أكد مدير مؤسسة حديقة التسلية جنة الأحلام بالحمري، السيد “بلعباس عبد الرحمان”، على أنه تم خلال الصائفة وإلى غاية تاريخ الـ 20 من شهر أوت الجاري، ما يقارب 700 ألف سائح من داخل وخارج الوطن وافد إلى الحديقة المعروفة بـ (المناج) المنتجع والقطب السياحي الذي تزخر به ولاية وهران والذي أضحى متنفسا للآلاف من العائلات المرفوقة بأقاربها للجلوس والاستمتاع بالنسمات الباردة وفرحة أبنائهم وهم يستمتعون بالألعاب.
حيث تحوي الحديقة 52 لعبة مختلفة منها الخاصة بالأطفال وأخرى للكبار وكلها مهيأة ولا تعاني من إعطاب، كما تمتاز بالنظافة واخضرار شعبها وبرودة أرضيتها. كما تم تسجيل توافد كثرة العائلات الصحراوية الوافدة من مختلف ولايات الجنوب تلك العائلات التي وجدت راحتها خلال زيارتها لولاية وهران نتيجة المنشآت السياحية والتي يستطيع من خلالها السائح الاستمتاع بالعطلة الصيفية رفقة إفراد عائلته، كالحدائق العمومية التي تتوفر على أماكن للجلوس والراحة والأمن الذي يعتبر من بين أولى اهتمامات العائلات، بالإضافة إلى مرآب وحظيرة السيارات التي بدورها متوفرة في الحديقة التي تحوي العشرات من العمال وأعوان الأمن، بالإضافة إلى أكشاك ومحلات وكذا مطاعم بالإضافة إلى مراحيض للجنسين.
كما تميزت هذه السنة بمبادرة تمثلت في مجانية الدخول واللعب لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومختلف الجمعيات والمخيمات الصيفية للوافدين من الولايات المجاورة، كلها مبادرات زادت من حسن تسيير تلك المؤسسة التي تسهر على تطوير وتحسين الخدمات داخل تلك الحديقة التي تقع بمكان استراتيجي وتتوسط المدينة السياحية ويحيطها أعوان أمن يحسنون تسير الأمور بمدخلها كتنظيم توقف المركبات مما يزيد من جمالية المكان الذي يفتح أبوابها خلال الصائفة من الساعة الثانية زوالا إلى غاية الحادية عشر ليلا .
11 ألف سائح مسجل خلال شهر جويلية الفارط
وخلال شهر جويلية المنصرم، استقبلت المؤسسة سالفة الذكر أكثر من 11 ألف سائح من مختلف الفئات والولايات المجاورة ليتضاعف العدد شهر أوت ويحطم الرقم القياسي في ظرف وجيز نظرا للإقبال المتزايد واليومي لتلك الحديقة التي تميزت عن باقي الحدائق العمومية بألعابها الساحرة والنظافة، وكذا المساحات الخضراء الكافية لجلوس العائلات والسياح الذين استحسنوا تفكير والتفاتة السلطات والمسؤولين عن رعاية وتسيير المؤسسة لتحسين خدماتها قبيل حلول موسم الاصطياف، وهذا من أجل استقطاب عددا كافيا ومعتبرا من السياح خلال الصائفة، وفي ظرف شهرين كاملين من العطلة الصيفية التي يحبذ فيها الأولياء نقل أبنائهم للاستماع واللعب بعيدا عن المنزل، لاسيما القاطنون بالولايات المجاورة والذين لا يجدون متنفسا ومنتجعات للراحة واللعب بدل المكوث داخل سكناتهم، لاسيما خلال فترة العطلة الصيفية وخلال جولتنا لجنة الأحلام بالحمري صادفنا عائلة من ألمانيا تجوب أرجاء الحديقة والفرحة بادية على وجوههم نظرا لإعجابهم بالمنتجع الذي يكتظ مع حلول الساعة الخامسة مساءا بالعائلات والأطفال.
وهذا ما ميز الحديقة التي تعود نشأتها منذ عقود، قد استفادت من عمليات متعددة خاصة بالتهيئة، كما زادت عدد ألعابها ومحلاتها التجارية مؤخرا لترقية خدماتها واستقطاب عدد هائل من السياح والزوار خلال المواسم والأعياد والعطلة الصيفية وغيرها من المناسبات، التي تتوافد خلالها العائلات لقضاء عطلة في أجواء مليئة بالفرح والبهجة. كما يساهم التوافد الكبير للزوار في زيادة مداخيل المؤسسة والبلدية ولتطوير الاقتصاد المحلي.
لتبقى وهران عاصمة الغرب الجزائري الني تتميز بمنشآتها السياحية والترفيهية التي يعشقها السياح والزوار من مختلف الولايات الغربية والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي توافدت هده السنة ومنذ بداية الموسم الصيفي بكثرة بالمقارنة مع السنوات الماضية وهذا لما تزخر به البلاد ومدينة وهران الباهية من أقطاب سياحية بامتياز.
ريمة. ب