انتشرت مؤخرا ظاهرة البناء العشوائي فوق أسطح البنايات القديمة والعمارات، سيما بالأحياء العتيقة كحي سيتي بيري والأمير عبد القادر، بالإضافة إلى البلاطو وغيرها من الأحياء خلال الآونة الأخيرة، مما أصبحت تشكل تهديد على صحة وسلامة القاطنين بتلك العمارات، بسبب استمرار أشغال البناء والفوضى العارمة التي تشهدها عدد من الأسطح التي تحولت إلى مرتع لكل من هب ودب من السماسرة.
وهذا في ظل الغياب التام لكل من مصالح البلدية، بالإضافة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران اللذان من شأنهما التدخل لإخلاء وإزالة تلك البنايات الإضافية، والتي قد تتسبب في انهيار تلك العمارات والبنايات القديمة التي مر على إنشائها سنوات وعقود، وتحتاج إلى عملية ترميم للمحافظة على صحة وسلامة قاطنيها الذين وقفوا وقفة الحائرين في أمر هؤلاء، أمام صمت الجهات الوصية التي تبقى المسؤولة الوحيدة عن تلك المشاكل والفوضى التي يخلفها سماسرة الأسطح وأملاك الدولة، الذين ساهموا في تشويه المناظر العامة للعديد من الأحياء العتيقة والقديمة، خاصة واجهاتها وجمالها.
هذا التشييد العشوائي للسكنات على الأسطح، بات يضاعف من مخاوف القاطنين خوفا من الانهيار المفاجئ لعماراتهم، تحت ثقل مواد البناء والأشغال التي أضحت باستمرار دون احترام قوانين وتعليمات كل من البلدية وديوان الترقية والتسيير العقاري.
ريمة.ب
