
تعزيزا للوعي المجتمعي من أجل وضع بيئي سليم وحفاظا على بيئة صحية، أشرفت نهاية الأسبوع المنصرم السلطات الولائية لولاية تلمسان على اجتماع موسع، بحضور السادة أعضاء الجهاز التنفيذي بالولاية ورؤساء الدوائر، لوضع برنامج عملي للتكفل بعملية جمع النفايات المنزلية على مستوى تلمسان الكبرى وكذا تفعيل الإجراءات المتصلة بحماية البيئة.
حيث قدّم كل من رؤساء الدوائر المعنية والتي نعني بهم دائرة تلسمان، شتوان ومنصورة، عرضا مفصلا عن عملية الرفع اليومي للنفايات المنزلية وكذلك النفايات الصلبة مبيّنين في هذا العرض الوسائل البشرية و المادية المستعملة في هاته العملية.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى مدى إعادة تهيئة المساحات الخضراء وتقليم الأشجار وتزيين الأرصفة بالطلاء وكذا الإنارة العمومية ومدى تجديدها عبر كافة بلديات الدوائر الثلاث، وكذا تنظيف البالوعات خاصة ونحن في موسم التساقطات المطرية.
وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للولاية إلى ضرورة العمل على نظافة المحيط، والحرص على استرجاع الصورة اللائقة بولاية تلمسان، من حيث أنها ولاية حدودية وإستراتيجية، تحتكم على رصيد تاريخي وارث حضاري هام، مشددا بالمناسبة على المسؤولين المعنيين، بضرورة تغيير منهجية العمل، وتحرير المبادرات التي تستهدف تنظيف الفضاءات العمومية عبر أحياء البلديات، لتشمل الساحات العمومية، المساحات الخضراء، أماكن الراحة بالفضاءات الغابية، الأحياء، مع تكثيف التواصل مع المواطن، والانفتاح على الجمعيات الفاعلة والمؤثرة في محيطها، وجعلها شريكا مساهما في حملات النظافة وحملات التوعية والتحسيس.
وبهدف إعـداد مخطط تدخل شامل لمواجهة خطر السيول والفيضانات المحتملة، وتنفيذا لمحتوى تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمر الأمين العام للولاية خلال هذا الإجتماع باتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذ مخطط مواجهة المخاطر المحتملة، لتلافي أخطار السيول والحفاظ على الأرواح والممتلكات، حاثا على ضرورة التركيز على العمل الاستباقي، وتحسين الأداء وتطوير القدرات، وإحصاء النقاط السوداء المعرضة لخطر الفيضانات.
مسديا في معرض ذلك، تعليمات ملزمة التنفيذ لضمان كفاءة الأداء وتحسين إدارة الأزمات تضمنت إعتماد قاعدة بيانات دقيقة حول المواقع والأماكن الأكثر عرضة لتجمعات مياه الأمطار وتراكمات السيول، وضع آليات إنذار مسبق لتنبيه المواطنين في حالة الخطرالداهم، متابعة مدى جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار، تنفيذ إجراءات الصيانة الدورية لمنافذ التصريف في الأنفاق وقنوات شبكة التطهير، إزالة الشوائب والمخلفات والعوائق الترابية ونحوها لتسهيل سريان مياه الأمطار، تنظيف الأودية ضمن نطاق مصابها ومجاريها، توازيا وإطلاق عمليات واسعة لتنظيف المحيط، إحصاء وحصر كافة الآليات والمعدات المتاحة، موصيا بالتنسيق المباشر مع القطاعات والجهات المعنية ومصالح الأرصاد الجوية، لرصد كافة المستجدات والتغيرات المناخية وقراءتها ميدانيا قراءة سليمة والتعامل وفقها، للوقاية من الأخطار المحتملة الناجمة عنها.
كما طالب ذات المتحدث، بضرورة إطلاق حملات توعية وتحسيس وحشد الموارد اللوجستية والبشرية وتجنيدها ووضعها تحت تصرف الجهات المعنية للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ، وإشراك الفعاليات المجتمعية ونشطاء الحركة الجمعوية في برنامج نظافة المحيط وتطهير الأودية.
ع. جرفاوي