
أشرف صبيحة أول أمس والي ولاية تيسمسيلت عباس بداوي، على إنطلاق فعاليات الموسم الجامعي 2021/2022 من جامعة العلامة أحمد بن يحي الونشريس بعاصمة الولاية.
هذا وخلال كلمة له بالمناسبة، هنأ والي والولاية الطلبة والطالبات الجدد وتمنى لهم التوفيق في مجالهم التعليمي، كما ثمن أيضا جهود الأسرة الجامعية المبذولة في مجال تطوير البحث العلمي والتطلع إلى تحقيق الأفضل ومزيد من التميز والتألق والنجاح، بعدها تم تقديم كلمة من قبل مدير الجامعة وبث شريط فيديو عن كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص الموسم الجامعي.
بعد ذلك قدم الدكتور روشو خالد محاضرة بعنوان ” أخلاقيات المهنة الجامعية من خلال التعريف بها، أهدافها والمخرجات أخلاقيات المهنة والآثار المترتبة عن عدم إحترام أخلاقيات المهنة.
وفي الختام عرفت المناسبة تكريم الطالبين كل من فرنان عبد الرزاق صاحب مشروع “برنامج الأمن السيبراني “، والطالب حرموش وليد صاحب مشروع” تثمين نفايات البناء والنفايات البلاستيكية “، بشهادت تقديرية وهدايا عرفنا على المجهود المبذولة في حقل البحث العلمي، وهما يعتبران نماذج ناجحة كانت ثمار الدكتور شمراك محمد الأمين من جامعة تيسمسيلت الذي أطرهم في هذا الجانب.
إلتحاق 1700 طالب جديد في الليسانس بجامعة أحمد بن يحي الونشريس
إلتحق ما مجموعه 1700 طالب جديد في الليسانس بجامعة العلامة أحمد بن يحي الونشريسي بعاصمة الولاية تيسمسيلت، بعدما سخرت الجهات المعنية كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الموعد الجامعي لهذا الموسم.
هذا وصرح البروفيسور عبد المجيد دهوم مدير جامعة تيسمسيلت ليومية ” البديل ” أن القطاع تعزز بفتح أربع اقسام جديدة قسمين على مستوى كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، كذلك قسم إضافي كلية الآداب وهو قسم العلوم الإنسانية والإجتماعية وهذا مكسب للجامعة، كذلك تعديل تسمية قسم اللغة الفرنسية إلى قسم اللغات الأجنبية وهذا مايفتح آفاق لغات أخرى بهذا القسم، كذلك إستفادت كلية العلوم والتكنولوجيا من قسم جديد ، قسم الرياضيات والإعلام الآلي.
كما تدعمت الجامعة أيضا من 5 تخصصات وهي هندسة النقل، هندسة ميكانيكية، رياضيات تطبيقية، إعلام آلي، ولغة فرنسية.
كلمة مدير الجامعة البروفيسور عبد المجيد دهوم:
بناتي وأبنائي الطلبة، الحضور الكريم، يسعدني في البداية أن أرحب باسمي الشخصي باسم مكونات الأسرة الجامعية لجامعة تيسمسيلت بضيوفنا الكرام الذين لبوا الدعوة وأخص بالذكر الوالي الفاضل والوفد المرافق له، كما يطيب لي أن أرحب بالطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة ضمن الأسرة الجامعية.
لقد خاضت جامعتنا الفتية غمار الموسم الجامعي المنقضي ثابتة وبعزيمة صلبة في ظل الوضع الصحي المتأزم ونجحت بفضل تكاثف جهود كل مكونات الأسرة الجامعية في إنهاء الموسم الجامعي بصورة جد طبيعية إذ سارت الأنشطة البيداغوجية في ظل نظام المزاوجة بين نمطي التدريس الحضوري والتدريس عن بعد من خلال إعتماد برامج معلوماتية مساعدة التدريس عن بعد.
