تكنولوجيا

اختبار لقوة تحمل حاسوب محمول يكشف عن صلابة غير معتادة

في تجربة غير مألوفة ومليئة بالتحدي قام “دينيش شارما”، نائب رئيس مجموعة أعمال أنظمة الهواتف الذكية والحواسيب التجارية في شركة أسوس فرع الهند، باستعراض مباشر لقوة تحمل أحد أحدث أجهزة الشركة المحمولة، حيث أراد أن يُثبت فعليًا وليس فقط بالكلام مدى صلابة هذا الجهاز وذلك خلال ظهوره في لقاء إعلامي مرئي مع أحد أبرز صناع المحتوى التقني في الهند،.

وجاءت التجربة لتشكل مفاجأة للمشاهدين وتثير اهتمام المتابعين في عالم التقنية، الذين اعتادوا على تقديم الأجهزة على أنها منتجات حساسة تحتاج إلى عناية فائقة وتجنب الحوادث غير المتوقعة.

بدأ العرض بتجربة تحاكي ما قد يتعرض له المستخدم في حياته اليومية حين قام المسؤول بسكب كوب كامل من الماء فوق لوحة المفاتيح، وهو ما يُعد من أكثر الحوادث شيوعًا بين مستخدمي الحواسيب المحمولة، حيث غالبًا ما تتسبب هذه الحوادث بعطب دائم في المكونات الداخلية ولكن المفاجأة كانت حين أُعيد تشغيل الجهاز بعد مسحه بسرعة وعاد للعمل بصورة طبيعية دون ظهور أي خلل أو تراجع في الأداء وهو ما عدّه المتابعون دليلاً أوليًا على مقاومة السوائل في هذا النموذج.

 

اختبارات الضغط والانحناء تظهر مرونة مذهلة

 

لم تتوقف التجارب عند حدود السوائل بل استكملت باختبار آخر أكثر خطورة، حيث تم رفع الجهاز من إحدى زوايا الشاشة وهي حركة قد تتسبب غالبًا بانكسار الشاشة أو على الأقل إضعاف المفاصل الرابطة بين الشاشة والهيكل لكن النتيجة كانت مدهشة، إذ انحنت الشاشة بشكل خفيف دون أن تنكسر أو تُظهر أي علامة ضرر مما يدل على قوة المفصلات وجودة التصميم الداخلي الذي يتحمل هذا النوع من الضغط غير المتوازن.

ولزيادة مستوى التحدي، قرر مقدم البرنامج أن يضع الجهاز على الأرض ثم يدوس عليه بكل وزنه، وهي خطوة نادرة في عالم الأجهزة المحمولة، حيث تُعد الطبقة الخارجية غالبًا أول ما يتأثر عند التعرض لضغط مباشر بهذا الشكل لكن المثير للدهشة أن الحاسوب لم يتعرض لأي ضرر ظاهر لا في الشاشة ولا في الهيكل، مما يعكس قدرة استثنائية على امتصاص الصدمات وتحمل الضغط الجسدي المباشر.

 

مكونات متينة وتصميم مخصص للظروف الصعبة

 

الاختبار الأخير ربما كان الأكثر غرابة، حيث تم ربط منفذ الشبكة السلكية بكابل نهايته معلقة بوزن ثقيل ثم رُفع هذا الوزن دون أن يُحدث ذلك أي خلل في المنفذ أو يُؤثر على أدائه، وهو ما يُعد نادرًا في أجهزة الحواسيب التي غالبًا ما تكون هذه المنافذ أول العناصر التي تتعرض للتلف عند سحب الكابل أو تعرّضه للضغط، مما يدل على أن تصميم الجهاز لم يكن عشوائيًا بل وضع في الحسبان سيناريوهات الاستخدام القاسية التي قد يواجهها المستخدم في بيئات العمل الميدانية أو الصناعية.

هذه التجارب الموثقة بالصوت والصورة قدّمت رسالة واضحة للمستهلكين، بأن هذا الحاسوب المحمول ليس مجرد جهاز إلكتروني تقليدي، بل هو أداة عملية صُممت لتحمل الاستخدامات الشاقة دون القلق من الأعطال الناتجة عن الظروف الطارئة أو الحوادث العرضية، وقد رأى البعض أن هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى متانة الأجهزة الحديثة والتي غالبًا ما توصف بأنها أنيقة لكنها هشة، بينما جاءت هذه التجربة لتكسر تلك الصورة النمطية وتثبت أن الأناقة لا تعني بالضرورة التضحية بالصلابة.

ورغم وجود آراء متباينة على المنصات الإلكترونية حول متانة هذه الأجهزة في تجارب المستخدمين الشخصية، إلا أن العرض المباشر الذي قاده أحد قياديي الشركة شكّل شهادة عملية توضح التوجه الجديد نحو دمج الأداء القوي بالتصميم المتين في منتج واحد يناسب المستخدم المحترف الذي يحتاج إلى جهاز يتحمل أكثر مما هو معتاد في الحياة اليومية.

ياقوت زهرة القدس بن عبد الله  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى