
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، يوم أمس، إن الارتفاع الذي شهدته أسعار اللحوم غير مقبول، كما أشار وزير الفلاحة أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في أقرب وقت من أجل تنظيم هذه الشعبة.
في حين، ذكر وزير الفلاحة أن اللقاء المنظم في 15 نوفمبر خرج بجملة من الإجراءات، التي من شأنها أن تساهم في تنظيم الشعبة التي عرفت تذبذبا في الأسعار.
كما تم في الاجتماع، دراسة بعض الاقتراحات التي هي قيد الدراسة مشيرا إلى طلبا من كل المتعاملين في القطاع تم السماح للفلاحين باستيراد العتاد الفلاحي المستعمل المجدد، لتلبية احتياجاتهم الخاصة بالمكننة المتخصصة وتمكينهم من مواكبة التطور لحاصليتهم في هذا المجال، خاصة أن الدولة اتجهت منذ سنتين إلى الاستثمار المهيكل في الزراعات الإستراتيجية على مساحات كبرى للأراضي الجنوبية.
وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، إنه تم وضع نظام صحي يسمح بنقل اللحوم الحمراء من ولايات الجنوب إلى الشمال. بعد إخضاعها للفحوصات اللازمة والتأكد من سلامتها، مضيفا أن هناك مخبرين للتحاليل البيطرية سيدخلان حيز الخدمة بداية من جانفي المقبل.
وأوضح وزير الفلاحة، أن دخول البضائع المستوردة للتراب الوطني ضمن تجارة المقايضة لا سيما المواشي تخضع لالتزامات الطب البيطري، مبرزا أن هذا الإجراء يتم طبقا لأحكام القرار الوزاري المشترك الصادر في 2 جويلية 2020 المحدد لكيفية إجراء تجارة المقايضة مع الحفاظ على الشروط الصحية المعمول بها دوليا.
وفي رده على سؤال حول نقل الماشية من ولايات الجنوب إلى المناطق الشمالية، للمساهمة في استقرار أسعار اللحوم الحمراء، أشار وزير الفلاحة أن المواشي التي تدخل البلاد من دول الساحل تتم حصريا بولايات أدرار، إليزي، تمنراست، تندوف، تميمون، بالإضافة كذلك إلى ولايات برج باجي مختار، بني عباس، عين صالح، عين قزام و جانت.
حول أزمات الحليب والسميد وأسعار البيض
أوضح زير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، إن الاحتياجات الوطنية لإنتاج القمح الصلب في أريحية، مضيفا أن أزمة السميد السابقة ضبطها تدخل وزارة التجارة والحليب متوفر.
أما عن أسعار بيع اللحوم البيضاء، فأشار وزير الفلاحة أنه تم تقنين الأسعار والآن نمضي إلى تسقيف الأسعار في أقرب وقت، وبخصوص البيض قال هني، إن ارتفاع أسعاره سببه المضاربة، مشيرا إلى أنه يمثل أولوية بالنسبة لنا.
وأضاف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، أن ولاية عين الدفلى تحتل المرتبة الثانية في الانتاج الفلاحي بصفة عامة، مشيرا إلى أنه تم إتخاذ إجراءات للوقوف على أسباب ارتفاع أسعار البيض.
وصرح وزير الفلاحة خلال زيارته إلى ولاية عين الدفلى، أن مخزون ولاية عين الدفلى من البطاطا ساهم بصفة كبيرة في ضبط أسعارها. وإلا كانت ستصل إلى سعر 200 دج للكيلوغرام الواحد.
وأضاف وزير الفلاحة في سياق مغاير، أنه تم إتخاذ كل الإجراءات بالتنسيق مع المصالح الفلاحية للوقوف على أسباب إرتفاع أسعار البيض سواء عند المربي أو التاجر، مشيرا إلى أنه وخلال الأسبوع القادم ستنطلق لجان لمراقبة الأسعار.
أما بالنسبة للطماطم الصناعية، فأشار الوزير إلى أن السوق الإفريقي و الأوروبي متعطش لهذا المنتوج، ونحن حققنا الاكتفاء الذاتي لهذا المنتوج وأكثر، داعيا إلى إنشاء مصنع لتحويل هاته المادة بولاية عين الدفلى.