
يترقب عشاق الكرة المحلية هذا السبت موقعة كروية من العيار الثقيل، يحتضنها ملعب 24 فبراير بمدينة بلعباس، حيث يواجه اتحاد بلعباس، متصدر ترتيب بطولة القسم ما بين الرابطات، غريمه التقليدي سريع غليزان في إطار الجولة الـ27، في لقاء يحمل في طياته الكثير من الندية والإثارة رغم الفوارق النقطية بين الفريقين.
حيث يسعى أبناء “العقارب” إلى تحقيق فوز ثمين يضمن لهم الحفاظ على الصدارة وتوسيع الفارق مع الملاحق المباشر وداد تلمسان، فيما يدخل سريع غليزان المواجهة من دون ضغوط بعدما فقد حظوظه في سباق الصعود، الأمر الذي قد يمنحه راحة نفسية تجعله خصمًا عنيدًا يصعب ترويضه. اتحاد بلعباس الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة منذ بداية الموسم، يدرك جيدًا أن هذه المباراة لا تحتمل الخطأ، خاصة أنها تأتي أمام جماهيره الغفيرة التي يُنتظر أن تملأ مدرجات الملعب عن آخرها في أجواء مشحونة بالحماس والدعم، وسط حضور أمني مكثف لضمان سير اللقاء في ظروف مثالية.
مواجهة الذهاب التي انتهت بالتعادل، تجعل من هذه المباراة فرصة سانحة للثأر الرياضي وتعزيز سلسلة الانتصارات، حيث يطمح أشبال المدرب “الهاشمي بن خدة” لتحقيق الفوز الـ23 لهم هذا الموسم وبلوغ النقطة 72، ما يُعد خطوة كبيرة نحو الحلم المنشود بالصعود إلى الأقسام العليا.
وفي ظل المنافسة الشرسة مع وداد تلمسان الذي يستضيف مديوني وهران، يدرك أبناء بلعباس أن مصيرهم بأيديهم وأن كل لقاء من الآن فصاعدًا يُعد نهائيًا. فهل سينجح الفريق في تجاوز هذا الامتحان المعقد أمام “السريع”، أم أن غليزان ستقول كلمتها وتبعثر أوراق الصدارة في منعطف حاسم من عمر البطولة؟
فتحي مبسوط