باشرت إدارة المحطة المعدنية لحمام بوحجر بولاية عين تموشنت أشغال الشطر الثاني من عملية العصرنة، التي تشمل إعادة الاعتبار للبانقالوهات البالغ عددها 57، بالاضافة الى الجناح الطبي وجناح الإيواء.
وفي إطار تحسين الخدمات لفائدة الزبائن عقدت المحطة اتفاقية شراكة مع المركبات السياحية تشمل رحلات سياحية استجمامية من المحطة نحو الشواطئ المحروسة والبالغ عددها 17.
المحطة المعدنية تعد القبلة الأولى وعلى مدار الفصول الأربعة للباحثين على الاسترخاء والعلاج بالمياه الطبيعية بشهادة زوارها، حيث لمياه المحطة فوائد كبيرة تعود للزمن الجيولوجي البعيد، ويتفق عليها الجميع أنها تعالج العديد من الأمراض.
الزوار يجدون تحسنا كبيرا على مستوى المرفق من سنة لأخرى، لا سيما المعتادين عليه بما فيها الخدمات والمعاملة الحسنة للقائمين عليه، خدمات فندقية بطاقة استيعاب 30 غرفة وخدمات حموية بامتياز من خلال الجناح الجديد المستحدث للمعالجة بالمياه المعدنية، يقول عليها احد الأعوان تلك هي خدمات توفرها المحطة المعدنية، علما أن الخدمات الفندقية يقول ذات المتحدث تنقسم إلى جزأين منها فندق بطاقة استيعاب 33 غرفة إلى جانب البانقالوهات البالغ عددها 54 بطاقة استيعاب 188 سريرا.
كما تتمثل الخدمات الحموية المقدمة في الجناح المستحدث، كما سلف الذكر للمعالجة بالمياه المعدنية وخدمات علاجية لتبقى المحطة المعدنية لحمام بوحجر من المكاسب السياحية والمعالم الطبيعية التي تزخر بها ولاية عين تموشنت لتكون قبلة للزوار من داخل وخارج الوطن.
كما تعتبر السياحة الحموية بولاية عين تموشنت قطبا سياحيا بامتياز لما له من مؤهلات طبيعية امتدت على مساحة 19 هكتار ببلدية حمام بوحجر شرق عاصمة الولاية عين تموشنت بنحو 18 كلم، وبالتحديد المحطة المعدنية التي يسعى القائمون على إداراتها إعادة بريقها من خلال برنامج استعجالي لإعادة صيانة بعض المرافق السياحية حتى تتماشى ومتطلبات العصر كون المحطة تقدم خدماتها للسواح من داخل وخارج الوطن منذ سنة 1974 تاريخ افتتاحها.
الإقبال يزداد بقوة وبإلحاح، لاسيما أيام عطلة الأسبوع العطل المدرسية، كما هو الحال عليه في هذه الأيام، حيث أن ينابيع الماء بالمحطة متغيرة مع تغير الفصول حيث تصل في فصل الشتاء إلى أكثر من 72 درجة مئوية بقوة تدفق الماء بنحو 5.20 لتر في الثانية وأخص بالذكر محطة عين البقرة ومحطة سيدي عبد الرحمان، هذه الأخيرة التي تنبعث منها المياه المتدفقة بقوة 1.50 لتر في الثانية و بدرجة حرارة تراوح 63 درجة .
المحطة المعدنية بها حمام تقليدي للرجال وآخر للنساء المعروف لدى الأهالي ب(البانيو)، كما لها هي الأخرى موقعا آخر وهو تقليدي، مياهه المعدنية لها طعم خاص ويعرف باسم (الحامضة) وهو اسم على مسمى، حيث يضم 14 حماما فرديا وبمثل العدد للنساء، ومصلى ومحطة لتوقف المركبات إلى جانب غابة ممتدة على مد البصر للراحة.
وسعيا من الإدارة للحفاظ على مقومات المنطقة، بادرت إلى إدراج مشروع لإعادة بريق المحطة بتكاليف على عاتق المركب، يكون للسائح الرغبة في العودة إلى حمام بوحجر، هذه المحطة التي تشغل 138 عاملا و تساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة الحموية والاقتصاد الوطني، باعتبارها الوجهة المفضلة للعائلات لما توفره من مقومات للراحة والاستجمام ومياهها ينصح بها العارفين للتداوي من العديد من الأمراض على غرار الروماتيزم و الجلد وضغط الشرايين وأمراض النساء وغيرها، ولهذا السبب لجأت العديد من المؤسسات والشركات لإبرام تعاقدات مع المحطة على غرار سونطراك، التعاضدية الصناعية للبترول، الجزائرية للطيران، الشركة الوطنية للصناعة البترولية الكبرى حاسي الرمل وحاسي مسعود، الفيدرالية الوطنية للعمال المتقاعدين، الاتحاد العام للتجار والحرفيين، المديرية العامة للأمن الوطني، الصندوق الوطني لمتقاعدي الجيش الوطني، إدارة السجون وغيرها من الهيئات، ولهذا الغرض خصصت المحطة 54 بنقالوهات بطابع معماري فريد من نوعه يتماشى وطابع السياحة الحموية إلى جانب 30 غرفة تطل في غالبيتها على الشلال الصغير الذي يستوقف كل عابر على بلدية حمام بوحجر بمياهه المتدفقة ما بين الصخور من أعلى قمة مصحوبة ببخار زاده جمالا و رونقا إلى جانب توفير ما يربو عن 300 وجبة يوميا ناهيك عن الخدمات المقدمة من الأخصائيين بمعدل يفوق 240 مريض يوميا.
وبين هذا وذاك فتحت المحطة أبوابها للحرفيين لعرض منتوجات وبدون أي مقابل، حيث يجد الزائر نفسه أمام زخم من الصناعات التقليدية تربط المواطن التموشنتي بالماضي وتكون ذكرى لكل زار هذه المنطقة.
شعيب