أعلنت منصة مشاركة الصور والفيديوهات إنستغرام عن إطلاق ميزة مبتكرة ” إنستغرام تطرح ميزة الخريطة الحية “. تتيح للمستخدمين استعراض خريطة حية تفاعلية. المواقع الجغرافية النشطة ومشاركة أماكنهم مع الآخرين في تجربة تفاعلية أشبه . تتنوع محتوياتها بين الصور والمقاطع والقصص. التي تحمل طابعًا محليًا مما يفتح الباب أمام طريقة جديدة للتواصل واكتشاف الأماكن. إذ تهدف هذه الخدمة إلى دمج المحتوى المرئي مع الموقع الجغرافي لتعزيز الترابط بين العالم الرقمي والواقع الملموس.
إنستغرام تطرح ميزة الخريطة الحية .. التحكم بالموقع قبل كل شيء
الميزة الجديدة تمنح المستخدمين حرية اختيار مشاركة موقعهم أو عدم ذلك حيث تم ضبط إعداد المشاركة على الوضع المغلق افتراضيًا. مما يعني أن بيانات الموقع لا تظهر إلا إذا قرر الشخص تفعيلها يدويًا وبموافقة مزدوجة.
ويؤكد القائمون على المنصة أن هذه الخطوة تأتي استجابة للمخاوف المتزايدة حول الخصوصية .بعد أن أبدى بعض المشتركين قلقهم من إمكانية تتبعهم أو معرفة أماكن تواجدهم الفعلية من قبل أطراف غير مرغوب فيها كما أوضحوا أن أي ظهور للمواقع على الخريطة. قد يعود أحيانًا لإضافة العلامات الجغرافية إلى المنشورات أو القصص وهو أمر كان موجودًا في السابق إلا أن التحديث الحالي جعل الاطلاع عليها أكثر سهولة وتنظيمًا.
طريقة الوصول إلى الخريطة
يمكن الوصول إلى الخريطة عبر أيقونة خاصة في الصفحة المخصصة للتواصل المباشر. حيث يجد المستخدم خيارًا أعلى الشاشة يسمح له بفتح الخريطة ومشاهدة المحتوى المرتبط بالأماكن وفي حال كانت هذه هي المرة الأولى لاستخدام الخدمة ستظهر رسالة تنبيهية تشرح آلية مشاركة الموقع.
>وتوضح أن الظهور مرتبط بإذن المستخدم فقط ويمكن تعديل الإعدادات في أي وقت لاحق ومن خلال هذه الواجهة يمكن مشاهدة مواقع الأصدقاء الذين اختاروا إظهار أماكنهم إلى جانب القصص أو المقاطع المصورة المرفقة بإحداثيات جغرافية محددة، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا للتفاعل الاجتماعي، إذ بات من الممكن ترك ملاحظات أو رسائل قصيرة تظهر على الخريطة شرط أن تكون مرتبطة بموقع معين.
ضبط الإعدادات لحماية الخصوصية
من أجل ضمان الأمان والخصوصية يمكن للمستخدم الدخول إلى صفحة الإعدادات الخاصة بحسابه ثم اختيار قسم القصة والبث المباشر والموقع ليجد هناك خيار مشاركة الموقع.
حيث يستطيع تحديد الفئة التي يمكنها الاطلاع على موقعه بين الأصدقاء فقط أو الأصدقاء المقربين أو مجموعة مختارة بعناية أو حتى إلغاء المشاركة تمامًا.
وفي حال تم تعطيل الموقع يظل بإمكان المستخدم الاطلاع على أماكن أصدقائه الذين وافقوا على مشاركتها معه ما يتيح له الاستفادة من الميزة في الاستكشاف دون الكشف عن موقعه الشخصي، وهذه المرونة تمنح الجميع القدرة على الموازنة بين رغبتهم في التواصل والانفتاح ورغبتهم في الحفاظ على الخصوصية.
مع هذه الإضافة الجديدة. يبدو أن المنصة تتجه نحو دمج أعمق بين الواقع الرقمي والحيز المادي. حيث تصبح الخريطة أداة لا تقتصر على تحديد المواقع بل منصة للتفاعل والمشاركة وفتح آفاق جديدة. أمام المستخدمين لاكتشاف أماكن وأحداث ربما لم يكن بإمكانهم الوصول إليها سابقًا. ومع ذلك تبقى إدارة الخصوصية عنصرًا حاسمًا لضمان أن هذه التجربة التفاعلية لا تتحول إلى مصدر إزعاج أو تهديد لأمان الأفراد.
ياقوت زهرة القدس بن عبد الله
