
يواصل فريق إتحاد بلعباس تدريباته في المرحلة الثانية من التحضيرات تحت إشراف المدرب سالم العوفي، الذي يقود المجموعة بعناصرها القديمة والجديدة من أجل تجهيز التشكيلة لمنافسات الموسم الكروي المقبل.
هذه المرحلة تأتي عقب التربص الأول الذي أجراه النادي ” إتحاد بلعباس ” بالقرية الأولمبية في وهران، والذي اختُتم بمباراة ودية أمام نادي أمل كارطو الناشط في القسم الولائي ما قبل الشرفي، حيث انتهت المواجهة بفوز عريض للاتحاد بنتيجة 6 – 1، في لقاء احتضنه ملعب الشهيد زبانة ولُعب فيه لأول مرة بتقنية الفيديو “الفار”.
إتحاد بلعباس .. تحضيرات متواصلة واستقدامات جديدة
باشرت تشكيلة المكرة تدريباتها بملعب 24 فبراير، في أجواء يطبعها التفاؤل والحماس رغم الظروف الصعبة التي مر بها الفريق الموسم الماضي. ولم يقتصر العمل على التحضيرات البدنية والفنية فقط، بل تواصلت أيضاً عملية الاستقدامات من أجل تدعيم التشكيلة بعناصر قادرة على إحداث الفارق.
فقد ضم الاتحاد المهاجم رحموني عبد النور قادماً من نادي اتحاد صبراتة الليبي، إلى جانب متوسط الميدان قشار فيصل من فريق سيدي عبد المومن، ولاعب الوسط راحي عبد الوهاب الذي التحق من نادي الخليج الإماراتي، ما يعكس رغبة الطاقم الفني في إعادة التوازن للتشكيلة وبناء مجموعة تنافسية.
جمهور يتابع من بعيد وصدمة لم تندمل
ورغم انطلاق التحضيرات واستقدام عناصر جديدة، لا يزال الجمهور العباسي يعيش حالة من الصمت والترقب، مكتفياً بمتابعة أخبار فريقه عبر الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الحضور المكثف إلى المدرجات كما كان في السابق.
ويعود هذا الفتور الجماهيري إلى خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها الأنصار بعد ضياع حلم الصعود في اللقاء الحاسم أمام وداد تلمسان الموسم الماضي، وهي صدمة لم تندمل بعد، ما جعل المدرجات تعيش برودة غير معتادة رغم اقتراب انطلاق موسم جديد.
بين تحديات الماضي وآمال المستقبل
ويبقى التحدي الأكبر أمام العوفي وأشباله هو إعادة الثقة إلى الأنصار، وبعث الأمل في قلوبهم من جديد عبر نتائج إيجابية وأداء مقنع يعيد أمجاد الفريق العريق، الذي طالما صنع أفراح المدينة ورفع راية المكرة عالياً. فالموسم المقبل لن يكون عادياً، بل هو موسم إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والجمهور، وموسم البحث عن العودة إلى الواجهة الكروية التي اعتاد عليها الاتحاد.