
ستشرع مصلحة الفك والوجه من خلال قسم الترميم و التجميل الذي يترأسه البروفيسور “كريم حيرش”، من القيام بأول عملية لترميم زراعة ثدي لمريضة تم استئصال العضو لديها بسبب سرطان الثدي، وذلك في أول عملية يقوم بها فريق طبي شهر ماي القادم بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر يوهران. أكد البروفيسور أن نسبة النجاح و الشفاء للعملية كبير، وسيتم تنفيذها لمريضة، حيث سبق وأن تمت عملية لزراعة ثدي بالجزائر، وتعدد هذه بالثانية، بعدما كانت تتم عملية زراعة الثدي بتونس و تركيا. وأضاف البروفيسور، أن عملية الترميم تعتمد على تقنيتين، إحداها تعتمد باقتطاع أنسجة من الظهر، أو أنسجة من الجسم ذاته، وأخرى من خلال وضع على استخدام حشوات من “السيليكون” بوضع “ثدي إصطناعي”. فهو يعد “إجراء جراحي منتشر بالخارج منذ سنوات طويلة، لكن في العالم العربي دائما ما يكون التوجه الأول هو إزالة الخطر، فيما ينظر للجانب التجميلي والصحة النفسية للمريضة بالكثير من الاستخفاف، لكن مؤخرا زاد الوعي بأهمية عمليات الترميم، لما تضفيه من سلام وهدوء على حياة المريضة الاجتماعية والزوجية”. للعلم، بالنسبة للعديد من النساء اللائي يواجهن خيار استئصال الثدي، في مراحل عمرية مختلفة، فتحت عمليات ترميم الثدي بابا للأمل لاستعادة حياتهن، كما كانت قبل الإصابة بالسرطان، لكن خيار الترميم ليس قرارا سهلا، بل يخضع للعديد من الحسابات والتقييمات التي يضعها الأطباء لحالة كل مريضة على حدا.
وفي العالم العربي لا تزال عمليات ترميم الثدي قليلة، بسبب المخاوف من أن السيليكون المستخدم في تلك العمليات قد يسبب إعادة انتشار للورم، علما أن الخوف من عودة الورم هو العامل الأكبر في التحديات التي تواجهها النساء.
منصور.ج