كانت أول خطواته التي استلهمها في الشعر هي خطوات بسيطة كان يُعبّر فيها عن ما يجول في خاطره أو ما يراه أمام عينيه فيثير مشاعره وما زاده من معرفة أنه تمخض من عائلة ادبية معروفة ولها باع طويل في الأدب والثقافة. فكان والده اديبا وكاتبا وصحفيا ولديه الكثير من المؤلفات نشرت له في الصحف والمجلات المحلية والعربية ولقد عانى الكثير من المصاعب والأزمات لكنه ظل يواصل مسيرته الأدبية والثقافية حتى جاء أجله وفارق الحياة لكن الشاعر مع إخوته احيوا ذكراه بمواصلتهم الادبية من خلال الشعر والمقالات والصور الادبية المحاكية للواقع
من أول الاشياء التي ترسخت في ذهنه هي قرائته واطلاعه على العديد من الكتب الادبية والثقافية للشعراء والادباء، ومن ابرز الذين اقتدى بهم في هذا المجال هم والده المفكر والموسوعة الادبية جميل كاظم المناف واخاه الكبير الاديب والشاعر مازن جميل المناف .
هل المهرجانات والنشر تصنع الشاعر أو الأديب؟
هنالك الكثير من يعتقدون ان الشعر والمهرجانات يصنعن منهم شعراء .لكن بنظري ان هذا الاعتقاد غير صحيح واكبر تجربة ومثال على ذلك تواصلي مع حضرتكم الموقرة وتقديم كل ما يولج في ذاكرتنا فاننا لم نلتقي بمهرجان او باي محفل شعري بل تواصلنا عن طريق تبادل الافكار ونشر الوعي الثقافي فيما نفيد فيه انفسنا ونفيد به غيرنا …
وماذا عن الجيل الجديد من المبدعين؟
على العكس ذلك فهنالك الكثير من الشخصيات البارزة يحاولون وبكل جهودهم ان يحافظوا على الامتداد الادبي ومواصلة مسيرتهم لكي لا تندثر ويعتبرون الجيل الجديد هو مكمل لمسيرتهم وخاصة اذا كان هذا الجيل هو من الفئة الواعية التي تسلك السلوك الذي يحفظ تراث الأدب وهويته.
هل فعلا أصبح الكتاب من المهمشات؟
بصورة عامة ان التطور الحالي الحق الكثير بالضرر ليس على الشعراء والادباء فحسب بل حتى على الباحثين عن العلم والمعرفة فأصبح الكتاب مع المهمشات وبقى الكثير يلجأون الى الوسائل الحديثة كالانترنت. ما نراه اليوم جيل يمتلك طاقات لكنه بحاجة الى دعم وتقويم وان يوجد من يساندهم لكي يواصلوا مسيرتهم
لمن تكتب؟
اكتب لكل ما يجول في خاطري ويكون معبرا واستطيع ان اوصل فيه فكرة للقارئ فلكل حادث حديث واكثر الامور يتطلب مني ان اترجمها الى لغة الشعر وبصورة محاكية للواقع سواء كانت لنفسي او لغيري او للوطن..
ما رأيك في قصائد الغزل للشباب؟
يعتبر الغزل هو من العوامل الاساسية لدى الشاعر ولكل شاعر عدته وسبب ميول الكثير من شعراء الجيل الجديد وخاصة الشباب الى الغزل لسهولة مخيلته وتوارد الافكار المعبرة عنه ..
هل أنت راضي لما وصلت إليه؟
لا اريد ان اصل الى مرحلة الرضا لأن معناها الاكتفاء فكلما كان هنالك هاجس يخاطبني بعدم الرضا زاد طموحي واستمراري لاكمال مسيرتي ..
هل من كلمة ختامية؟
اقدم شكري وامتناني لكل من وقف معي وقدم الدعم لي واثنى علي وأخص بالشكر اخي الكبير الاديب والشاعر مازن جميل المناف الذي كان داعما لمسيرتي وخير عونا لي وكذلك زوجتي العزيزة.
حاوره: رامــي الــحــاج
