
يشهد السوق اليومي المتواجد بشارع القائد حامي بالصديقية في وهران، انتشارا كبيرا للقاذورات والأوساخ وانفجار بالوعات الصرف الصحي وجريان المياه القذرة، لتتحول إلى شبه مستنقع، وساهمت هذه الروائح الكريهة للغاية، في جلب الحشرات السامة، التي تهدد ما يعرضه التجار خاصة الخضر والفواكه وكذا باعة اللحوم بأنواعها ومادة الحليب ومشتقاته المعروضة وسط هاته السوق من طرف الباعة على الأرصفة وبالمحلات والتي قد يصيبها الضرر وتضر بصحة المستهلك.
وفي هذا الصدد، عبّر العديد من المواطنين والباعة بالأخص عن سخطهم الشديد من الانتشار الهائل لهذه الأوساخ والقاذورات فضلا عن إغراق حيهم بمياه قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن تسرب كميات معتبرة من المياه وانبعاث الروائح الكريهة منها على حد قولهم، ما جعل المكان يشهد أقصى درجات التلوث بحيث أصبح ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية لا يحمد عقباها، خاصة ونحن في أوج الأزمة الصحية والتي تنذر بدخولنا في الموجة الرابعة من فيروس كوفيد-19.
وقد تعدت سلبيات هذا سواق إلى الخطر الصحي عبر تسويق المنتجات الاستهلاكية سريعة التلف، وتلك الحساسة منها، على غرار اللحوم والحليب والأجبان والعجائن التي باتت معرضة لمخاطر التلوث الناتج عن الانتشار المخيف للمياه القذرة وسط السوق وفي الحي، كل هذا بدون أن تحرك البلدية ساكنا.
التجار من جهتهم، سئموا من هذه الوضعية التي يتجرعون هم أيضا مرارتها إلا أنهم، وحسب أحدهم مضطرون للجوء إلى هذا النوع من النشاط قصد الاستجابة لحاجيات عائلاتهم فضلا عن أنهم يقومون بهذا النشاط مرغمون في ظل هاته الظروف المزرية والتي تعود على سلعهم بالضرر وقد تصيبهم هم أيضا بكوارث صحية وشيكة.
مؤكدين في ذات السياق، أنهم قاموا بالاتصال بالمصالح المسؤولة خلال العشرين (20) يوما الفارطة، منها البلدية التي صرحت أنها مغلوبة على أمرها وكأن السوق بما فيه من أضرار وخطورة على صحة التاجر والمواطن لا يعنيها، أما عن المصالح التقنية لشركة المياه والتطهير “سيور” فقد تعذرت كون أن المشكل المطروح ليس من اختصاصها.
رصدت يومية ” البديل ” صور لهذه الملاحظات على أمل أن تتدخل الجهات المسؤولة وتبادر بتصحيح الوضع البيئي والصحي داخل هذا السوق الشعبي وتطبيق معايير الجودة التي فرضتها الأنظمة.
ع.أمينة