
للمشاركة في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد “أحمد عطاف”، بنيويورك، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية السيد “عبد المجيد تبون” وممثلاً له في “قمة المستقبل” المقرر انعقادها اليوم وغدا.
يذكر أن رئيس الجمهورية سبق وأن أكد في كلمة له خلال مشاركته في القمة الافتراضية “نداء عالمي لقمة المستقبل” تحضيرا لانعقاد (قمة المستقبل)، دعم الجزائر المطلق لمنظمة الأمم المتحدة، حيث دعا قادة العالم للانضمام إلى (ميثاق المستقبل) الذي يتم التفاوض عليه بين الحكومات ومن المقرر أن يصدر قريبا. وقال أيضا إن عالمنا اليوم يمر بمنعطف مصيري بالغ الخطورة والحساسية، جراء المخاطر المتراكمة لمختلف التحديات الأمنية والتنموية والمناخية التي تواجه شعوبنا ودولنا على حد سواء”.
وأكد في السياق ذاته، على أن “مثل هذه الظروف الاستثنائية تعيد إلى واجهة الأولويات ضرورة إعادة الاعتبار لما يجمعنا ويوحدنا تحت قبة منظمتنا الأممية التي ندعمها دعما مطلقا لأننا نثق تمام الثقة أنه لا بديل لها ولا غنى عنها”. وأكد رئيس الجمهورية أن “قمة المستقبل التي نحن بصدد التحضير لها، لا ينبغي أن تكون مجرد حدث عادي أو مناسبة عابرة بل على العكس من ذلك تماما، فإن هذا الموعد ينبغي توظيفه وتثمينه أولا كمحطة فارقة لتجديد التزامنا الجماعي بالمبادئ والقيم المكرسة في الميثاق الأممي”، مشيرا إلى أن “تلك المبادئ والقيم وضعت من أجل صون أمننا الجماعي ونسج ترابط منصف بين بلداننا وإعلاء مصالحنا المشتركة”.
كما أبرز رئيس الجمهورية أهمية تثمين هذا الموعد “كفرصة متجددة لاستدراك ما فاتنا من مساع هادفة لبلورة حلول سلمية للأزمات والصراعات التي تثقل كاهل المجموعة الدولية”، وأيضا “كركيزة صلبة لاستشراف آفاق المستقبل في ظل منظومة دولية متوازنة وعادلة تضمن الأمن والاستقرار والرخاء للجميع وتنهي التهميش الذي طال أمده بحق الدول الإفريقية وتستجيب لاستغاثة الشعوب المضطهدة وتمحي آخر آفة من آفات العقود الغابرة، وهي آفة الهيمنة والاحتلال والاستعمار”.
وعليه، سيشارك “أحمد عطاف” أيضا في النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة المبرمج من 24 إلى 30 سبتمبر تحت شعار “العمل معا من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة”. وفي سياق آخر، في إطار عضوية الجزائر بمجلس الأمن الأممي، سيشارك وزير الخارجية أيضا في عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى التي ستنظم بالموازاة مع أشغال الجمعية العامة، لاسيما جلسة النقاش التي تمت برمجتها بطلب من الوفد الجزائري حول القضية الفلسطينية، وكذا الاجتماع الذي دعت إليه الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن حول تفعيل دور العمل الدولي متعدد الأطراف في ترقية السلم والأمن الدوليين.
الجزائر تدين الاعتداءات الصهيونية على لبنان
في سياق آخر، أدانت الجزائر بأشد العبارات التفجيرات الصهيونية عن طريق هجمات سيبرانية طالت أجهزة اتصالات اللاسلكي بلبنان، يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، وتسببت في وفاة وإصابة العشرات، مؤكدة بأنّ هذه الاعتداءات ترقى إلى “جرائم حرب” وتمثل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان وللقانون الدولي.
وعليه، أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “عمار بن جامع”، في كلمة ألقاها خلال انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن مساء الجمعة الماضي لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط ومناقشة الاعتداءات الصهيونية على لبنان، أن هذه “الأحداث المأساوية” أدت إلى عشرات الوفيات والإصابات، إثر تفجير عن بعد لأجهزة الاتصالات الصغيرة عبر مختلف المناطق اللبنانية، مضيفا أن “المرتكب هنا معروف تماما”.
وعليه، عقب على هذه التفجيرات الإجرامية بأنّ الجزائر تدين بأشد العبارات هذه الاعتداءات الصهيونية التي تمثل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان ولميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي وللقرارين 1701 و2749.
إلـهـام . م