بكل صراحة

أين واقع البلديات من التطبيق المعلوماتي “نظيف”

بــكــل صــراحــة

تعمل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، جاهدة من أجل تعميم الرقمنة في كل القطاعات الحيوية وعليه استحدثت العديد من المنصات الرقمية وال التطبيقات الإكترونية، على غرار عن دخول التطبيق المعلوماتي للرصد والتبليغ عن النقاط السوداء والمفارغ العشوائية للنفايات “نظيف” حيز الخدمة، عبر جميع بلديات الوطن. وعليه فإنّ هذا التطبيق المتاح للتحميل عبر منصة “غوغل بلاي ستور”، والذي تم تحديثه وإعادة تفعيله بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات، لا يزال مجهولا لدى الكثير حتى القائمين على تسيير شؤون البلديات، ولا يدركون مدى أهميته وفعاليته، بل ولا يعرفون حتى أنه سيمكن المواطنين من إخطار السلطات المحلية المختصة بمواقع المفارغ العشوائية والنقاط السوداء للنفايات عند وجودها، وهذا قصد التكفل بإزالتها بفعالية أكبر. ويندرج التطبيق المعلوماتي “نظيف” في إطار مواصلة الجهود الرامية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن وعصرنة المرفق العام لنظافة المحيط، بحيث أصبح يتيح للمواطنين المشاركة في التصدي لهذه المظاهر السلبية الملاحظة عبر كل أحياء البلديات وبشكل خاص الابلاغ عن هذه الظواهر عبر الهواتف الذكية بالتقاط صورة لها، وبالتالي يتم إدراجها ضمن الاحداثيات الجغرافية للنقطة المبلغ عنها بصفة آلية لتتلقاها المصالح المحلية مباشرة عبر المنصة المطورة. لأن القصد من كل هذا، هو إتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإزالتها والناجعة وذلك بالتنسيق مع المصالح البلدية المختصة أو تلك التابعة للمؤسسات العمومية والخاصة المكلفة بجمع ونقل النفايات. وليس أخيرا، لأنّ هذه المنصة تتيحُ لجميع مصالح الدوائر المقاطعات الإدارية والولايات بمتابعة نسق التكفل بالعرائض المرفوعة من طرف المواطن على مستوى إقليم اختصاصها. إنّ منصة “نظيف” كخدمة إجتماعية (بيئية وإنسانية) ستسمح بكل تأكيد إضفاء النجاعة والفاعلية فيما يخص التكفل بنظافة المحيط والمحافظة على البيئة والصحة العمومية، فضلا عن تجسيد مبدأ إشراك المواطن في تسيير شؤونه المحلية ومساهمته البناءة اليومية في تحسين إطاره المعيشي المحلي والجواري، فهل سيبادر المسؤولون في البلديات إلى استخدام هذه المنصة ومسايرة التحولات التي تعرفها بلدياتهم في مجال الرقمة والتكنولوجيا الجديدة؟

بقلم: رامــي الــحــاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى