الحدث

إصرار على إدماج الجالية الوطنية بالخارج في عملية التجديد الوطني

في ندوة من تنظيم جامعة العفرون

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى “سعيد عيادي” بجامعة البليدة 2، مؤخرا أشغال ندوة المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي الموسومة تحت عنوان: “إدماج ومشاركة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في عملية التجديد الوطني” من تنظيم “لجنة الجزائريين المقيمين بالخارج”.
مجريات الندوة حضرها رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج، ممثل رئيس مجلس الأمة، ممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني، الأمين العام لولاية البليدة ممثلا لوالي ولاية البليدة، إطارات المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، إلى جانب حضور إطارات الجامعة.
وأكدت رئيسة المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي “ربيعة خرفي” أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية السيد رئيس الجمهورية، الذي شدد على الإمكانيات الهائلة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والتشجيع على إدماجها الفعلي في التنمية الإقتصادية والإجتماعية. وأوضحت أن هذه الندوة تمثل إطارا للتفكير والحوار البناء بما يتماشى وفلسفة الحوكمة التشاركية التي يتبناها المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي والبيئي خدمة لتفعيل وتسهيل هذه الديناميات وتجسيدها على أرض الواقع، بالإضافة إلى تعزيز شبكات التفاعل بين الجاليات الجزائرية والمؤسسات الوطنية قصد ترقية نقل المعارف والمهارات. وأضافت”ربيعة خرفي” أن هذه المبادرة التي تتماشى مع الأولويات الوطنية ترمي إلى تقييم الدور الحالي وتحديد المعوقات لدور الجالية بالخارج، تحديد النقائص التي تحول دون اندماج الجالية الجزائرية وإعداد خريطة عمل واستراتجيات لتفعيل شبكات التفاعل والتعاون مع المؤسسات الوطنية.
وأكد من جانبه مدير جامعة البليدة 2 “أ.د عادل مزوغ” في مداخلته أن هذا اللقاء المتميز يبرهن على ما تقوم به الجامعة اليوم من انفتاح على مؤسسات الدولة الجزائرية من جهة، وأن انعقاد هذا اللقاء دليل واضح على الإهتمام الكبير بجاليتنا في الخارج، انطلاقا من نواة الإنتماء التي تعد بمثابة المحرك الأساس في وجدان الجزائريين لتحمل مسؤولية وأعباء تحقيق التنمية الوطنية. وأوضح مزوغ بأن الأدمغة الجزائرية في الخارج برهنت على قدراتها وإمكانياتها التي مكنتها من تبوء مكانة عالمية في مؤسسات دولية بإمكانها اليوم بما تملكه من رصيد علمي راق أن تسطر خريطة إقلاع علمي وتنموي في الجزائر.
من جهة أخرى، أوضحت رئيسة لجنة الجزائريين المقيمين بالخارج “أ.د وهيب إيمان” في مداخلتها أن فعاليات الندوة كرست لبناء استراتيجية واضحة وفعالة لتفعيل وتعزيز مساهمة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في مسيرة البناء والتطور الوطني وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى والشاملة وكذا مد جسور التواصل والمشاركة الفعالة ضمن ديناميات ومشاريع التنمية الوطنية كهدف أسمى لهذا التفاعل النبيل. وشددت في ذات السياق التزام المجلس الوطني الإقتصادي والإجتماعي والبيئي الدائم في الإستفادة من الطاقات والقدرات الفريدة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من أجل الإسهام في عملية التنمية المستدامة والشاملة للوطن تماشيا مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية الجزائرية.
وأضافت “أ.د إيمان وهيب” أنه وفي خضم التحديات الكبيرة التي تواجه الجزائر، توجد فرص متاحة لابد من استثمارها بشكل صحيح من بينها الإستثمار في الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التي تمثل قوة إضافية في تنمية البلاد، بإعتبارها جزء لا يتجزء من النسيج المجتمعي الوطني تترجم الرصيد والمخزون الفكري والرأس المال البشري، وتحمل في طياتها تجارب وخبرات متنوعة من مختلف أنحاء العالم يمكن الإرتكاز عليها بشكل محوري في عملية التجديد الوطني من خلال نقل المعارف والتكنولوجيا بما يساهم في تطوير الإبتكار والإبداع، وكذا الترويج للإستثمار من خلال جذب الإستثمارات نحو الجزائر وتعزيز الإقتصاد الوطني.
في سياق متصل، تطرق مدير ترقية المبادلات الإقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج “رابح فصيح” في مداخلته بعنوان: “المظاهر الإقتصادية المرتطبة باندماج الجالية الجزائرية بالخارج”، إلى ثلاثة محاور أساسية: وهي التدابير العملية التي اتخذتها وزارة الشؤون الخارجية في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، أما المحور الثاني يشمل مجمل الأنشطة والأعمال التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة في الميدان الإقتصادي وبالتنسيق مع السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج، أما المحور الثالث تضمن مشاركة ودور الجالية الوطنية بالخارج وإسهامها في تعزيز التواجد الجزائري بالخارج وإعطائها الفرصة للمشاركة في مختلف التظاهرات والأنشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية فيما يخص الشأن الإقتصادي.
دلال. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى