
أكد “يوسف بلمهدي”، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن إصدار طابع بريدي خاص بمصحف الجزائر برواية ورش عن نافع بتقنية البراي، والذي طبع ويوزع مجانا بأمر من رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، جاء ليؤرخ لهذه المحطة البارزة في مسار الجزائر الجديدة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الخاصة باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم إصدار طابع بريدي خاص ب “مصحف الجزائر” المكتوب بتقنية البراي والموجه لفئة المكفوفين، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل14 مارس من كل سنة. وتم وضع ختم الإصدار لهذا الطابع البريدي من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، “يوسف بلمهدي”، و وزير البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية، “كريم بيبي تريكي”، خلال ندوة علمية بدار الإمام (المحمدية)، تمحورت حول “عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة”.
قريبا… نسخة من المصحف الشريف بلغة الإشارة
وفي سياق متصل، كشف الوزير “بلمهدي” عن التحضير لإنتاج مصحف شريف بلغة الإشارة لفئة الصمّ.
وأردف ذات المتحدث أن هذا المصحف يعد الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي وأيضا على المستوى الدولي، لا سيما أنه إلى جانب تقنية البراي يضم خط الكتابة العادي، مؤكدا أن “ترجمة معاني القران الكريم بهذه الطريقة مشروع صعب وكبير وليس بالأمر السهل وسيأخذ وقتا طويلا، لكن كل الجهود تبذل لتحقيق هذه الغاية، وقد تم لحد الآن اتمام سورة الفاتحة والمعوذات بذات التقنية. مضيفا أن هذه النسخة من مصحف الجزائر، حظيت بإشادة واسعة من قبل مختلف الدوائر الدينية سواء بإفريقيا وأوروبا وكذا بروسيا الاتحادية. مذكرا أن عناية دائرته الوزارية بخدمة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تأتي ضمن عناية الدولة الجزائرية ورؤية رئيس الجمهورية في خدمة هذه الشريحة. وهو ما يدفع مصالح وزارته لأن تعمل الوزارة على إعداد محفظة العلوم الشرعية لفئة المكفوفين تشمل إلى جانب (مصحف الجزائر)، إصدارات فقهية أخرى مكتوبة بتقنية البراي”، مبرزا أن رئيس الجمهورية أمر في ذات السياق بطبع موطأ الإمام مالك بتقنية البراي، بينما سيتم قريبا إصدار كتاب مختصر في الفقه لأحد أبرز علماء الجزائر هو الشيح “عبد الرحمن الأخضري”، لدعم هذه المحفظة.
فيما ذكر الوزير “بيبي تريكي”، أن إصدار طابع مصحف الجزائر، يأتي للتأريخ لواحد من أبرز انجازات الجزائر الجديدة، لصالح فئة نعتز بها كثيرا، مشيرا أن الطابع البريدي يضطلع بدوره لمحاكاة ومرافقة أهم المحطات والأحداث والمناسبات التي تشهدها بلادنا.
سليمة. ق