الستة، من بينها الطائرات المروحية الخاصة بالاطفاء التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، بما في ذلك طائرة الاطفاء ذات السعة الكبيرة، إلى ذلك، طمأنت وزارة الداخلية المواطنين القاطنين بالولايات الـ 16، كما أكدت التجند المتواصل لمصالح الحماية المدنية إلى غاية الاخماد النهائي للحرائق، ودعتهم إلى التحلي بالحيطة واتباع ارشادات السلامة وتجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد الحرائق، مذكرة اياهم بامكانية التبليغ عبر الأرقام الخضراء الموضوعة تحت تصرفهم. وفي سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية في بيان سابق لها أنّ ولايات بجاية والبويرة وجيجل عرفت الحرائق الأوسع رقعة، وذلك بفعل الرياح المعتبرة التي شهدتها هذه المناطق، حيث امتد بعضها إلى القرى المأهولة بالسكان وأودى ذلك بحياة 15 شخصاً (رحمهم الله) و26 جريحاً، فيما تمّ إجلاء 1500 مواطن سيما ببلدية فناية بدائرة القصر وبلدية زبربر بدائرة الأخضرية. إلى ذلك، أوفد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أول أمس المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، إلى ولاية بجاية، ليشرف شخصيا على سير العمليات الميدانية لإخماد الحرائق المندلعة. وسيشرف العقيد بوعلام بوغلاف على مركز القيادة الذي تم تنصيبه بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية بجاية.

إثر هذا المصاب الجلل، تقدّم الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية، راجياً من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، متمنياً الشفاء العاجل لبقية المصابين

فتح تحقيقات ابتدائية للتحري حول الأسباب وكشف المتسببين

أمر النائبان العامان لدى مجلسي قضاء بجاية وجيجل، أول أمس، وكلاء الجمهورية لدى محاكم بجاية، أميزور، سيدي عيش، أقبو، جيجل والطاهير، بفتح تحقيقات ابتدائية للتحري حول أسباب حرائق الغابات التي اندلعت بالولاية وكشف المتسببين. جاء في بيانين لمجلسي قضاء بجاية وجيجل، أنّه عملاً بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، يعلم النائبين العامين لدى مجلسي قضاء بجاية وجيجل الرأي العام، أنه على إثر اندلاع حرائق بغابات الولايتين، جرى إصدار أمرين لوكلاء الجمهورية لدى المحاكم المذكورة بفتح تحقيقات ابتدائية للتحري حول أسباب هذه الحرائق وكشف المتسببين. وجرى التأكيد أنّه “في حالة ثبوت الطابع الإجرامي والتخريبي، سيتم التخلي عن الملفات لقسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمحكمة سيدي امحمد”.

وزارة التضامن تشكل خلية أزمة في الولايات المتضررة

شكلت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في الولايات المتضررة من موجة الحرائق الأخيرة، لمتابعة تطورات الوضع عن كثب. أوضح بيان لمصالح كريكو أنه “على إثر موجة الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن، لاسيما البويرة، بجاية وجيجل، تم تشكيل خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية لمتابعة تطورات الوضع عن كثب”. وأضاف البيان، أنه تم إسداء “تعليمات بتوفير كل الإمكانيات اللازمة، لتحقيق التكفل اللائق بالعائلات المتضررة بالولايات التي مستها موجة الحرائق، على غرار تجنيد كل مصالح الخلايا الجوارية للتضامن لتقديم التكفل النفسي والطبي للمتضررين وتقديم المساعدات الاستعجالية”. وتبقى مصالح وزارة التضامن الوطني- يضيف البيان-“مجندة مع مواصلة الجهود للاستجابة لانشغالات الساكنة وتقديم الإعانات الضرورية بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني”.

وزارة الصحة: توفر كل الأدوية والمعدات للتكفل بالمصابين في عين المكان

قالت وزارة الصحة في بيان لها أنه تم اتخاذ وعلى الفور اجراءات كفيلة للتكفل بكل الجرحى والمصابين في عين المكان، كما تم نقل الحالات المتضررة إلى المصالح الاستشفائية المختصة على جناح السرعة، على اثر الحرائق التي نشبت في مناطق مختلفة من الوطن. وذكرت الوزارة في بيانها “قد تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية بكميات كافية ولم يتم تسجيل أي نقص في هذا الشأن مع تشكيل خلية متابعة على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات ووزارة الصحة لمتابعة حالات الجرحى والمرضى وتوفير شروط التكفل بهم”، حسب ذات المصدر.

وزارة الفلاحة تدعو المواطنين إلى تفادي دخول الغابات

كما أوصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أول أمس، المواطنين بمراعاة خمس خطوات هامة للإسهام في مكافحة حرائق الغابات. وفي بيان لمصالح هني، جرى التشديد على أنه ونظراً للارتفاع القياسي المحسوس في دراجات الحرارة وتسجيل حرائق للغابات في بعض ولايات الوطن، تدعو وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عبر المديرية العامة للغابات جميع المواطنين سواء القاطنين بمحاذاة الغابات أو في المدن للالتزام بما يلي:

(1)- تفادي الدخول إلى الغابة خاصة في ظل هذه الظروف المناخية غير العادية. تفادي إشعال النار تحت أي ظرف كان.

(2)- تسهيل حركة المرور أمام المتدخلين لإطفاء النار

(3)- المساهمة في عملية التوعية والتحسيس من خطر الغابات.

(4)- التحلي بروح المسؤولية، خاصةً وأنّ هذه التدابير المؤقتة تصبّ في الصالح العام.

ودعت وزارة الفلاحة إلى أخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن أي خطر مشبوه وهذا بالاتصال على الرقم الأخضر لإدارة الغابات 70-10 او الرقم الأخضر للحماية المدنية 21-10.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى