الجهوي‎

إقبال كبير للأولياء على المستلزمات المدرسية في تيسمسيلت

معرض لبيع الكتب المدرسية والمستلزمات ..الأسعار في متناول العائلات

شرعت العائلات البسيطة ذات الدخل المتوسط في ولاية تيسمسيلت ، في اقتناء مختلف الأدوات المدرسية ، إذ ومع  بدأ العد العكسي لهذا الحدث التربوي الهام الذي حددته وزارة التربية الوطنية ،تشهد العديد من محلات بيع الأدوات المدرسية خلال هذه الأيام بالولاية إقبالا واسعا من قبل الأولياءبرفقة أبنائهم لإقتناء المستلزمات المخصصة لذات الغرض ، والشيئ الملاحظ أن الأسعار المطبقة جد مرتفعة في العديد من المحلات وكذا المكتبات التي توجهنا إليها خاصة الواقعة بعاصمة الولاية كحي 119 سكن و320 سكن ، مقارنة بالسنوات الفارطة وهو الأمر الذي أثقل كاهل الأولياء الذين إلتقتهم ” البديل ” بعين المكان ، وللتخفيف من ذلك وحتى يتسنى لهؤلاء اقتناء الأدوات المدرسية وبأسعار في متناولهم ، نظمت المديرية الولائية للتجارة بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الونشريس ، تظاهرة الخاصة ببيع الأدوات والكتب المدرسية والملابس وكل المستلزمات ذات الصلة وهذا بمناسبة الدخول المدرسي ، بمشاركة واسعة من قبل  البائعين والحرفيين إلى جانب المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي بتيسمسيلت التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ، وعرفت التظاهرة إقبالا كثيفا من قبل المواطنين الذي قدموا من مختلف بلديات الولاية لاقتناء مختلف المستلزمات المدرسية وكذا الكتب .

 

في المحلات و المكتبات .. ارتفاع جنوني في أسعار المستلزمات

وقفت ” البديل ” من خلال جولة استطلاعية في عدد من المكتبات والمحلات التجارية المخصصة لبيع مختلف المستلزمات المدرسية وكذا الملابس والمآزر ، أين لاحظنا توافدا لافتا من قبل الأولياء على تلك المحلات التي تعرف أسعارها ارتفاعا جنونيا وفاق كل التصورات وأثقلت كاهل العائلات محدودي الدخل والذين لديهم عدد كبير من الأبناء المتمدرسين ، ومن أجل معرفة الأسعار المطبقة من قبل الباعة بخصوص المستلزمات المدرسية ، كانت وجهتنا بحي 119 سكن بعاصمة الولاية ، أين وجدنا محلات مكتظة عن آخرها بالأولياء مرفوقين بأبنائهم كانوا منهمكين بشراء الأدوات المدرسية ، تجولنا بين أروقة المحلات وأن كل جناح منها كان مخصصا لبيع نوع معين من الأدوات المدرسية ، بداية بجناح بيع الكراريس إلا أن أسعارها التي كانت معروضة مرتفعة عكس السنوات المنقضية فمثلا كراس 288 صفحة بلغ سعره 300 دينارا ونوعية أخرى مماثلة منه ب320 دينارا ، اما الكراريس المتوسطة الحجم ومنها 120 صفحة فقد بلغ سعره ب 55دينارا ، وفيما وصل سعر الكراريس من الحجم الكبير الخاص بالأعمال التطبيقية إلى السقف ، فهي الأخرى عرفت ارتفاعا في الأسعار ، بعد جناح الكراريس تنقلنا إلى جناح آخر ويتعلق الأمر ببيع الأقلام على إختلاف أنواعها حيث  تراوحت أسعارها مابين 35 إلى 50 دينارا والمقلمات على حسب النوع والحجم من 300 إلى 400 دينارا ، وفي جناح خاص بالمحافظ فأسعارها تبقى مرتفعة جدا إذ قدرت المتوسطة ب 3000 إلى 3500دينارا وذات الحجم الكبير بلواحقها من 3800 إلى 4000 دينارا للمحفظة الواحدة ، وفي محل تجاري غير بعيد بذات الحي مخصص لبيع المآزر وجدنا أسعارها في متناول الجميع تراوحت مابين 500 إلى 600 دينارا للمئزر الواحد ، وعن مدى الإقبال الذي يعرفه محله من قبل الأولياء ، أكد لنا التاجر جمال أن هؤلاء بدئوا منذ مدة يترددون عليه لشراء المآزر وإلى غاية اليوم ، هذا وفي سياق آراء الأولياء بخصوص الأسعار المطبقة في المكتبات والمحلات التجارية  والتي عرفت ارتفاعا التقينا بعينة من هؤلاء وكانت آرائهم كمايلي السيد علي ( موظف) ” لدي ثلاث أطفال سيلتحقون خلال الدخول المدرسي المقبل وبصراحة أن الأسعار المطبقة على مختلف اللوازم المدرسية حتى وإن كانت تعرف وفرة في الأسواق المحلية إلى أن أسعارها جد مرتفعة عكس السنوات الماضية التي كانت في الحقيقة في متناول الجميع وفي هذا السياق أن تكاليف العائلة لا تطاق من ملبس وفاتورات للغاز والكهرباء مشيرا في ذلك أن هذه حالة الذي يتقاضى أجرة من الدولة مستطردا بالقول ” فما بالك بعامل الذي يتقاضى أجرا زهيدا لايكفي للمصروف اليومي لعائلته وله أولاد …فكيف مصيره مع هذا الغلاء الفاحش الذي يفرضه الباعة المتحكمين حسب أهوائهم مع كل مناسبة كالدخول المدرسي ”  ، و من جهتها السيدة (خ) ولها أربعة أطفال تحدثت إلينا بشأن الأسعار قائلة “أن الأسعار متباينة وحسب مقدور الأجر الشهري المتمكن من ذلك ، وحسبما يحتاجه من لوازم كما عرج السيد ( ك) وهو بطال وله 5 بالقول “القليل مايعيشش” في الوقت الراهن وهذا لأنني أتقاضى أجرا محدودا من عند الخواص وتحديدا في المشاتي الواقعة بوادي نهر واصل بالحدود المتاخمة بين تيسمسيلت وتيارت ، وأضاف من جهته  ” أن أجره خلال يوم واحد لايكفي مشيرا إلى أنه يضحي من اجل ذلك لغرض تلبية طلبات أبنائه وهذا رغم الصعاب وبعد المسافة بين المنطقة والمكان الذي يعمل فيه وهذا كله من اجل دخول أبنائه إلى الدراسة في جو عادي بتوفر كل المستلزمات الضرورية للدخول المدرسي

