الصحةمحلي

إنجاز وتدشين أكثر من 600 هيكل صحي بالوطن منذ 2020

وزير الصحة "عبد الحق سايحي" يتفقد قطاعه

قام وزير الصحة، الدكتور “عبد الحق سايحي”، يوم الخميس الماضي بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية وهران، في إطار تنفيذ خطة شاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية وضمان رعاية طبية ذات جودة عالية لكافة المواطنين، وتندرج هذه الزيارة ضمن مساعي وزارة الصحة لترقية التكفل الطبي بالمريض، خاصة فيما يخص خدمات الاستعجالات، من خلال إنشاء هياكل جديدة وتجهيزها بأحدث الوسائل التقنية، ما يعكس التزام الدولة بتحسين ظروف العلاج وتقريب الخدمات من المواطن.

“سايحي” يؤكد التكفل بـ 1377 حالة حروق بمستشفيات الوطن في ظرف سنتين

 لم يتم تحويل أيه حالة مرضية تعرضت للحروق منذ سنتين، تزامنا مع تدشين المؤسسات المتخصصة في الحروق الكبرى بالوطن، حسب ما كشف عنه وزير الصحة والسكان الدكتور “عبد الحق سايحي” خلال تفقده للقطاع الخميس بوهران.

 وأضاف الوزير أنه تم التكفل بـ 1377 حالة مرضية نتيجة الحروق في ظرف سنتين، عبر مختلف المؤسسات المتخصصة في الحروق الكبرى منذ تدشينها من طرف رئيس الجمهورية، ناهيك عن 300 حالة مستعصية.

وأشار “سايحي” أن المؤسسات الصحية تمكنت من علاج الحالات المستعصية للحروق بوهران زرالدة والشرق والجنوب، سمحت بتقليص فاتورة تحويل المرضى للعلاج في مستشفيات تركيا وغيرها من الدول، لتكون الجزائر اليوم بمقدورها التكفل بضحايا حوادث الحروق، لاسيما الحروق الصيفية التي تصل إلى غاية 100 حالة.

العمل على تعزيز خلق تخصصات جديدة على غرار زراعة الكبد للأطفال

 كما أشاد الوزير بمستوى الرعاية الصحية ونجاعة التكفل الصحي، ما يعزز خلق تخصصات جديدة، مشيرا أنه يتم حاليا العمل على تعميم إنجاز الهياكل الصحية الخاصة بجراحة وطب الأطفال، على غرار زراعة الكبد للأطفال، ناهيك عن مشروع زراعة الأعضاء البشرية، مبرزا أنه يعول على الكفاءات الطبية العلمية التي يزخر بها القطاع، كما أكد بشأن الملف الإلكتروني للمريض، أنه يسمح للمريض، بالتنقل إلى أية مصلحة، دون أن يأخذ معه ملفه الطبي، لاسيما وأن التطور الرقمي الحاصل في القطاع يسمح لنا باتخاذ القرارات الآنية الفعالة.

 وبشأن الهياكل الصحية، فقد تم إنجاز وتدشين 603 هيكل صحي منذ سنة 2020، وهي خطوة هامة نحو التكفل بالرعاية الصحية للساكنة والتي تحققت بفضل رئيس الجمهورية يضيف “سايحي”، مؤكدا أن دائرته الوزارية ملتزمة بخدمة المواطن صحيا.

تدشين مرافق صحية بـ 4 بلديات بوهران لتحسين جودة العلاج للساكنة

تعززت العديد من بلديات وهران بهياكل صحية جديدة، حيث أشرف وزير الصحة على مستشفيات ومرافق هامة وتجهيزات حديثة تضاف للقطب الصحي بعاصمة الغرب، وذلك على مستوى 4 بلديات التي شملت بلديات وادي تليلات، الكرمة، بئر الجير وسيدي الشحمي.

 مستشفى الدكتور “محمودي محمد” يرى النور

أشرف الوزير على تدشين المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية والجراحية “الدكتور محمودي محمد” بدائرة وادي تليلات، هذا المرفق الصحي الحديث يتمتع بطاقة استيعاب تصل إلى 120 سريرًا، وقد جُهز بأجهزة طبية حديثة تلبي متطلبات الحالات الحرجة والمعقدة، وتضم هذه المؤسسة عشر مصالح استشفائية متخصصة تشمل الإنعاش الطبي، الجراحة العامة، جراحة الأعصاب، جراحة العظام والرضوض وأمراض القلب، مما يجعلها نقطة محورية في خريطة الصحة على مستوى الولاية.

