
تمكن الفريق الطبي بالتعاون مع البروفيسور “عبد النبي عيسى” الرئيس السابق لقسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى الجامعي “زميرلي”، والمختص في جراحة الأعصاب الوظيفية، من إجراء عملية دقيقة ونوعية لمريضة تبلغ من العمر 43 سنة من ولاية تيارت، تعاني من التصلب اللويحي منذ 10 سنوات، والذي خلف لها إعاقة حركية في الأطراف السفلية مصحوبة بتشنجات عضلية وعصبية حادة أثرت بشكل كبير على قدرتها على أداء مهامها اليومية.
العملية، التي تُعد الأولى من نوعها في مجال جراحة التشنجات العصبية بغرب الوطن، حققت نتائج باهرة ظهرت بعد اليوم الثاني من العملية، حيث استطاعت المريضة ولأول مرة منذ سنوات أن تحرك أطرافها بحرية، مع إمكانية تمديد وثني الرجلين بعد أن كانتا في حالة تيبس وتشنج دائم، وتعد هذه النتيجة بداية مرحلة جديدة في علاج المريضة، التي ستباشر قريبا برنامجا لإعادة التأهيل الوظيفي بمصلحة الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي، لاستعادة قدراتها الحركية بشكل تدريجي مع إمكانية المشي مجددا.
هذا النوع من العمليات يتطلب تحضيرًا دقيقًا ومتابعة مكثفة بمساهمة فريق طبي متعدد التخصصات، يضم جراحي الأعصاب، أطباء أمراض الأعصاب، وأخصائيي التأهيل الوظيفي، مع إجراء دراسة معمقة لحالة كل مريض لضمان مدى ملاءمته للتدخل الجراحي ومدى الفائدة المرجوة منه. كما يلعب تخصص علم الوظائف العصبية دورًا محوريًا أثناء العملية عبر مراقبة الأعصاب خلال التدخل الجراحي الذي امتد لحوالي 05 ساعات.
منصور.ج