الثـقــافــة

إســهــامــات

الحلول المقترحة للحفاظ على الهوية بكافة أشكالها وأنواعها؟

هناك حلول نقترحها لمواجهة التغير في ثقافتنا ووعينا، والاستمرار في الفن الحقيقي دون غموض، والنضال من أجل فننا بوعي وثقافة وحب للهوية، كما قلت سابقا، وذلك من خلال التدريب العلمي والعملي من خلال  الكوادر والكفاءات داخل القطاعات الحكومية وفهم ذلك من خلال مواكبة الحاضر، وتدريب الشباب الجامعي على معرفة الهوية.


وتكمن أهميتها من خلال الأنشطة الطلابية داخل الجامعات مع التطور التكنولوجي وتدريبهم وجهاً لوجه فيها، وكذلك تدريب الأجيال الجديدة من الأطفال في المدارس على معرفة الهوية ، ومعناها الحقيقي سواء كانت هوية بصرية أو ثقافية أو فنية.

إن التدريب على أرض الواقع يجعلنا متميزين حقاً لتطوير أنفسنا ومجتمعاتنا. وبعد تقديم هذه الحلول يتم إجراء تقييم رأي الجمهور المتابع والمستهدف من ذلك لكافة الفنون سواء السينما أو المسرح أو الفنون التشكيلية

أو غير ذلك، ليكون ذلك حقيقياً على أرض الواقع، وبعد كل ما سبق، تقوم الكوادر الشبابية أو الأطفال الذين تم تدريبهم أو كوادر القطاع الحكومي الذين تم صقلهم وتدريبهم وإكسابهم الخبرة بإجراء استبيان منهم سواء كان ورقيا أو الكترونيا عبر الانترنت، وجعل منها ما يتم مناقشته والعمل على أرض الواقع على خطط منهجية لتنمية الوعي والهوية معًا سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على الإنترنت، أو على المنصات التعليمية، أو على وسائل الإعلام، أو الصحافة، أو على المواقع الرسمية للوزارات، من خلال خطط منهجية محددة زمنيًا، وتطوير في التكنولوجيا لتكون لهذه الهوية ذات سمات حقيقية تحقق نجاحا ملموسا للدول.

وهنا للهوية والانتماء والأصالة والحداثة مكانة مختلفة. لها قيمة، وبالتالي لنا دورنا ولا يمكن أن نستغني عنها أبداً. لكن ما يحدث الآن وحاليا بدون مواربة وبصدق وشفافية هل الابداع الحقيقي يعيش في أزمة حاليا ؟ فعلا” الإبداع يعيش أزمة نتيجة العولمة، أو التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وغيره.

فالمبدع الحقيقي يحتاج إلى تطوير نفسه مع الجديد دون أن يفقد ثقافته أو هويته، وهذا مهم جداً، لكن إذا ضاعت الثقافة الحقيقية والهوية الحقيقية والإبداع الحقيقي نصبح في أزمة تواصل مع أنفسنا وكذلك التواصل مع الآخرين.

ولهذا هنا يأتي دورنا كنقاد وفنانين حقيقيين في كافة المجالات، أن نصل إلى الجمهور المتلقي والمستهدف والمستقبل من خلال الفنون المتنوعة في كافة المجالات المختلفة من خلال مشاهداته لتلك الفنون ، ونصبح كما قلت سابقاً مهتمين بالهوية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة والعولمة وكل ذلك.

نحن لا نتخلى عن هويتنا وثقافتنا. وهذا يجعلنا نتطور في المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية والعلمية ومجالات أخرة والآن تلك الحلول التي طرحتها سابقا، مع خطط منهجية حقيقية  تحدث فعلا على أرض الواقع،وليس مجرد كلام وينتهي بل ينفذ على أرض الواقع ، تجعل هناك هوية لها انتماء لها، مع الأصالة والحداثة، يصبح هناك الأجيال الجديدة تحافظ على هويتها بالحب والانتماء دون خوف أو تعب أو ملل، ويصبح هناك إصرار حقيقي عليها وتزداد أهمية الهوية، وجمالها لدى من يدعو إليها، ويدرك أهميتها ودورها في المجتمع.

وخصوصا أنني قدمت ذلك في مبادرة فدوى عطية الفن والحياة المجانية التطوعية لوجه  الله من خلال ورش العمل والفن التشكيلي وغيرها، والمعارض الفنية للشباب والأطفال وغيرهم. ولن أقول إلا هذه الكلمات: الهوية ثم الهوية بالوعي والفكر والثقافة، مما يجعلنا مختلفين ومتميزين في كافة المجالات. إذا هل  يحتاج الفن في كل المجالات إليها؟

نعم إنها المعادلة الصعبة منذ القدم إلى وقتنا الحاضر نحن بحاجة إليها بملامحها وقد تشكلت هذه السمات من خلال الثقافات المختلفة، والتي بدأت من الحضارات القديمة لقدماء المصريين، حتى نصل إلى الوقت الحاضر، كل هذا كما قلت في مقالاتي السابقة جعل الهوية تتشكل من الأفكار والثقافة، فأصبحت مرجعية ثقافية. وأصبحت أطروحة الهوية مهمة في المسرح والسينما والفنون الجميلة وغيرها.

لكن بعد أن طرحت حلولاً للحفاظ على الهوية التي هي من أساسيات التراث والتراث الثقافي وغيرها، نحتاج كثيراً أن نعرف أهمية هويتنا التي افتقدناها، وأن نواصل حوارنا.

وحول الحلول اللازمة للحفاظ على الهويةوالتي اقترحتها سابقا”، بعد تدريب الكوادر ووضع الخطط المنهجية للسنوات القادمة من خلال التخطيط الاستراتيجي من قبل متخصصين وباحثين في هذه المجالات المختلفة، ندوات متنوعة للتعريف بالهوية بشكل عام.

بقلم: فدوى عطية من مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى