
بمركز الفروسية بيت الشباب “الشهيد عبد القادر حبوش”، وتحت شعار “نتدرب بجدارة.. لنقود بمهارة”، وتحت إشراف محافظة معسكر للكشافة الإسلامية، تم تنظيم الطبعة الأولى للدراسة العملية الأولى للشارة الخشبية من تنظيم اللجنة الولائية للتدريب والتأهيل القيادي،وذلك في الفترة الممتدة من 17 إلى 22 جويلية.
وقد تم استقبال نخبة من الدارسين الطموحين المقبلين على نيل الشارة الخشبية دورة العميد المرحوم “بن عراج البشير”، رمز القيادة والخدمة في الحركة الكشفية والتي تعتبر مرحلة جديدة، تحمل معها روح العطاء والتعلّم والمسؤولية.
نطلق في الفترة الصباحية الدارسين والمدربين بطابورٍ كشفي مهيب، صدحت فيه الحناجر بالنشيد الوطني، فامتلأت القلوب فخرًا والانتماء عمّ الأرجاء ثم كان لهم موعد في “البيت الجميل”، حيث التقوا على دفء الكلمات وروح الكشفية، فتعانقت القيم بالتجارب، وصار لكل لحظة أثر بصنع الفرق، وتكبير بالانتماء.
انطلاق الورشات ونصب الخيام
بكل حماس وروح كشفية عالية، انطلقت ورشات الدراسة العملية الأولى للشارة الخشبية من يومها الأول، الورشة الأولى كانت بقيادة القائد “غالم لعوج” بكل جدارة واستحقاق، وسط أجواء تفاعلية وتكوينية مثمرة، كما شهد الفوج لحظات مميزة من نصب الخيام وتجسيد الحياة الخلوية في أبهى صورها، إيذانًا بانطلاق مرحلة من التكوين الجاد والعمل الميداني.
أما الورشة الثانية، التي قادها القائد “بدر الدين شوطي”، أبدع في تقديم محتوى تدريبي ثريّ، وسط تفاعل مميز من الدارسين، كما تألقت الطلائع في عرض مشاريعها النظرية والتطبيقية؛ أفكار مبتكرة، تنفيذ عملي وتعلّم متبادل استفاد منه الجميع. أعقب ذلك اجتماع عرفاء الطلائع: مراجعة لما قُدِّم، ضبط أولويات الأيام القادمة، وتوزيع الأدوار بروح قيادية مسؤولة وبهمّة عالية وروح كشفية أصيلة.
تواصلت فعاليات اليوم الثاني من الدراسة العملية الأولى للشارة الخشبية
الورشة الأولى من هذا اليوم، قادها المدرب “صفصاف حسين”، حيث قدّم عرضًا مميزًا حول الدور التربوي للكشافة الاسلامية الجزائرية، مزج فيه بين الجانب النظري والتطبيقي، وسط تفاعل فعّال من المشاركين.أما الورشة الثانية، فكانت من تأطير المدرب “سدير سليمان”، الذي أبدع في خلق جوّ تدريبي تفاعلي، عرف من خلاله الدارسين حول مهمة ودور واحتياجات قائد وحدة ضمن أجواء كشفية مفعمة بالحيوية.
في مواصلة لزخم العطاء وروح التعلم، تواصلت فعاليات اليوم الثاني من الدراسة العملية الأولى للشارة الخشبية في الفترة المسائية، قدّم المدرب “مقداد عزيز بلقاسم” ورشة تدريبية قيّمة بعنوان دور الكشافة في خدمة وتنمية المجتمع ،حيث تميّز أسلوبه بالبساطة والعمق، وقد استطاع أن يربط بين المبادئ النظرية والتجارب الميدانية الكشفية، مما جعل العرض ممتعًا وذا أثر فعّال لدى الدارسين تلتها ورشة لا تقلّ تميزًا، أطرتها المدربة “عثماني نعيمة”، الذي أبدعت في طرح الخصائص السنية للفتية وطرق إشباعها” بأسلوب تفاعلي محفّز، اتسم بالحيوية وروح الفريق، ما زاد من تفاعل المشاركين وانخراطهم الإيجابي في النقاشات والتطبيقات العملية.
واختتم اليوم الثاني بسمر كشفيّ بهيج، سادته أجواء من الفرح والأخوة، ليكون مسك ختام يوم حافل بالعطاء والتفاعل تلت ذلك مجلس الشرف، حيث اجتمع عرفاء الطلائع في لقاء قيادي يعكس روح الانضباط والمسؤولية ويعزز قيم القيادة داخل الصفوف،ومع إشراقة الصباح الثاني من الدراسة العملية للشارة الخشبية، بدأ يومهم بزيارة صباحية دافئة إلى البيت الجميل، حيث اجتمع الكل على روح المحبة وروابط الأخوة الكشفية هناك، لم تكن الكلمات عادية، بل حملت عبق القيم وأصالة الرسالة، فلامست أرواحهم وتلاحمت مع تجاربهم لحظات صنعت في المشاركين الفرق، وعمّقت فيهم الانتماء أكثر فأكثر.
حيث أمكنهم ذلك التجمع في عمق الطبيعةمن اكتشاف أنفسهم من جديد. في طابورٍ كشفي مهيب، على وقع الخطى المنتظمة وهدير النشيد الوطني، ارتفعت الهامات، وامتلأت النفوس فخرا واعتزازا مشهدٌ يتكرر كل صباح، لكنه لا يفقد أبدًا هيبته ولا تأثيره؛ فلكل وقفة فيه معنى، ولكل نظرة انتماء.
تواصلت طيلة اليوم فعاليات الدراسة العملية للشارة الخشبية، بروحٍ مفعمة بالحيوية والرغبة في التعلم والتطوير، كانت البداية مع الورشة الأولى، من تأطير القائد “بومهدي البشير”، تحت عنوان أساليب تدريب الفتية حيث غص الجميع في أعماق المنهجية التربوية، وتعرفوا على أدوات فعّالة تُلهم الفتية وترافق نموهم في مسيرتهم الكشفية ثم انتقلوا إلى الورشة الثانية، برفقة القائد “بن نامي حاج إبراهيم”، التي حملت عنوان أنواع الاجتماعات فأبحروا بين النماذج المختلفة، وتعلموا كيف يجعلون من الاجتماع أداة قيادة وتخطيط لا مجرد التقاء ساعات قليلة، لكنها كانت غنية بالأفكار، زاخرة بالتفاعل، ومليئة بالمعاني التي تصنع الفرق في الميدان. وتواصلت فعاليات الدراسة العملية للشارة الخشبية في صباحٍ غنيّ بالمحتوى والكفاءات، من خلال ورشتين تكميليتين من صميم العمل القيادي.
مع حلول الفترة المسائية من الدراسة العملية للشارة الخشبية، تواصل العطاء والتكوين من خلال ورشتين غنيتين بالمضامين العملية والمهارية، كانت البداية مع ورشة “أسس الاتصال”، قدّمها المدرب وقائد الدراسة “غالم لعوج”، حيث تناول فيها مفاتيح التواصل الفعّال بين القائد وأفراد وحدته، وكيف يبني الكشاف الجيد جسور الفهم والثقة من خلال الكلمة، النظرة، والإنصات تلتها ورشة “تنمية الموارد المالية” من تأطير المدرب “مقداد لعزيز”، والتي قدّمت للدارسين رؤى واقعية وأفكارًا عملية حول كيف يمكن للوحدة الكشفية أن تكون منتجة وممولة ذاتيًا، من خلال مشاريع ذكية ومبادرات مستدامة كانت أمسية غنية بالفكر والمهارة، جعلت من القائد الكشفي أكثر وعيًا بدوره الإداري، وأكثر تمكنًا في أدواته التربوية.
الورشة الأولى حملت عنوان “أساليب القيادة”، قدّمها القائد “بن قريش محمد”، حيث فتح أمام الدارسين أبواب الفهم حول أنماط القيادة، طرق التأثير، وكيف يمكن للقائد الكشفي أن يوازن بين الحزم والتحفيز، بين التوجيه والثقة ثم تلتها الورشة الثانية من تأطير المدرب “شوطي بدر الدين”، تحت عنوان “تقديم المشورة”، ورشة لامست بعمق بُعدًا إنسانيًا راقيًا في القيادة، وهو الإصغاء، التوجيه، وإعطاء النصيحة في الوقت والمقام المناسبين قام القادة المدربون بزيارتهم التفقدية لغرف الطلائع، متلمّسين روح التعاون والتنظيم في تفاصيل الفضاء الكشفي وقد تميّزت طليعة “الأمير عبد القادر”، التي افتكت عن جدارة لقب الطليعة السامية، نظير ما أظهرته من التزام وانسجام وحُسن إعداد. وفي الأخير، نظم حفل تكريمي على شرف الحاضرين في الدورة بحضور كل الفاعلين خاصة منهم مصلحة الغابات والحماية المدنية.