محلي

أولياء تلاميذ ثانوية الرياضيات بوهران يستنجدون بالسلطات

طالبوا بالتخلي عن قرار تحويلهم إلى ولاية سيدي بلعباس

تتواصل احتجاجات أولياء ثانوية الرياضيات تلاميذ بوهران، في أعقاب قرار تحويلهم للدراسة إلى ولاية سيدي بلعباس خلال الموسم المقبل، وهو ما رفضه المعنيون جملة وتفصيلا، مناشدين رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” ووزير التربية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة عشرات المتمدرسين، مطالبين بإلغاء قرار تحويل التلاميذ من وهران إلى ولاية سيدي بلعباس، بحجة عدم انتهاء أشغال التهيئة والصيانة التي انطلقت بالثانوية، المقرر أن تحتضن النخبة من التلاميذ.

كشفت ممثلة أولياء التلاميذ السيدة “شبيرة” أن المعنيون يطالبون بالإبقاء على التلاميذ بوهران، ريثما يتم استلام ثانوية الرسمية، التي تعرف أشغالها تأخرا، منوهين أن تحويل التلاميذ من شانه أن يؤثر سلبا على مسارهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، بعد أن أنهوا عاما دراسيا بثانوية “العقيد لطفي” بشكل مؤقت.

وأردفت ممثلة التلاميذ، أن قرار التحويل لا يخدم التلاميذ ولا الأساتذة ولا الإدارة، مطالبين بتوفير مقر مؤقت ومنظم، يكفل عامهم الدراسي إلى حين تسلم الثانوية مع إبقائهم بإقليم ولاية وهران وتفادي التشريد بهم، لاسيما وأن التركيز والاستقرار عوامل تسمح للتلاميذ بالتفوق تضيف المتحدثة.

وأشارت أن الموسم الدراسي الفارط تم مزاولته على مستوى ثانوية “العقيد لطفي”، كون تسليمها عرف تأخرا واستمرار الأشغال، موازاة مع الدراسة لن يجدي نفعا، ما اضطر بمديرية التربية إلى تحويلهم لثانوية”العقيد لطفي” كحل مؤقت، ليكون الموسم المقبل 2025-2026 على موعد نحو ثانوية الرياضيات،غير أن الخبر نزل كالصاعقة على التلاميذ والأولياء بتحويلهم إلى ولاية سيدي بلعباس أو العودة  للثانويات الأخرى العادية، التي سجل بها التلاميذ أول مرة، الامر الذي دفع بهم للاحتجاج ورفض القرار، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل الفوري، منوهين أن هذا القرار لايخدم ولايصب في مصلحة أحد.

وبالرغم من الوعود المتكررة بتمكين التلاميذ من ثانويتهم التي وجدت من أجلهم، إلا أن المتاعب بنقلهم في كل مرة من مؤسسة إلى أخرى، أرهق نفسية التلاميذ بحسب الأولياء، وتسبب في تأزم نفسيتهم لغياب الاستقرار، ومازاد الطين بلة، خبر تحويلهم إلى مؤسسة تبعد 80 كيلومتر عن مقر إقامتهم ما يؤثر سلبا على مردودهم العلمي، ليمر عام كامل دون الاستجابة إلى مطالبهم،آملين في التوصل لحلول تخدم مصلحة التلاميذ.

الجذير بالتنويه أن الثانوية الجهوية للرياضيات الثانية من نوعها على المستوى الوطني، كان من المقرر أن تدخل حيز الخدمة مطلع شهر جانفي الفارط، حسب المدير المحلي للتربية،غير أن تواصل الأشغال بها حال دون ذلك، علما أنها تضم داخلية 300 سرير، وتستقبل 90 تلميذا في السنة أولى ثانوي من 19 ولاية من غرب الوطن يزاولون دراستهم حاليا على مستوى ثانوية “العقيد لطفي”بوهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى