نظمت بلدية مسرغين برنامجا خاصا إحتفالا بالذكرى 78 لمجازر الثامن ماي 1945، وقد ترأس السيد بلقاسم عبد الوهاب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مسرغين وكل أعضاء المجلس الشعبي والسلطات الأمنية (الدرك الوطني والشرطة) والحماية المدنية والأسرة الثورية والحركة الجمعوية وتنسيقية ومندوبية المجتمع المدني إلى جانب جمع غفير من سكان البلدية. بداية الإحتفال كانت وقفة أمام النصب التذكاري في ساحة البلدية حيث تم وضع إكليل من الزهور ورفع العلم الوطني والإستماع إلى النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب والإستماع لكلمة في الحدث من إلقاء أحد الأئمة، ثم توجه الجمع إلى مقبرة الشهداء حيث تم وضع إكليل من الزهور ورفع العلم الوطني، ثم زيارة للمجاهد محمد مرزوقي في بيته للإطمئنان على صحته وتكريمه بالمناسبة. وبمقر البلدية نظمت احتفالية حيث قال رئيس البلدية السيد بلقاسم عبد الوهاب، أن هذه الوقفة ضد ذاكرة النسيان ومن أجل إستذكار الأحداث التاريخية التي بصمت كفاح الشعب الجزائري، وما عاناه من ويلات المتستدمر الفرنسي، وأن مجازر الثامن ماي 1945 برهان أخر على بشاعة المستعمر الفرنسي، وأن الألاف من الضحايا كانوا نتيجة السياسة الإستدمارية. من جهته أكد السيد رامي الحاج أنه لا يجب نسيان مساجين هذه المجازر وما تعرضوا إليه من اعتقال وتعذيب وحكم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبد، والكثير من جثت ضحايا هذه المجازر تم دفنهم جماعيا أو حرقهم، ناهيك عن الحصار الذي طال مدينة سطيف، والملاحقات اليومية للمواطنين والمواطنات. وفي الختام تم تكريم المجاهد معيوش والصحافي رامي الحاج في أجواء حميمية وأخوية.
أحمد الأمين
