
اتفق “صالح قوجيل”، رئيس مجلس الأمة، مع “ألبيرتو كوتيلو”، سفير الجمهورية الإيطالية بالجزائر على العمل من أجل تعزيز دبلوماسية برلمانية فاعلة بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الإيطالي، من أجل التماهي مع الوتيرة المتصاعدة للدبلوماسية الرسمية، ، يتابع نفس المصدر.
وأضاف “صالح قوجيل”، رئيس مجلس الأمة، لدى استقباله “ألبيرتو كوتيلو”، سفير الجمهورية الإيطالية بالجزائر، الذي أدى له زيارة مجاملة، أنه من الضروري العمل من أجل الدفع بالعلاقات بين الجزائر وإيطاليا إلى مستويات أرقى، لاسيما في الجانب البرلماني، عبر تبادل الزيارات والخبرات بين ممثلي الشعبين في مجموعات الصداقة. وأضاف بيان صادر عن مجلس الأمة، أن رئيس مجلس الأمة استذكر مساهمة وسائل الإعلام الإيطالية في نشر حقيقة ثورة التحرير المظفرة أمام الرأي العام العالمي في مظاهرات 11 ديسمبر 1960، مثمنا الاستمرارية التي تشهدها هذه العلاقات على نفس الوتيرة من الجزائر النوفمبرية الثورية إلى الجزائر النوفمبرية الجديدة، التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”. كما كان اللقاء فرصة تعرض “قوجيل” إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا، والتي وصفها رئيس الجمهورية بأنها من أقوى العلاقات العربية -الأوروبية في حوض المتوسط، إذ تشكل نموذجا يحتذى في مجال العلاقات الدولية القائمة على الاحترام والتفاهم والاستمرارية والصداقة الحقة. معبرا عن اعتزازه بالشراكة الاستراتيجية النوعية بين البلدين اللذين يجمعهما تراث ثقافي متوسطي مشترك، داعيا إلى ترقية التعاون الاقتصادي في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واستغلال الفرص التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من أجل توسيع التبادلات التجارية. من جهته، عبر السفير الإيطالي عن سعادته بتعيينه في الجزائر التي يكن لها تقديرا كبيرا، وأهميتها كشريك محوري لإيطاليا، ناهيك عن كونها بلدا عريقا بتاريخه ومواقفه الدولية النبيلة، مؤكدا أن مستقبل العلاقات الإيطالية-الجزائرية يعرف آفاقا مفتوحة تبشر بمزيد من التعاون والشراكة الاقتصادية المثمرة، لاسيما في إطار خطة “ماتي” التي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون مع الدول الإفريقية.
يذكر أن الطرفين أبديا توافقا مطبقا حول عديد القضايا الإقليمية والدولية، خاصة منها الوضع في ليبيا ودول الساحل، مؤكدا أن الجمهورية الإيطالية، تدعم الحلول التفاوضية والسلمية للنزاعات في إطار الشرعية الدولية. في الوقت الذي تحدث الطرفان عن المشهد الدولي الراهن الذي تطغى عليه دموية الاحتلال الإسرائيلي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ جدد رئيس مجلس الأمة موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود لاسيما في الفضاء المتوسطي، من أجل وقف الإبادة الجماعية في فلسطين ومراجعة آليات عمل القوانين الدولية، وذلك عبر مساندة مساعي الدبلوماسية الجزائرية في مجلس الأمن الدولي، بتوجيه من رئيس الجمهورية على تصحيح الانحراف الحاصل على مستوى المنظومة الدولية.
سليمة. ق