تعزز الجزائر توجهها نحو تطوير الطاقات المتجددة والبديلة، بعيدا عن المحروقات بمشاريع استثمارية ضخمة، من شأنها توفير “الأمن الطاقوي”، وبعث حركية اقتصادية، ضمن برنامج طموح يشمل إنجاز 15 محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بمجموع 2000 ميغاواط، موزعة عبر 12 ولاية عبر الوطن.
وفي هذا الإطار، شهدت ولاية “المغير” أمس وضع حجر أساس لانطلاق إنجاز أول محطة على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر ب”محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 200 ميغاواط”، ببلدية تندلة بدائرة جامعة بولاية المغير. المشروع الذي أشرف على انطلاقه “محمد عرقاب” وزير الطاقة والمناجم، والذي قال عنه بأنه أول محطة على المستوى الوطني، يتم الشروع في إنجازها ضمن برنامج 2000 ميغاواط، والتي تكتسي أهمية إستراتيجية في إطار مساعي الدولة الرامية إلى تحقيق الأمن الطاقوي، من خلال تطوير الطاقات المتجددة وتنويع في مصادر الطاقة الكهربائية. حيث حددت آجال الإنجاز بـ14 شهرا، ومن شأنه المساهمة في توفير أكثر من 500 منصب عمل في آخر الإنجاز. وتحتوي هذه المحطة الطاقوية المتربعى على 400 هكتار، على 20 حقلا فرعيا كهروضوئيا، تضم 364000 وحدة من ألواح الطاقة الشمسية، و20 محولا كهربائيا ومحطة فرعية بجهد 30 كيلو فولط، بالإضافة إلى مولد الطاقة وأجهزة تنظيف الألواح وأنظمة التحكم والمراقبة والكشف عن الحرائق والحماية.
نسبة التموين بالكهرباء 92 بالمائة، بينما الربط بشبكة الغاز الطبيعي 75 بالمائة
وخلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها “محمد عرقاب” وزير الطاقة والمناجم إلى ولاية المغير، وقف الوزير على مدى تقدم عمليات الربط بالغاز الطبيعي ولاية المغير، حيث يتم حاليا تجسيد 51 عملية ربط بشبكة الغاز الطبيعي من ضمنها 23 عملية موجهة لفائدة المناطق النائية والمعزولة، من خلال إنجاز شبكة توزيع بطول 337 كلم، فضلا عن تخصيص برنامج استثماري بنحو 112 مليون دج لتجسيد 10 عمليات، تخص الربط بالطاقة الكهربائية، مثمنا جهود مجمع سونلغاز وكذا السلطات المحلية في تجسيد مختلف البرامج الاستثمارية المتعلقة بضمان التموين بالكهرباء والغاز بهذه الولاية، والتي تتجاوز بها نسبة التغطية بالكهرباء 92 بالمائة، بينما تصل نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي إلى 75 بالمائة. وكان قبلها وزير القطاع قد أشرف على وضع حيز الخدمة شبكة الغاز الطبيعي لفائدة 474 سكن ببلدية “جامْعة”، حيث أكد في هذا الإطار، على ضرورة استكمال كافة مشاريع الربط بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي عبر مختلف بلديات الولاية ، والحرص على تلبية احتياجات السكان من هذه الطاقة الحيوية، سيما بالمناطق الريفية والنائية.
الفلاحة في ولاية المغير يمكن أن تغطى نسبة كبيرة من الإنتاج الوطني
أكد “محمد عرقاب” وزير الطاقم والمناجم أن ولاية المغير، يمكنها أن تغطي نسبة كبيرة من الإنتاج الوطني في مجال الفلاحة.
وفي هذا الإطار، أضاف “عرقاب” أن الولاية تملك مؤهلات هائلة في مجال الفلاحة، مشيرا أن الدولة تعمل على دعمها بكل الوسائل. ملحا على ضرورة توفير كل وسائل النجاح للفلاح بالولاية وعلى رأسها الكهرباء والغاز، مشيرا إلى حرص “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية، على أن لا يبقى أي منزل بدون ربط بالكهرباء بالولاية.
يذكر أن هذه الزيارة التي يقوم بها “عرقاب” إلى ولاية المغير، ويرافقه “مراد عجال”، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، و”رشيد نديل”، ورئيس سلطة ضبط المحروقات وإطارات من وزارة الطاقة والمناجم، ستعرف عديد المشاريع دخول حيز الخدمة.
عبير. ص
