
يشهد قطاع الصحة حركة غير عادية فيما يتعلق بإنشاء الهياكل القاعدية للتكفل الامثل بالمرضى، وتوفير الرعاية الكاملة للمواطنين، عبر الرفع من عدد المؤسسات الاستشفائية مع التركيز على المراكز المتخصصة، لضمان تكفل جيد بالمرضى، وكذا إنجاز مخابر للتحاليل وإجراء التجارب والقيام بالبحوث في مجال استكشاف الأمراض والأدوية العلاجية.
وفي هذا الإطار، تولي وزارة الصحة أهمية خاصة للصحة العقلية، وهو ما أكده تصريح “عبد الحق سايحي”، خلال تدخله في افتتاح فعاليات اليوم الدراسي حول تحسين رعاية المصابين بالأمراض العقلية، بمدرج وزارة الصحة “بيار شولي”، بإعلانه فتح 4 مراكز للتكفل بالأشخاص الذين يعانون من الإدمان، عبر المناطق الأربعة للوطن (شمال، جنوب، شرق وغرب). حيث سيتم إنشاؤها في ولايتي البليدة وقسنطينة، ومركزين آخرين في غرب وجنوب الوطن، وهذا بالتنسيق مع قطاعات العدل، الشباب والرياضة، التربية، وغيرها من القطاعات المعنية. ما يعني أن التكفل بالأشخاص يكون صحيا ورياضيا وحتى قانونيا، بالتنسيق مع العدالة، إلى جانب المجتمع المدني، لتسهيل عملية إعادة إدماج المدمنين بعد تخلصهم من الإدمان في وسط المجتمع بطريقة ناجحة، وتسمح لهم بالعودة إلى ممارسة حياتهم اليومية وتحقيق أهداف إيجابية.
هذه شروط الالتحاق بالتخصص في “الصحة العقلية”
ولتوفير تكفل حقيقي بالأشخاص، سطرت وزارة الصحة منهجية جديدة للتكفل بالصحة العقلية للأشخاص المضطربين عقليا والمدمنين، عبر إعادة بعث التخصص في “الصحة العقلية” في معاهد التكوين شبه الطبي.
حيث ذكر “عبد الحق سايحي”، وزير الصحة، أن إدراج هذا التخصص سيكون ابتداء من سبتمبر المقبل، مردفا أن شروط الالتحاق بهذا التخصص، هي أن يكون المعني حائزا على شهادة البكالوريا ودراسة ثلاث سنوات في الجامعة “BAC+3”. كما دعا الوزير جميع الفاعلين على جميع المستويات إلى ضرورة اتخاذ كافات الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل تحسين ظروف إقامة هذه الفئة وعلاجهم وتوفير الأدوية الخاصة بهم، مع المساهمة في تغيير نظرة المجتمع لهم، وتدارك الأمر الذي وقعت فيه المنظومة الصحية سابقا.
سليمة. ق