أعلن رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، “محند بوراي”، عن دخول نظام الدفع عبر الهاتف النقال “دي زاد موب باي” حيز الخدمة اعتبارا من 1 يناير 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشمول المالي وتسهيل المعاملات المالية في الجزائر.
وأوضح “بوراي” أن هذه التقنية الجديدة، التي تعتمد على مسح رموز الاستجابة السريعة (QR Code)، ستمكن عملاء العديد من البنوك، إلى جانب زبائن بريد الجزائر، من تنفيذ عمليات الدفع والتحويل المالي باستخدام هواتفهم الذكية. ووصفها بأنها وسيلة “سريعة، مجانية، وعملية” تسهم في تبسيط الدفع الإلكتروني وتقديم خيارات متنوعة للمواطنين والتجار على حد سواء.
تعزيز الشمول المالي وتطوير البنية التحتية
وأشار “بوراي” إلى أن البنوك وبريد الجزائر قامت خلال السنوات الماضية بتنفيذ استثمارات وتجارب أمنية مكثفة لضمان جاهزية النظام، إلى جانب توفير التطبيقات اللازمة وربط البيانات بين المؤسسات المالية من خلال منصة “ساتيم”، كما أوضح أن الخدمة، التي كانت متاحة سابقًا فقط للعملاء داخل نفس البنك، توسعت في جوان 2024 لتشمل التشغيل البيني، مما أتاح إمكانية إجراء المعاملات بين بنوك مختلفة عبر منصة “سويتش موبايل”.
أرقام قياسية لعمليات الدفع الإلكتروني
شهد الدفع الإلكتروني في الجزائر تطورًا ملحوظًا خلال عام 2024، فقد بلغت قيمة العمليات المنفذة عبر أجهزة الدفع الإلكتروني (TPE) حوالي 36 مليار دينار جزائري حتى أكتوبر، فيما تجاوزت المعاملات عبر الإنترنت 14.8 مليون عملية بقيمة إجمالية قُدرت بـ39 مليار دينار. أما بالنسبة للدفع عبر الهواتف الذكية، فقد تم تسجيل أكثر من 75 مليون معاملة بمبلغ إجمالي يفوق 434 مليار دينار، بما في ذلك التحويلات بين الأفراد (P2P).
الدفع الإلكتروني (TPE)
لتعزيز استخدام هذه الخدمة، تخطط البنوك لإطلاق حملة توعية وطنية في عام 2025 لتثقيف المواطنين والتجار حول فوائد وآليات استخدام الدفع عبر الهاتف النقال، كما تسعى المؤسسات المالية إلى زيادة انتشار أجهزة الدفع الإلكتروني بين التجار، مما يعكس اتجاهًا متزايدًا نحو تقليل الاعتماد على السيولة النقدية.
يُذكر أن هذه التقنية ستتيح للمستخدمين والتجار إجراء المعاملات بسهولة وأمان، دون أي تكلفة إضافية. ويؤكد مسؤولو البنوك أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية نحو رقمنة الاقتصاد الجزائري، بما يتماشى مع التوجه العالمي في التحول الرقمي.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله