
تفصلنا أيام قليلة على انقضاء الشهر الفضيل وحلول عيد الفطر المبارك، ومع ذلك لازالت موائد الجزائريين بالأطباق التقليدية المُفضّلة ولكن بنكهة مُستحدثة. لكن بداية من الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، تستعدُّ ربّات البيوت لتحضير حلويات العيد، وأصبحن يسابقن الزمن من أجل تحضير ما أمكن من الأطباق خاصة الحلويات التقليدية.
تزخر موائد سكان الجزائر، في شهر رمضان بالعديد من الأطباق الشهية التي يشتهر بها المطبخ الجزائري من خلال التنوع اللذيذ في أطباقه الجميلة. وتعتبر الأكلات الجزائرية الرمضانية، من الأطباق الوافرة بالكرم والعطاء، حيث يمتاز الشعب الجزائري بتحضير أشهى الوجبات، وتعد (الحريرة والشربة) من رموزها الأشهر.
السحور… بركة وصحة
لم تغب سمة التنوع المتعددة من الأكلات الشعبية التي تحضر طوال الأيام في المطبخ الجزائري، ومنها ما يتم تحضيره بشكل خاص في رمضان، وهي أطباق قديمة جداً في البيت الجزائري، وتقدم على مدار العام، لكنها تزدهر على المائدة الرمضانية. وتعتبر الحلويات التي يشتهر بها الشعب الجزائري في رمضان، سيدة المائدة بتنوع أطباقها الشعبية رغم تطورها عبر العقود، فالمائدة الجزائرية الرمضانية حافظت على أطباقها الشعبية التقليدية رغم التطور مع دخول أصناف مستحدثة. وفي ما يتعلق بالمشروبات تتمسك (الشاربات) القديمة بحضورها، إلى جانب منتجات الألبان والحلويات إلى جانب أصنافاً أخرى من المقبلات والمقالي والحلويات والشوربات. ولا يبتعد الجزائريون عن المأكولات البحرية في رمضان تماما مثل اللحوم الحمراء والدواجن التي يستمتع بأكلها الصائمون على وجبة الإفطار الرمضانية. وتختلف المأكولات الجزائرية وفقاً لليوم والموسم، فأطباق وجبة الإفطار تختلف عن وجبة السحور، وتختلف في بداية رمضان عن أيامه الأخيرة أو أيام العيد، كما انها تختلف نسبياً إن كان شهر رمضان يقع في الصيف أو الشتاء لكنها في جميع الأحوال كانت تضم أصنافاً لا تزدهر المائدة إلا بها. أما الحلويات، فهناك حلويات شعبية قديمة مازالت مفضلة حتى اليوم مثل (المقروط) و(القريوش) و(الكعك) و(الغريبية) إلا أنها أصبحت بنكهات وطرق مستحدثة.
بقلم: هــشــام رمــزي