
كشف رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي يوم أمس، عن تسجل الهيئة الناخبة لأكثر من 23 مليون ناخب لمحليات 27 نوفمبر.
وفي هذا السياق، ذكر شرفي أن عدد الهيئة الناخبة بلغ خلال المراجعة الاستثنائية 23 مليون و771 الف و 479 عبر 58 ولاية، مؤكدا أن عملية المراجعة الاستثنائية لعدد اجمالي المسجلين الجدد وصل 969 الف و902 بينما المشطوبين وصل 474 ألف و744.
بالمقابل كشف شرفي، أن ألف و46 ملف ترشح تم سحبه لانتخابات المجالس الولائية، مشيرا أن أول حزب سحب استمارة التسجيل كان حزب الكرامة يوم 2 سبتمر.
اشتراط بطاقة التلقيح في المحليات وهؤلاء هم المعنيون
كما أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أن الدولة وفّرت كل الظروف لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل.
وأعلن شرفي، أن السلطة اشترطت بخصوص البرتوكول الصحي شهادة التلقيح لجميع مؤطري العملية الانتخابية، كما أضاف، أن كل المترشحين الذين زكاهم مجلس الدولة تم إرجاعهم، مشيرا إلى عملية طبع القوائم في مرحتلها الأخيرة، ودعا شرفي المترشحين إلى ضرورة التركيز على البعد التاريخي في تنشيط التجمعات الشعبية خاصة ونحن في شهر الثورة.
كانت مسألة توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين النقطة التي التقت عندها كافة الأحزاب السياسية المشاركة في انتخابات 27 نوفمبر، بتوجيه خطاباتها الانتخابية نحو ضرورة مراجعة قانوني البلدية و الولاية لمنح ممثلي الشعب، على المستوى المحلي، مساحة أكبر للتحرك تتيح لهم اتخاذ القرارات.
وفي هذا المنحى، رافع مسؤولو وممثلو هذه الأحزاب لصالح نمط جديد من التسيير المحلي، يكون فيه المنتخب المتصرف الحقيقي وصاحب القرار الفعلي، بعيدا عن أي ضغط، ولا تتأتى هذه الغاية، في رأي هؤلاء إلا بانتقاء الأفضل والأكفأ من بين المترشحين، في خطوة أولى في مسار بناء بلديات تكون بمثابة قاطرات للتنمية.
كما لفتوا أيضا، إلى أن هذه الاستحقاقات تعد أحد أسس إرساء دعائم الديمقراطية التشاركية وتحقيق نظام اللامركزية، مع تشديدهم على أن بناء الجزائر الجديدة، بكافة أبعادها يمر حتما عبر تعزيز القاعدة المحلية، وفي مسعاهم لجلب انتباه الناخبين، أكد منشطو الحملة الانتخابية على أن المحليات هي الإطار الأمثل لإحداث التغيير الذي يطمح إليه الجميع.
للتذكير، كانت الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية قد انطلقت في الرابع من الشهر الجاري لتمتد على مدار ثلاثة أسابيع، وفقا لقانون النظام الانتخابي الذي يشير في مادته الـ 73 إلى أنها تكون مفتوحة قبل 23 يوما من تاريخ الاقتراع و تنتهي قبل 3 أيام من تاريخ إجرائه.
وقد سارت هذه الحملة وفق ضوابط قانونية، من بينها منع المشاركين فيها من تبني خطابات الكراهية و كافة أشكال التمييز، مع ضمان استفادة كافة المترشحين من حيز زمني منصف في وسائل الإعلام السمعية-البصرية المرخص لها بالممارسة، الأمر الذي تسهر عليه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كما جرت في ظل برتوكول صحي وقائي يستمر إلى غاية آخر يوم من العملية الانتخابية، الغاية منه جعل الناخب و المنتخب في منأى عن فيروس كوفيد-19، وقد شكلت هذه المسألة أولوية بالنسبة للسلطة، حيث أكد رئيسها محمد شرفي أنه تم فرض شروط صارمة لتنظيم هذه الانتخابات، بهدف تدارك الأخطاء المسجلة خلال المواعيد الانتخابية السابقة.
