أبرز مشاركون في ملتقى دولي حول “الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة في المناطق الجافة” نظم الأربعاء الماضي بالنعامة أهمية إعتماد تطبيقات وبرامج الذكاء الإصطناعي واللجوء إلى الحلول التكنولوجية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية بالمناطق الجافة وتثمينها. وأكد باحثون جامعيون جزائريون وأجانب في مداخلاتهم على أهمية تكثيف البحوث والدراسات الميدانية باستخدام التكنولوجيا الذكية والرقمية وصور الأقمار الصناعية لجمع وتحليل البيانات والتوصل إلى حلول علمية وفورية مبتكرة تسمح باستغلال عقلاني ومستدام للموارد الطبيعية بالمناطق الجافة وحمايتها من الأضرار والأخطار البيئية. وأتاح هذا الملتقى للمشاركين تقديم مجموعة من الحلول العلمية للحفاظ على موارد المياه الجوفية وتحسين نوعية التربة والحفاظ على المنظومة الإيكولوجية على مستوى المناطق التي تواجه خطر التصحر والجفاف وانجراف التربة وملوحتها. وركز الباحث بن نبو رمضان من جامعة المسيلة على تقنيات استعمال النباتات المحلية العطرية والطبية في تثبيت الكثبان الرملية فيما تطرقت الأستاذة بندالي فريدة من جامعة بجاية إلى أبحاث علمية ميدانية في المجال الزراعي لتوسيع نظام المحميات الطبيعية لاستعادة الغطاء النباتي وأخرى لحماية التراث الجيني للأنواع النباتية وتطوير أصناف لبذور الأعلاف ذات مردودية كبيرة وقيمة غذائية مرتفعة ومقاومة لندرة المياه. وتطرق أستاذ جامعة معسكر بلغربي بن عمار إلى تراجع عدد الحيوانات عبر المناطق الجافة بسبب الأخطار المناخية والصيد غير المشروع وإحصاء نحو 13 نوعا من الحيوانات مهددة بالانقراض هي محل إعداد برامج بحث جامعي لإعادة تأهيلها في المحميات وتطوير نمط الغذاء والمناهج الصحية الواجب إتباعها وتنظيم البيانات ورصد عمليات التأقلم وإنتاج الطرائد. وتطرق الباحث البراء سعيد محمد السيد من جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث بمصر إلى تجارب علمية أجراها باحثون في عدة دول لمراقبة الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض ومتابعة التغيرات التي تطرأ على الأراضي القاحلة وشبه القاحلة. للإشارة فقد نظم الملتقى من طرف معهد علوم الطبيعة والحياة للمركز الجامعي “صالحي أحمد” للنعامة وأشرف على افتتاحه الوالي لوناس بوزقزة وتميز بمشاركة باحثين من داخل وخارج الوطن حضوريا وعن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
ق.ح
