
في هذه المقالة، سنستكشف الاتجاهات الواعدة لأدوات الذكاء الاصطناعي لعام 2024، مع تسليط الضوء على التطورات المتوقعة التي ستشكل استخدامنا للذكاء الاصطناعي.
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في تحويل الطريقة التي ننظر بها إلى التكنولوجيا وكيف نستخدمها في مختلف القطاعات. في مجال صناعة الفيديو، من المتوقع أن تشهد الأدوات التوليدية القائمة على الذكاء الاصطناعي تقدمًا كبيرًا في عام 2024. هذه الأدوات ستمكن الأفراد من إنتاج مقاطع فيديو احترافية دون الحاجة إلى خبرة فنية أو تكاليف مرتفعة،بفضل هذه الأدوات، ستكون عملية إنتاج الفيديو أكثر سهولة وبساطة، مما يسمح لجميع الأشخاص بالتعبير عن أنفسهم ونقل رسالتهم بشكل فعال عبر الفيديو. هذا التطور قد يكون حافزًا حقيقيًا لديمقراطية الإبداع، حيث يمكن لأي شخص الآن إنشاء محتوى فيديو مميز وجذاب دون الحاجة إلى مواهب خاصة أو موارد مالية كبيرة،بالتالي، يمكن أن يؤدي هذا التطور في إنتاج الفيديو إلى كسر الحواجز المالية التي قد تكون عائقًا أمام الأفراد في التعبير عن أنفسهم، وبالتالي يمكن أن يسهم في توسيع دائرة المبدعين والمحتوى المتنوع الذي يتم تقديمه للجمهور.
توليد التصاميم
تحدثت بالفعل عن تقدم الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، ومن بينها التصميم فعل ىسبيل المثال، شركات مثل”اوتو ديسك”تقدم بالفعل أدوات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد نماذج أولية وتسريع عمليات التصميم،بالنظر إلى عام 2024، من المتوقع أن يتقدم الذكاء الاصطناعي المولد في مجال التصميم بشكل كبير، مما يدفع المصممين نحو استخدامه بشكل أكثر استباقية. سيسمح ذلك لهم بتسريع عمليات تطوير المنتجات والخدمات، والاستفادة الكاملة من إمكانيات التكنولوجيا لإنشاء حلول أكثر كفاءة واستدامة،هذا التحول المتوقع سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في مناهج التصميم، حيث ستقدم الحلول المبتكرة التي قد تكون معطلة لقطاعات صناعية بأكملها. وبالتالي، يمكن أن يكون لهذا التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي تأثير إيجابي على الابتكار والتطوير في مختلف الصناعات.
توليد الصوت
في عام 2024، سيشهد الذكاء الاصطناعي تقدمًا ملحوظًا في صناعة الصوتيات، حيث ستكون الأدوات المولدة للصوت بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع مثلما حدث مع الكلمات والصور في العام السابق، وهذا يمثل تحولًا كبيرًا في صناعة الصوت،سيعتمد هذا التقدم على استخدام أدوات تهدف إلى تحسين محاكاة الفروق الدقيقة في الصوت واللون الصوتي البشري، مما يمكن من إنتاج صوتيات بجودة واقعية تقترب أكثر من صوت الإنسان. هذا التطور قد يسهم في توسيع مجالات استخدام الصوت في العديد من الصناعات، مثل الإعلانات، والأفلام، والألعاب، والتعليم، وغيرها، مما يجعل الصوت المولد بالذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في الإنتاج الصوتي المستقبلي.
نماذج متعددة الوسائط
التركيز على تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي المتعدد الوسائط هو خطوة مهمة في عالم التكنولوجيا، حيث يتمثل التنوع في الاستجابة لاحتياجات متنوعة للمستخدمين وتحسين تجربتهم. فعمليات تحليل الصور والصوتيات، بالإضافة إلى النصوص، تسمح بفهم أعمق للمحتوى وتحسين قدرة الذكاء الاصطناعي على التفاعل بشكل أكثر شمولاً وتكاملاً،على سبيل المثال، إذا تمكن”جي بيتي”من فهم الصور والصوتيات، فسيتمكن المستخدمون من التفاعل معه بطرق جديدة ومثيرة، مثل طلب شرح لصورة أو مقطع صوتي، أو استخدام الصور والصوتيات في إثراء المحادثات وتوضيح المفاهيم،من جانب آخر، نموذج ميتا الذي يجمع بين الصور والنصوص والصوت يفتح أبواباً لإنشاء تجارب تفاعلية جديدة ومتعددة الوسائط، مما يمكن المستخدمين من التفاعل مع المحتوى بطرق متعددة ومنظورات مختلفة،بشكل عام، من المتوقع أن يزداد انتشار التفاعل مع الذكاء الاصطناعي في الصور ومقاطع الفيديو في العام المقبل، وهذا سيفتح آفاقًا جديدة للاستخدامات والتطبيقات التي يمكن القيام بها باستخدام هذه التقنيات المتطورة.
العمل المعزز بالذكاء الاصطناعي
تحقيق التكامل بين المهارات البشرية وقدرات الذكاء الاصطناعي يمثل تطوراً هاماً في مشهد العمل الحالي. فالذكاء الاصطناعي يمكنه أن يكون شريكًا أساسيًا للمهنيين في مختلف القطاعات، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة وتحسين جودة العمل،على سبيل المثال، في مجال التمويل، يمكن للخبراء الماليين الاستفادة من تحليلات البيانات في الوقت الفعلي التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات المالية الصائبة بشكل أسرع وأكثر دقة. كما يمكن للمسوقين استخدام توصيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتوجيه جهودهم التسويقية بشكل أكثر فعالية نحو الجمهور المستهدف،بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يؤدي هذا التكامل بين الأشخاص والذكاء الاصطناعي إلى زيادة ملحوظة في الإنتاجية وجودة العمل في مجموعة واسعة من المجالات المهنية. سيكون للذكاء الاصطناعي دور محوري في تحسين العمليات وتوجيه الجهود بشكل أكثر فعالية، مما يساعد على تعزيز التنافسية وتحقيق النجاح في السوق.
التطبيق الذي طوره الذكاء الاصطناعي
تنبؤ مهم! إدماج روبوتات المحادثة في تطبيقات المؤسسات سيكون خطوة مهمة نحو تحسين تجربة المستخدم وتعزيز التفاعل بين العملاء والمنظمات،يتيح استخدام واجهات المحادثة مثل روبوتات المحادثة إمكانية التفاعل الفعال مع العملاء في أي وقت وبأي مكان، مما يساعد في تحسين خدمة العملاء وتقديم الدعم بشكل أكثر فعالية،من المتوقع أن تستخدم المؤسسات مثل”ادوب وميكروسوفت”وغيرها من الشركات الرائدة واجهات المحادثة بشكل متزايد في منصاتها، وذلك لتحسين تفاعل المستخدمين وتسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات. يمكن أن تشمل استخدامات هذه الواجهات توفير المساعدة الذاتية، والإجابة على الاستفسارات، وتقديم المعلومات الهامة بشكل سريع وفعال،بالتالي، يمكن اعتبار انتشار روبوتات المحادثة في تطبيقات المؤسسات في عام 2024 خطوة هامة نحو تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الاتصال بين العملاء والمنظمات.
الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي التوليدي
تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يقتصر فقط على روبوتات المحادثة البسيطة، بل سيمتد إلى إنشاء محتوى أكثر تعقيدًا وإبداعًا في مختلف المجالات الفنية. يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي متعدد الوسائط أن يمزج بين النصوص والصوت والموسيقى والصور لإنتاج محتوى متعدد الطبقات وتجارب فنية متعددة الحواس،في عام 2024، من المتوقع أن تشهد هذه التطورات ثورة في الإبداع الفني، حيث ستكون النماذج الذكية قادرة على إنتاج ليس فقط على إعادة إنتاج المحتوى الفني القائم، ولكن أيضًا على الابتكار وإعادة تشكيل المشهد الإبداعي. سيفتح هذا الابتكار الباب أمام طرق جديدة للتعاون بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تحقيق مزيد من التنوع والابتكار في عالم الفن والإبداع.
يتبع…
بقلم:جلال يياوي