أشرف مساء الخميس والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي” على إحياء اليوم العالمي للسياحة المصادف لـ 27 سبتمبر من كل سنة، مرفقا بكل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، “بربارة الشيخ” نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، رئيس دائرة تيسمسيلت، مدير السياحة والصناعة التقليدية، مدير الشباب والرياضة وبحضور كل من مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف، أسرة الإعلام والحرفيين.
تضمن البرنامج النشاطات الآتية: معاينة أشغال مشروع فندق “بوعزة” الواقع بعين لورة، زيارة معرض للصناعة التقليدية على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف، تكريم الثلاثة الأوائل في مسابقة أحسن منتوج حرفي، تدشين وافتتاح مطعم “ملتقى الصفوة” المصنف صنف 4، إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة الرياضية الترويجية للسياحة الجبلية الخاصة بالفرق (السيارات الكلاسيكية القديمة، السيارات الرباعية الدفع، الدراجات الهوائية، فرق المشي) من ساحة المركز التجاري ” فميلي شوب” وصولا إلى منطقة عين هرهارة بالحظيرة الوطنية بثنية الحد للقيام بالتخييم، وخلال إشرافه على إحياء المناسبة أكد والي الولاية على أهمية قطاع السياحة الداخلية والمعالم السياحية التي تتميز بها المنطقة، داعيا إلى العمل من أجل استدامة النشاط السياحي على مدار السنة بالنظر للمقومات السياحية المتوفرة خاصة السياحة الحموية والجبلية، مما يستدعي الاهتمام بها من أجل خلق تنمية مستدامة، في إطار التوجهات الجديدة للدولة والأهمية التي توليها لقطاع السياحة باعتباره موردا هاما خارج المحروقات لنمو الاقتصاد، مؤكدا في ذات الصدد على الدور الذي تلعبه الجمعيات السياحية فضلا عن الحرفيين الذين يمثلون المنطقة في المحافل الوطنية.
جطي عبد القادر
الوالي يدعو إلى تنظيم نشاطات سياحية وترفيهية داخل الغابات الغنية
بغية تطوير وترقية وتشجيع ممارسة الرياضات الجبلية في غابة “المداد”، بادرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية، بالتنسيق مع النادي الهاوي الرياضي لجمعية ثنية الحد، إلى تنظيم التظاهرة الرياضة للرياضة الترويجية للسياحة الجبلية، والمشي والتخييم في حظيرة الأرز، والاستعراضات الخاصة برياضي السيارات الكلاسيكية والدرجات الهوائية، أين تم استقبال عدد قياسي من الرياضيين ينتمون إلى نواد هاوية للمشي ورياضة الدراجات الهوائية الجبلية من مختلف ولايات الوطن.
تتميز الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد (50 كلم عن تيسمسيلت)، بموقعها المناسب لممارسة الرياضات الجبلية بكل أنواعها، كالتزحلق على الثلج والدراجات الهوائية والمشي، وتعد هذه الغابة الجذابة المترامية في أعالي منطقة “المداد”، والغنية بثروتها النباتية والحيوانية، وفي مقدمتها أشجار الأرز الأطلسي، من المواقع والأماكن الطبيعية الملائمة في الولاية، لممارسة جميع الرياضات الجبلية بالنظر إلى طبيعة هذه المنطقة الغابية الساحرة، وبهذه المؤهلات السياحية أضحت غابة “المداد” خلال السنوات الثلاث الأخيرة مقصدا مفضلا لهواة الرياضات الجبلية، وفي مقدمتها الدراجات الهوائية الجبلية، إلى جانب الدراجات الميكانيكية والتزحلق على الثلج ورياضة المشي من عدة ولايات الوطن، حيث استقبلت حظيرة “المداد” خلال الثلاث سنوات الأخيرة أزيد من ألف شاب، ينتمون إلى نوادي الدراجات الهوائية الجبلية والدراجات النارية والمشي والتجوال، والذين قاموا بتنشيط العديد من المبادرات والتظاهرات الرامية إلى ترقية الرياضات الجبلية في هذه الغابة الجذابة، والتعريف بها لدى المواطنين وزوار المنطقة، وإن هذه الدورات الوطنية حققت “نجاحا باهرا” بالنظر إلى المشاركة القياسية للشباب من هواة ممارسة الرياضات الجوارية، فضلا عن استقطابها لجمهور غفير جاء من ولاية تيسمسيلت وخارجها.
وكان والي ولاية تيسمسيلت السيد “بوزايد فتحي” قد دعا اليوم الخميس بمناسبة إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة الرياضية للرياضة الترويجية للسياحة الغابية المنظمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة إلى إنشاء ناد يعنى بالرياضات الجبلية، يضم هواة هذه الرياضة، لاسيما الدراجات الهوائية والمشي والدراجات النارية، مع الحرص على تنظيم دورات تكوينية في هذا الاختصاص الرياضي ونشاطات سياحية وترفيهية داخل الغابات الغنية بالثروة الغابية، على غرار غابة “المداد” ببلدية ثنية الحد وغابة “عين عنتر” بلدية بوقايد، مع برمجة تظاهرات في الرياضات الجبلية بمشاركة العديد من النوادي والشباب من هواة ممارسة رياضة الدراجات الهوائية والدراجات النارية والمشي والتجوال.
ونشير أيضا أن السيد الوالي خلال إشراف على إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة الرياضية للرياضة الترويجية للسياحة، أكد أن ولاية تيسمسيلت تتمتع بالعديد من الأماكن الملائمة للسياحة الرياضية والترفيهية والحموية، مما يتطلب من المعنيين بالسياحة الاهتمام بتلك الأماكن والتعرف عليها، وتطوير البنية التحتية لها، بالإضافة إلى الترويج الجيد لها من خلال الإعلان عن تحديد هذه الأماكن والتعريف بها، من منطلق أنها أصبحت صناعة لها مقومات هامة وأساسية متعددة تتجاوز بكثير الموارد الطبيعية، لكونها صناعة تعتمد على التخطيط السليم والفعال، والاستثمارات وجهود ترويجية معتبرة.
عبد القادر جطي