طالب رئيس الجمهورية الجزائرية، “عبد المجيد تبون”، بضرورة إعادة تأهيل السد الأخضر وفقًا لدفتر شروط خاص، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه اليوم،وبعد الاستماع إلى عرض حول السد الأخضر، أمر الرئيس “تبون” بإعداد دفتر شروط محدد لعملية إعادة بنائه،ووفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء، فإن الرئيس تبون أمر أيضًا بتأسيس شركات جزائرية مختصة في مجالات التشجير والري، والعناية ومتابعة الاستغلال لضمان نجاح عملية إعادة تأهيل السد الأخضر،وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة توسيع نطاق تعميم أشجار السد الأخضر لتشمل أيضًا مناطق الكثبان الرملية، نظرًا لتقدم الرمال في تلك المناطق وضرورة الحفاظ على التنوع البيئي والحد من آثار التصحر،يعتبر السد الأخضر في الجزائر مشروعاً ذو أهمية استراتيجية واقتصادية وبيئية كبيرة،وتتمثل فوائده الرئيسية فيما يلي،مكافحة التصحر: يعمل السد الأخضر على مكافحة ظاهرة التصحر وانتشار الصحاري في الجزائر من خلال زراعة الأشجار والنباتات وتوفير التربة الخصبة والماء اللازم لتطوير المساحات الخضراء،تحسين التنوع البيئي: يسهم السد الأخضر في تحسين التنوع البيئي والحفاظ على النظام البيئي من خلال إنشاء مساحات خضراء جديدة وتوفير مواطن للحياة البرية،تحسين جودة الهواء والتربة: يعمل السد الأخضر على تحسين جودة الهواء والتربة من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإفراز الأكسجين وتحسين جودة التربة وتقليل التآكل البيئي،تعزيز الأمن الغذائي: يسهم السد الأخضر في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد من خلال زيادة الإنتاج الزراعي وتنويع المحاصيل وتوفير موارد غذائية محلية،توفير فرص العمل: يخلق السد الأخضر فرص عمل جديدة للمزارعين والعمال في قطاع الزراعة والتشجير والري والصيانة، مما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين،باختصار، يعد السد الأخضر في الجزائر مشروعاً شاملاً يهدف إلى تحسين البيئة والاقتصاد والمجتمع في البلاد، ويعكس التزام الحكومة الجزائرية بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
بقلم:جلال يياوي.