كما تم تنظيم الإمتحانات العادية والإستدراكية ومناقشة وتقييم مذكرات الماستر وإجراء المداولات ثم تسليم الشهادات النهائية للطلبة المتخرجين كل هذا في ظل إحترام التدابير الصحية والوقائية وهنا أستسمح الحضور الكريم لأتقدم بأسمى عبارات الشكر وآيات العرفان لكل الأسرة الجامعية بكل مكوناتها على تحليهم بالإرادة والعزيمة وروح المسؤولية، اما بخصوص الدخول الجامعي الجديد فقد إستقبلت جامعتنا 1500 طالب جديد “بكالوريا 2021” بضاف إليهم أكثر من 200 طالب تحويل خارجي ليرتفع العدد الإجمالي إلى مايزيد عن 1700 طالب جديد أما تسجيلات الماستر، فقد تم إعتماد طلب التسجيل عن بعد بواسطة إستمارة إلكترونية أعدت لهذا الغرض وترتقب جامعتنا أن يبلغ إجمالي تعداد الطلبة المسجلين في طور الماستر أكثر من 1400 طالب بما فيهم خريجي جامعة تيسمسيلت 2020/2021.
وتجدر الإشارة، إلى أن جامعتنا نالت بعنوان هذا الموسم الجامعي، مشاريع تكوين جديدة في طوري الليسنانس والماستر وهي كالاتي طور اليسانس: ميدان الرياضيات والإعلام الآلي -تخصص الرياضيات والإعلام الآلي-، ميدان العلوم والتكنولوجيا والأول مرة تم إعتماد وفق النمط المهني بجامعة تيسمسيلت -شعبة هندسة النقل تخصص تكنولوجيا تنظيم وسلامة النقل-، اما في طور الماستر: ميدان اللغات الأجنبية شعبة اللغة الفرنسية -تخصص أدب وحضارة-، ميدان العلوم والتكنولوجيا شعبة هندسة ميكانيكية -تخصص صناعة ميكانيكية وتقنيات الإنتاج-، إن هذه التخصصات تتماشى وسياسة الوزارة الوصية في التكوين بخاصة ميدان الرياضيات والإعلام الآلي.
أما عن التكوين في الطور الثالث، فقد بلغ عدد الطلبة المسجلين بالجامعة أكثر من 313 طالبا تمت مناقشة أطروحات 23 طالبا منهم، كما تجدر الإشارة إلى أن جامعة تيسمسيلت تتوفر على 9 مجالات دولية محكمة منها 4 مصنفة “ج” و8 مخابر بحث و7 تخصصات مع إيداع مشروعي مخبرين جديدين في كل من علوم المادة والإعلام الآلي فضلا عن مشاريع البحث الموضوعاتي والبحث التكويني إذ تحصي جامعتنا 22 مشروع بحث تكويني في مختلف التخصصات مع إيداع 34 مشروعا هي في طور التحكم.
وفي إطار سياسة الجامعة في الإنفتاح على المحيط الإقتصادي وإيمانا منا بالدور الريادي للجامعة كونها قاطرة التنمية، فقد رفعت جامعة تيسمسيلت التحدي وذلك بالتوجه نحو مشاريع التكوين الجديدة والعمل على تجسيد المشاريع المبتكرة للطلبة على أرض الواقع في إطار إتفاقيات مع المحيط افقتصادي ضمن إستراتيجية رابح /رابح من خلال الإتفاقية الموقعة مع المعهد الوطني للملكية الصناعية، الأمر الذي توج بافتكاك طلبتنا 5 جوائز وطنية وشهادتي ، علامة مشروع مبتكرة صادرة عن وزارة الصناعة والمؤسسات الناشئة وإقتصاد المعرفة ، اما فيما يتعلق بجانب الهياكل البيداغوجية فسيتم خلال أيام إستغلال مجمع 4000 مقعد بيداغوجي والذي يعد إضافة نوعية ومتميزة لهياكل جامعتنا، ومن المنتظر أن تخفف الضغط على باقي الكليات خاصة وأن 200 مقعد بيداغوجي المخصصة لقسم علوم الطبيعة والحياة مجهزة وستستغل في أقرب الآجال في إنتظار الإنتهاء من الإجراءات الإدارية والقانونية لتجهيز 2000 مقعد بيداغوجي الموجهة لكلية الآداب واللغات.
