الجهوي‎محلي

أغلبها مساحات مسقية

انطلاق حملة الحصاد وسط توقعات بجني 46 ألف قنطار

ينتظر أن يتم جني 46 ألف قنطار من الحبوب برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري بولاية وهران، والتي شرع فيها مؤخرا على مساحة فلاحية تقدر بـ 5300 هكتار، منتشرة بمختلف بلديات الولاية بحسب ما كشفته عنه المصالح الفلاحية لوهران.

وأشارت المصالح الفلاحية أن انطلاق حملة الحصاد على مستوى بلديات السانيا، واد تليلات، وطفراوي، وبوفاطيس وغيرها، وسط توقعات بتحصيل ما بين 9 إلى 10 قنطار في الهكتار، وذلك مع التسهيلات المسخرة من عتاد وغيرها والتي وضعتها المصالح المعنية لمرافقة وتسهيل العملية، التي يراد من ورائها ضمان سيرورة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، خاصة على مستوى عدة مناطق تحتضن المساحات الكبرى للحبوب، وسط الحيطة والحذر لتفادي الحرائق.

حيث كشفت أن العملية التي شرع فيها، تمس مساحة إجمالية تقدر بـ 5300 هكتار، وهي الرقعة الفلاحية المتوقع حصدها، والتي تتشكل من المساحات المسقية التي تحوي محاصيل شعبة الحبوب بمختلف أنواعها، علما أن المساحة التي خصصت لمختلف أنواع الحبوب بوهران خلال حملة الحرث قدرت بـ 36 ألف هكتار.

في نفس الصدد، خصصت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بوهران عدة مخازن لتجميع مختلف أنواع الحبوب والمحاصيل بواد تليلات، بوتليليس، السانيا وبطيوة، حيث بدأت عملية استقبال أولى الكميات من الحبوب على مستوى التعاونيات استجابة لتعليمات وزارة الفلاحية، يأتي ذلك مع استفادة وهران من 7 مخازن تجميع بطاقة 5 آلاف قنطار، وخزان بواد تليلات بطاقة تجميع 1 مليون قنطار.

للإشارة، فإنه تم توجيه دعوة لمنتجي الحبوب مع انطلاق حملة الحصاد والدرس، في ظل المزايا الممنوحة من طرف الوزارة لهذه الشعبة الاستراتيجية في إطار وضع نظام تعاقدي بين الفلاحين وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، وتطبيقا للمادة 30 من قانون المالية التكميلي لسنة 2022، التي تلزم جميع الفلاحين بوهران بتحويل إنتاجهم من القمح والشعير إلى التعاونية باعتبارهم مستفيدين من دعم الدولة.

وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف المصالح الفلاحية، فقد تم تخصيص مخازن كبرى للتجميع، بطاقة استيعاب تقدر بـ 500 ألف قنطار من شأنها استيعاب المحاصيل، في حين خصصت لحملة الحصاد والدرس أكثر من 120 حصادة، بما في ذلك تلك التابعة لديوان الحبوب والبقول الجافة لتسهيل العملية، علما أن العملية تتواصل لغاية الشهر المقبل لتشمل بلديات الساحل الوهراني.

للتنويه، فإن المصالح الفلاحية بوهران بالتنسيق مع المعهد الوطني لحماية النباتات نظمت خرجات ميدانية مشتركة مع إطارات لمراقبة الوضعية الصحية لمحاصيل الشعير بعدة مناطق بوهران، لاسيما البلديات التي عرفت زراعة الحبوب على نطاق واسع على غرار واد تليلات وطفراوي، وذلك قصد الوقوف على وضعية المساحات المزروعة، وكذا أخذ عينات لغرض تشخيص الأمراض المتواجدة في هذه الحقول، حتى تتمكن من توعية الفلاحين بطريقة المكافحة الصحيحة لتفادي إصابة المحاصيل بمختلف أنواع الأمراض.

كما أكدت المصالح الفلاحية أن المحطة الجهوية لوقاية وحماية النباتات بمسرغين نظمت قوافل تحسيسية وتوعوية، عبر مختلف المستثمرات الفلاحية بوهران للوقاية من الأمراض الطفيلية، لاسيما مع تهاطل الأمطار وتحسين مستوى نمو مختلف أنواع الحبوب، وتهدف العملية إلى رفع مستوى الانتاج من الحبوب بوهران وضمان منتوج نوعي وكمي، حيث تتم المعاينة عن كثب بالنزول ميدانيا إلى المساحات المخصصة للحبوب والتدخل، لاسيما وأن الأمراض الطفيلية التي تصيب الحبوب سريعة الانتشار ما يتطلب جهود لحماية المحاصيل.

 منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى