
عاد الإرتفاع الحاد والمتواصل لأسعار مواد البناء ليمثل الظاهرة الأخطر التي تؤرق المواطن التيسمسيلتي، خاصة أنه يشمل أغلب المواد الأساسية للبناء وكذا القطاع الحيوي العقاري.
حيث تعود أسباب إرتفاع الأسعار إلى عوامل محلية في الأساس، تتمثل في حالة عدم الإستقرار ومستوى العرض والطلب ولجوء العديد من المؤسسات الإنتاجية إلى زيادة الأسعار لتعويض خسائر لحقت بها وتفادي الإفلاس.
وتواصل شرارة إرتفاع أسعار مواد البناء بعد موجة زيادة الإسمنت، لتشمل الأجهزة الكهربائية والمعدات الخاصة بالعزل الحراري لأسقف المنازل، بالإضافة إلى البراغي والصوامل وأدوات السباكة وكل ماهو مرتبط بأدوات البناء، مما أجبر عددا من المواطنين تحدثوا لـ ” البديل ” على التوقف عن إكمال عمليات تشييد المنازل ريثما تعود الأسعار لوضعها الطبيعي.
وحسب بعض المواطنين الذين توقفوا عن إكمال تشييد منازلهم، فإنهم تفاجئوا بارتفاع في أسعار أدوات البناء مؤكدين أن الأسعار إرتفعت كثيرا مقارنة بالسنوات السابقة، كما لفتوا إلى أن نار الأسعار قد إمتدت آثارها ولم تترك جيبا إلا وأحرقته في مجالات عديدة، ولكن أعباءها كانت أثقل وخسائرها كانت فادحة في مجال البناء والتشييد والحصول على مسكن.
مطالبين الجهات المسؤولة، بضرورة أن تأخذ القضية مأخذ الجد وأن تضعها في عين الإعتبار، وعليه طالب مواطنوا مدينة تيسمسيلت الجهات المسؤولة بالنظر إلى إنشغالهم والمتمثل أساسا في إنخفاض أسعار مواد البناء من أجل إستكمال مشاريعهم.
عبد القادر. ج