ما يلفت النظر في الدخول الجامعي الحالي هو تجديد رئيس الجمهورية عبد المجيد في رسالته له عشية الدخول الجامعي الجديد، إلتزام الدولة بتوفير المزيد من الدعم المرافقة الكفيلة بفتح الأفق أمام الجامعة الجزائرية للإقلاع العلمي والتكنولوجي، كما جدد الرئيس إلتزام الدولة بالسعي من خلال إصلاحات تمت مباشرتها على مستوى الخدمات الجامعية تدريجيا وبصفة عميقة لتمكين الطلبة من مزاولة دراستهم في محيط أفضل والإستفادة من خدمات لائقة ومحفزة وذلك بتوفير المزيد من الدعم والمرافقة الكفيلة بفتح الأفق أمام الجامعة الجزائرية للإقلاع العلمي والتكنولوجي.
ودعا رئيس الجمهورية في رسالته إلى توجيه مجال الإصلاحات الجارية في منظومة التعليم العالي الوطنية نحو وضع الأطر القانونية والمؤسساتية اللازمة بما يسمح للجامعة بأكبر قدر من الإستقلالية في التسيير والفعالية، وفي التكييف مع المستجدات المتساوية للتعليم والبحث على المستويين الجهوي والدولة، كما أكد الرئيس إلتزام الدولة بضمان المكانة اللائقة للأساتذة والباحثين وترتيبهم ضمن أعلى مراتب التدرج في الهرم الوظيفي ويأتي ذلك من خلال مراجعة القوانين الأساسية للأستاذ والباحث والباحث الدائم، كما أشاد رئيس الجمهورية عاليا بما يتحلى طلبتنا تأسيا بأساتذتهم ومؤطريهم في كل جامعتنا من غيرة وطنية وحرص على التحصيل.
إن الأسرة الجامعية ممتنة كل الإمتنان للرئيس شاكرين له كل الشكر على الإهتمام من أستاذة وموظفين وطلبة وإلتزام الدولة بتوفير المزيد من الدعم والمرافقة الكفيلة بفتح الأفق المرجو، إن جامعة تيسمسيلت هي الآن وتيرة متسارعة من الرقي وهذا بفضل ماتزخر به من طاقات شابة كفأة ومعطاءة اثبتت ذلك في العديد من المجالات والمحطات سواء الأساتذة من خلال أبحاثهم المنشودة في مجالات علمية مصنفة ويوجد من بينهم الكثير من هم خبراء في العديد من المشاريع والمجلات العلمية الوطنية وكذا قواعد البيانات الدولية المرموقة وكذا بناتنا وابنائنا الطلبة الذين أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم بافتكاك المراتب الأولى في مسابقات الدكتورة ليس فقط على مستوى جامعتنا بل في العديد من جامعات الوطن، أيها المحفل الكريم .. إننا مع كل ما ذكرناه من أهداف منها ماهو محقق ومنها ماهو مرجو فإننا بحاجة إلى جهود الجميع دون إستثناء للرقي بهذه الجامعة الفتية والواعدة، أغتنم هذه السانحة لأشيد بروح المسؤولية التي لمستها لدى كافة الشركاء الإجتماعيين – أستاذة، طلبة، إداريين، عمال- في إرساء جو من الهدوء والحوار الرصين وأدعوهم أن يكونوا سندا في مواصلة بناء هذه الجامعة بتكريس ثقافة الحوار، البناء والإحترام المتبادل.
ومرة أخرى اوجه باسم الأسرة الجامعية كل الشكر للوالي الولاية المحترم على عنايته وإهتمامه بالجامعة، آملين منه مواصلة هذه المرافقة وهذا الدعم المادي والمعنوي ومن خلاله لكل إطارات الولاية المدنية والعسكرية على وقوفهم الدائم إلى جانبنا ومتمنيا المزيد من العطاء العلمي المثمر لأساتذتنا الأفاضل والنجاح والتفوق لطلبتنا الأعزاء.
عبد القادر. ج