وخلال الجولة التفقدية التي قادته إلى مختلف أقسام المؤسسة، بما في ذلك غرف العمليات ومصلحة الجراحة والإنعاش، أكد الوزير أن هذه المنشأة الجديدة ستساهم في تخفيف الضغط الكبير الذي تعاني منه بعض المستشفيات المجاورة، لاسيما وأن موقعها الاستراتيجي قرب الطريق السيار شرق-غرب يسهّل عمليات النقل السريع للمرضى في الحالات الطارئة.

وببلدية سيدي الشحمي، وقف الوزير على واقع مستشفى الدكتور “بلاسكة محمد” بحي النجمة ببلدية سيدي الشحمي الذي يضم 240 سريرا، ويوفر خدمات طبية متخصصة تشمل أمراض القلب، الأعصاب، الأمراض المعدية، الجراحة العامة، الطب الشرعي، الإنعاش وغيرها من المصالح الطبية.

كما يضم المستشفى أجنحة موزعة على طوابق مجهزة بمصالح للاستشفاء، العيادات، المخابر والعناية المركزة، ويضم هذا المستشفى عدة مصالح طبية وجراحية متقدمة، ويُرتقب أن يُشكل نقطة ارتكاز في مجال التكوين الطبي والتكفل بالحالات المزمنة والمعقدة، مما سيساهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية والمراكز الاستشفائية الأخرى.

وشملت الزيارة أيضا بلدية الكرمة، حيث تم تدشين مؤسسة استشفائية متخصصة بطاقة استيعابية تقدر بـ 60 سريرا، هذا المرفق الجديد يُعد إضافة نوعية تعزز من قدرات الولاية في مجال الرعاية الصحية، كما يُرتقب أن يساهم في تحسين ظروف الاستشفاء وتقليص فترات الانتظار، خاصة بالنسبة للفئات السكانية المقيمة في المناطق النائية أو التي كانت تضطر للتنقل لمسافات طويلة بغرض العلاج.

وضمن المحطات الأساسية في الزيارة، قام الوزير بتدشين مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال “الدكتور بوخروفة عبد القادر”، والتي تبلغ طاقتها 120 سريرًا، وتأتي هذه الخطوة في سياق تحسين الخدمات الموجهة للأطفال، عبر توفير تدخلات استعجالية سريعة وفعالة، داخل فضاء صحي ملائم ومزود بتجهيزات حديثة تراعي خصوصية المرضى الصغار.

افتتاح العيادة الطبية “الجزائر

شهدت بلدية بئر الجير بدورها تدشين عيادة طبية خاصة تحمل اسم “الجزائر”، وهي منشأة صحية حديثة تمثل نموذجًا من الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تقديم الخدمات الصحية، وأكد الوزير بالمناسبة على أهمية تفعيل دور القطاع الخاص في دعم المجهودات الحكومية، خاصة من خلال إنشاء عيادات ومراكز علاجية متخصصة تواكب المعايير الحديثة، وتتكامل مع الشبكة الصحية الوطنية.

وفي تصريحه خلال الزيارة، أوضح الوزير أن هذه المشاريع تندرج ضمن خطة وطنية تهدف إلى تجسيد “مخطط عمل المريض”، الذي تسعى من خلاله الوزارة إلى ضمان تغطية صحية شاملة ومتكاملة في جميع الولايات، كما شدد على ضرورة تحسين ظروف العمل لفائدة مهنيي الصحة، ورفع كفاءة الطواقم الطبية من خلال التكوين المستمر وتوفير بيئة عمل ملائمة.

كما أشار إلى أن هذه الهياكل الجديدة ستُحدث فرقًا نوعيًا في تقديم العلاج، خصوصا من حيث سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، وتقليص فترات الانتظار، وتحقيق التكفل الأمثل بالحالات المعقدة، بفضل تجهيزات طبية متطورة وطواقم مؤهلة.

تؤشر هذه الزيارة إلى دخول ولاية وهران مرحلة جديدة في ميدان الرعاية الصحية، بفضل استثمارات معتبرة في البنى التحتية والتجهيزات، ما من شأنه أن يعزز مكانة الولاية كمركز استشفائي رائد غرب البلاد، وبالنظر إلى الطابع الهيكلي لهذه المشاريع، من المنتظر أن تُترجم في المستقبل القريب إلى تحسن ملموس في مؤشرات الصحة العمومية وجودة التكفل بالمريض، في خطوة جادة نحو نظام صحي عصري، إنساني وفعال.

منصور.ج/ ياقوت زهرة القدس بن عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى