
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي “فيصل طالبي”، أنه تم إدماج ما لا يقل عن 500 ألف شاب جزائري، بالإضافة إلى استفادة 02 مليون مستفيد من منحة البطالة، وجه أكثر من 500 ألف شاب إلى مراكز التكوين لتأهيلهم في سوق العمل. وأكد الوزير على مبدأ اجتماعية الدولة الجزائرية والاقتصاد الوطني المتنوع بالإضافة إلى تثمين معاشات التقاعد الذي أقره رئيس الجمهورية مؤخرا بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 بالمائة.
قام وزير العمل التشغيل والضمان الاجتماعي بزيارة لولاية معسكر وبمقر الولاية قصر المؤتمرات “الأمير خالد”، قاعة المحضرات، ألقى الوالي كلمة بمناسبة زيارة وزير العمل التشغيل والضمان الإجتماعي لولاية معسكر بحضور الوزير والوفد المرافق له، من إطارات في الوزارة ومدراء عامين للصناديق الإجتماعية، رئيس المجلس الشعبي الولائي.
وخلال كلمة للوالي، أكد هذا الأخير أن السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” تولي قطاع التشغيل الأهمية القصوى بصفته العامل الإجتماعي والمحرك الإقتصادي لأية عملية استثمارية مهما كانت صناعية، فلاحية، سياحية أو خدماتية.
مضيفا أن ولاية معسكر تحتوي على ساكنة تقدر بـ 1.027.422 نسمة، منها يد عاملة نشطة بمجموع 369.046 بها هي الأخرى يد عاملة مشغلة تقدر بـ 335.101، أي ما ينتج عنها نسبة بطالة متوقعة في 19،09%، إذ هي منخفضة بعض الشيء عن المعدل الوطني المقدر بـ10 في المائة، كما صرح به رئيس الجمهورية في لقائه الأخير مع الصحافة الوطنية. كما ذكر الوالي أن الولاية تحصي إلى غاية شهر أفريل 2024 (48.993) مستفيداً من منحة البطالة، من بين 71.296 طالبيها. وأكد أن عملية تطهير القوائم بعد إجراء عمليات التقاطع إلى إقصاء (22.303) طالب لها للأسباب المعروفة قانوناً منها على وجه الخصوص اكتساب مركبات بمختلف الأصناف والمهن، الاستفادة من محلات مهنية أو تجارية، الحيازة على بطاقة فلاح وغيرها. بدورها، عملية الإدماج المهني التي أقرتها السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية لفائدة الشباب حاملي الشهادات كان لها الدور الفعال المقصود سواء لدى الشباب المعني أو لدى الهيئات المستخدِمة، إذ أن هذه العملية انتهت قبل آجالها المحددة في 31 ديسمبر 2023 وسمحت بإدماج في 29 نوفمبر 2023 جميع المعنيين، والمقدر عددهم بـ9546 في القطاعين الإداري والإقتصادي العمومي والخاص. كما جاء في كلمة الوالي أن الصناديق الأربعة التابعة للقطاع الوزاري استفادت من اعتمادات ضخمة سمحت بإنجاز مقرات غاية في التشييد، تعبر فعلاً عن هيبة وسلطة الدولة الجزائرية، وتحوز على معدات وتجهيزات من آخر جيل تكنولوجي تسمح لعمالها بأداء مهامهم في أحسن وأسهل الظروف ولمنتسبي هذه الصناديق بالإستفادة من خدمات ذات نوعية عالية، وهذا بفضل الرقمنة التي تعول عليها كثيرا السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، والتي بدأت الإدارة الجزائرية تجني ثمارها. فيما ألقى مدير التشغيل بالولاية كلمة والتي قدم فيها حوصلة مفصلة حول القطاع بالولاية، تنقل الوزير والوالي لدائرة تيغنيف وأشرف على مراسيم وضع حيز الخدمة مقر الوكالة المحلية للتشغيل بتغنيف بعد إعادة تهيئته. في المحطة الثانية تنقل الوزير والوالي رفقة الوفد المرافق لزيارة والإطلاع على الخدمات العمومية بمقري المديرية الفرعية لأنظمة المعلوماتية والمديرية الفرعية للتحصيل ومنازعات التحصيل للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، وتم تقديم عرض شامل للخدمات المقدمة من طرف مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. في آخر محطة من زيارة الوزير لولاية معسكر قام بتدشين مقر وكالة ولاية معسكر للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، بعدها أشرف الوزير رفقة الوالي والوفد الرسمي على تسليم مقررات الاستفادة من إعانة المالية للمستفيدين من إعانة الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية، في إطار السكن الريفي والسكن الترقوي المدعم.
يذكر أن المناسبة حضرها أعضاء اللجنة الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، أعضاء المجلس الأعلى للشباب، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، مدراء المجلس التنفيذي، مدراء الصناديق الاجتماعية وكل المدراء المحليين للهيئات التابعة لوزارة العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي المنتخبون المحليون أعضاء الأسرة الإعلامية الضيوف والمدعوون.
مختار سلطاني