للإشارة، ينتخب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية لعهدة مدتها 5 سنوات بطريقة الاقتراع النسبي على القائمة المفتوحة وبتصويت تفضيلي دون مزج، علما أن الهيئة الناخبة قدرت بـ 23.717.479 ناخب، وتحسبا لهذه الانتخابات، كان قد تم سحب 1.158 ملف ترشح للمجالس الشعبية الولائية، منها 877 ملفا لفائدة 48 حزبا معتمدا و 281 ملفا لفائدة قوائم مستقلة.
كما تم إحصاء 22.32 ملف ترشح للمجلس الشعبية البلدية، في حين سجل إيداع 1.100.634 ملفا للمجالس الولائية، حازت 66 بالمائة منها على القبول، وفقا لأرقام كانت قد قدمتها السلطة.
اختيار 4 أمناء عامين في مندوبيات سلطة الانتخابات
أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن انتقاء 4 مترشحين لتعيينهم بصفة أمناء عامون لمندوبيات الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة وعنابة.
أوضحت سلطة الانتخابات، في بيان لها، أن عملية الانتقاء تمت عبر 3 مراحل، حيث تم اختيار 4 مترشحين عن كل ولاية من قبل اللجنة المركزية لدراسة الترشيحات لمنصب أمين عام مندوبية ولائية للسلطة المستقلة، انطلاقا من الملفات التي تم ايداعها عبر المنصة الالكترونية للسلطة المستقلة.
وتم بعدها إجراء مقابلة شفهية لهؤلاء المترشحين الأربعة الذين تم انتقاؤهم مع لجنة مختصة على مستوى المندوبيات الولائية الأربعة، ترأسها المنسق الولائي حيث سمحت هذه المرحلة باختيار مترشحين كل مندوبية ولائية.
وأشار المصدر، إلى إجراء المترشحين عن كل ولاية مقابلة مع لجنة مركزية ضمت مستشاري رئيس السلطة المستقلة والتي ترأسها بنفسه، أعقبتها مداولات أسفرت عن اختيار أربع مترشحين تم اختيارهم لتولي منصب أمين عام المندوبية الولائية للولايات سالفة الذكر، وذكرت السلطة أنه سيتم الإعلان عم هويتهم، في منتصف النهار عبر الموقع الرسمي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
رخصة خاصة لمستخدمي المؤسسات والهيئات والدواوين العمومية والخاصة
سيتم منح رخصة خاصة للغياب مدفوعة الأجر بمناسبة انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية يوم السبت القادم لفائدة كافة مستخدمي المؤسسات الإدارية العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة في جميع القطاعات مهما كان قانونها الأساسي، بما في ذلك المستخدمين باليوم والساعة لتمكينهم من ممارسة حقهم الانتخابي.
وجاء حسب المصدر، أنه تبعا لاستدعاء الهيئة الانتخابية لإجراء انتخابات مسبقة للمجالس الشعبية البلدية والولائية المقررة يوم السبت 27 نوفمبر 2021، بموجب المرسوم الرئاسي رقم 21 -336 المؤرخ في 19 محرم عام 1443 الموافق ل28 غشت سنة 2021 وقصد تمكينهم من ممارسة حقهم في التصويت تمنح رخصة خاصة للغياب لليوم المذكور مدفوعة الأجر لفائدة كافة مستخدمي المؤسسات الادارية العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة في جميع القطاعات، مهما كان قانونها الأساسي بما في ذلك المستخدمين باليوم والساعة.
غير أنه يتعين على المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين المذكورة أعلاه، اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة في المصالح التي تعمل بنظام التناوب.
ق.ح