 

معرض لبيع الكتب المدرسية والأدوات..الأسعار في متناول الجميع

وبهدف تمكين الأولياء من اقتناء مختلف المستلزمات المدرسية لأبنائهم وبأسعار في متناولهم ، تم تنظيم معرض في هذا الخصوص ، وتحت الرعاية السامية للسيد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية وكذا والي ولاية تيسمسيلت، أشرف يوم الإثنين 1 سبتمبر2025،السيد الأمين العام للولاية رفقة المدير الولائي للتجارة وبمعية كل من رئيس دائرة ، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيسمسيلت، مدراء تنفيذيون لكل من الصناعة، الضرائب، الفلاحة، التضامن، الصناعة التقليدية ، الأمين الولائي لغرفة التجارة و الصناعة، مأمور الفرع المحلي للسجل التجاري، مدير مخبر قمع الغش و إطارات عن المديرية، على الافتتاح الرسمي للتظاهرة التجارية للمستلزمات المدرسية و هذا على مستوى الخيمة العملاقة المتواجدة بمحطة نقل المسافرين سابقا بحي المرجة ببلدية تيسمسيلت ،وتجلت في إقامة معرض تضمن العديد من الأجنحة لبيع الأدوات والكتب المدرسية والملابس وكل المستلزمات ذات الصلة تحت شعار “يوم تسويق مريح ودخول مدرسي موفق ” وهذا بمناسبة الدخول المدرسي بمشاركة واسعة من قبل أصحاب المكتبات لبيع مختلف المستلزمات المدرسية ، إلى جانب حرفيين محليين في بيع المآزر ، فضلا عن  مشاركة المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي بتيسمسيلت التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من خلال عرض كتب مدرسية لجميع الأطوار التعليمية ، كتب للمنتوجات شبة المدرسية …الخ  .

 

إقبال لافت للعائلات على المستلزمات

وعرفت التظاهرة إقبالا كثيفا من قبل المواطنين الذي قدموا من مختلف بلديات الولاية لاقتناء مختلف المستلزمات المدرسية وكذا الكتب ،واستحسنوا من جهتهم تخفيضات الأسعار لمختلف اللوازم المدرسية، وحسب القائمين على التظاهرة التجارية التضامنية ، فإنها  تندرج في إطار الجهود الرامية إلى ضمان توفر الأدوات والمستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة دعما للأسر وتمكينا للتلاميذ من دخول مدرسي ناجح.

إعداد :جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى