
أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أول أمس، بالجزائر العاصمة، إشارة انطلاق الطبعة الـ 20 للصالون المهني للصناعات الغذائية “جازاغرو“، بمشاركة 600 عارض يمثلون 28 بلدا.
وكان هني مرفوقا بالوزير الإيطالي للفلاحة والسيادة الغذائية والغابات، فرانشيسكو لولوبريجيدا، الذي تعد بلاده ضيف شرف هذه الطبعة. في هذا الصدد، أكد هني بان هذا الحدث يكتسي طابعا “استثنائيا” بالنظر الى الحضور القوي للمشاركين الأجانب، مشيرا الى انه سيسمح بتطوير الشراكة، سيما في مجال الصناعات الغذائية وخلق القيمة المضافة. كما أوضح للصحافة، بان “الجزائر تراهن كثيرا على الفلاحة والصناعة الغذائية وتحويل المنتجات الفلاحية من اجل تنويع اقتصادها وتطوير صادراتها، سيما نحو البلدان الإفريقية”. وتابع يقول انه “تم انجاز عديد المنشآت في سبيل تحقيق هذه الغاية”، مشيرا خاصة الى الطريق العابر للصحراء وعديد خطوط السكة الحديدية، مضيفا ان “هذه المنشآت الضخمة ستسمح للبلاد بتصدير بضاعتها نحو القارة الافريقية بأقل التكاليف وفي أسرع وقت ممكن”، مشددا على ان الجزائر تتوفر على جميع المقومات لتحقيق هذا التحدي. أما بخصوص الشراكة مع الجانب الإيطالي، الذي يضم جناحها ستون عارضا في إطار “جازاغرو”، فقد أكد الوزير على نوعية العلاقات القائمة بين البلدين، مذكرا بان “إيطاليا التي لطالما ساندت الجزائر خلال الثورة التحريرية، قد حافظت على هذه العلاقة الودية بعد الاستقلال، عبر تعزيز شراكتها الاقتصادية من خلال حضور شركاتها”. كما أضاف، ان هذا الحدث هو فاتحة لإقامة شراكة إستراتيجية متينة في مجال الفلاحة والصناعة التحويلية بين الجانبين. وأشار في هذا السياق، الى ان “الهدف من ذلك يكمن في المضي نحو ابرام عقود شراكة على المدى الطويل”، مبرزا المزايا الجبائية وشبه الجبائية المتضمنة في القانون الجديد حول الاستثمار من اجل تشجيع الاستثمارات الأجنبية. من جانبه، نوه الوزير الايطالي “بالنوعية العالية للمنتوج الجزائري والطاقات البشرية للبلاد”. وأكد من جانب آخر، على استعداد مؤسسات بلاده لتوسيع شراكتها مع نظيراتها الجزائرية عبر تقديم مهاراتها. كما أكد، أن “الشراكة ستسمح لمؤسساتنا بالمساهمة في تطوير السوق الجزائرية سواء من حيث الإنتاج أو التحويل وحتى في مجال التصدير”. في ذات السياق، أكد المدير العام للصالون، نبيل بأي بومزراق نبيل، ان أكثر من 22.000 زائر سيتم انتظارهم بمناسبة هذا الحدث الذي سيمتد من 5 الى 8 يونيو الجاري. وأضاف ان الصالون سيجمح أكثر من 600 عارض من 28 جنسية من بينهم 150 عارض جزائري، مشيرا الى أن غالبية المشاركين هم مصنعون مما سيسمح، حسب رايه، بتطوير فرع الصناعات الغذائية في الجزائر. أما فيما يخص القطاعات الرئيسية في هذا الحدث، فقد أشار إلى قطاع التغليف والتوضيب والمواد الأولية والمكونات والمواد المضافة والمواد الغذائية والمشروبات وقطاع المخابز والحلويات، فضلا عن التجهيزات الصناعية.
ق.إ