
تحت شعار “التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية”، أشرفت السلطات المحلية لولاية تلمسان على إفتتاح فعاليات شهر التراث، حيث عرف الحدث تقديم رحلة عبر تاريخ ولاية تلمسان من خلال زيارة المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ.
حيث قدّمت شروحات مفصلة والتعريف بمختلف الحقبات التاريخية والحضارات المتعاقبة على تلمسان من ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا مرورا بالفترة الرومانية ثم دخول الإسلام المرابطين الموحدين الزيانيين، وكذا التواجد العثماني. كما وبالمناسبة زار والي تلمسان مشروع تهيئة المدينة العتيقة الكائن بحي باب زير حيث قام بتفقد التحصينات والترميمات المقامة بالمكان، بالإضافة إلى الوقوف على تقدم أشغال إعادة بناء وتهيئة منزل شاهد وقصر الثقافة “عبد الكريم دالي إمامة”، تم إبراز الموروث الثقافي الجزائري بشقيه المادي واللامادي وتسليط الضوء على كيفية المحافظة على التراث في ظل المخاطر والكوارث الطبيعية، وكذا الحروب وفتح نوافذ خاصة للتراث الفلسطيني وتراث الصحراء الغربية. وأكد مدير الثقافة والفنون لولاية تلمسان “أمين بودفلة”، أن شهر التراث يعد سانحة لتسليط الضوء على التحديات الراهنة المتعلقة بحماية التراث الثقافي، وتثمينه في ظل الأزمات والنزاعات ومخاطر الكوارث التي يتعرض لها.
حيث كشف عن برنامج ثقافي علمي وفني يمتد طيلة شهر التراث من خلال تظاهرات متنوعة، والتي تشمل محاضرات علمية، معارض فنية ورشات حية وأيام دراسية وتكوينية وقعدات تراثية مسابقات وسهرات فنية.
ع جرفاوي