- دقيقة صمت قبل جميع مباريات الجولة الثامنة ترحما على “رشيد مخلوفي”
قررت الرابطة المحترفة لكرة القدم الوقوف دقيقة صمت قبل انطلاق جميع مباريات الجولة الثامنة من البطولة، ترحما على فقيد الكرة الجزائرية، “رشيد مخلوفي”. وحسب بيان الرابطة عبر موقعها الرسمي، تم الوقوف دقيقة صمت، السبت، في كل الملاعب، قبل مباريات الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة، ترحماً على وفاة لاعب فريق جبهة التحرير الوطني، والمدرب الوطني الأسبق والرئيس الأسبق للفاف رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية يوم الجمعة.
وتوفي يوم الجمعة، أسطورة كرة القدم الجزائرية ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني، “رشيد مخلوفي” عن عمر ناهز 88 سنة، حسب ما أوردت وزارة الشباب والرياضة. وبرحيل الأيقونة “رشيد مخلوفي” لم يبق من فريق جبهة التحرير الوطني التاريخي إلا رفيقيه في النضال “دحمان دفنون” و”محمد معوش”. ويحتفظ الأسطورة الراحل “رشيد مخلوفي” بشرف كونه أول من حمل الرقم 10 للمنتخب الجزائري، كما أدار ظهره لمنتخب فرنسا ورفض المشاركة في مونديال السويد سنة 1958 تلبية لنداء الوطن والانخراط في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني إبان الاستعمار الفرنسي.
وكانت بداية مشوار رشيد مخلوفي بمسقط رأسه، وتحديدا مع اتحاد سطيف، في خمسينيات القرن الماضي، مظهرا إمكانات ومواهب خارقة، ما جعل يطرق ابواب الاحتراف من بوابة نادي “سانت إيتيان” أحد أعمدة الكرة الفرنسية وقتها.
وبعد فترة من تقمصه ألوان النادي الفرنسي، بات “رشيد مخلوفي” أحد أبرز الهدافين وصانعي الألعاب في القارة العجوز” كما وصفته صحافة فرنسا في ذلك الوقت. ويحتفظ “مخلوفي” بالرقم القياسي في عدد الأهداف مع نادي سانت إيتيان برصيد 111 هدفا في كل المنافسات.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، قدم رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” تعازيه في وفاة أسطورة كرة القدم الجزائرية لاعب فريق جبهة التحرير الوطني ومدرب المنتخب الوطني والرئيس السابق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم المجاهد “رشيد مخلوفي”، وعزى بهذه المناسبة الأليمة عائلة الفقيد وكل أسرة كرة القدم الجزائرية داعيا الله عز و جل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته و أن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن السلوان.
ومن جهته، نعتت إدارة نادي سانت إيتيان الفرنسي رحيل نجمها ولاعبها السّابق وأحد رموزها أيقونة الكرة الجزائرية “رشيد مخلوفي”، بعد أن فارق الحياة. ولعب “مخلوفي” لنادي سانت إيتيان ما بين 1954-1958 و1962-1968، في منصب صانع ألعاب، وحفر اسمه في سجّلات النادي، حتّى لقّبته الصّحافة الرّياضية الفرنسية آنذاك بـ “سيّد سانت إيتيان”. ونشرت إدارة نادي سانت إيتيان كلمات مؤثرة على الراحل رشيد مخلوفي جاء فيها: “دموع سانت إتيان تتدفّق، لقد رحل رجل عظيم، لاعب كرة قدم كبير. رشيد مخلوفي لم يعد موجودا، لكن إرثه لن يتركنا أبدا”.