رياضة

أسعار جنونية في تونس …

تربصات تثقل كاهل خزائن الأندية الجزائرية

برمجت عدة نوادي جزائرية تحضيراتها للموسم الجديد بإقامة تربصات خارج الوطن، وتتوجه العديد من الفرق نحو تونس أو تركيا أو فرنسا.

ولم تتوان أغلب أندية القسم الوطني الأول في تفضيل خيار الهجرة لإجراء تربصات مغلقة خارج الوطن؛ حيث فضلت اختيار عدة بلدان أوروبية مثل فرنسا وتركيا وسلوفينيا، إضافة إلى الجارة تونس التي عرفت كيف تستقطب سنويا اهتمام الأندية الجزائرية على ضوء قربها جغرافيا وكذلك توفرها على مرافق ومركبات رياضية هامة ومتنوعة. وفي هذا السياق، يواصل النادي الرياضي القسنطيني تربصه الصيفيبالمركب الرياضي حمام بورقيبة، بتونس.

كما حل فريق مولودية الجزائر، يوم الأحد، بالأراضي التونسية لإجراء تربص تحضيري استعدادًا للموسم الكروي الجديد.وكان الفريق العاصمي قد اختتم تدريباته التحضيرية بزرالدة صباح اليوم، ليبدأ رحلته نحو تونس، حيث من المنتظر أن يخوض عدة مباريات ودية مع فرق قوية على الساحة العربية والإفريقية.

وتُعتبر هذه المرحلة التحضيرية في تونس فرصة مثالية للمولودية لتقييم مستوى اللاعبين وتطبيق الخطط التكتيكية الجديدة تحت إشراف الجهاز الفني. ويطمح الفريق الجزائري لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات الودية لتكون بمثابة انطلاقة قوية للموسم القادم.

كما تخطط عدة نوادي أخرى لتربصات بتونس وتركيا على غرار مولودية وهران ومستقبل الرويسات، برمجة تربصات مغلقة في مركبات رياضية تتوفر عليها مختلف الولايات والمدن التونسية، فيما فضلت بعض الأندية خيارات بديلة مثل تركيا وفرنسا، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول أسباب وجدوى هذه الهجرة الصيفية، التي أصبحت عادة سنوية تتم أسابيع قليلة قبل انطلاق كل موسم كروي.في وقت،تشهد تونس هذه الصائفة ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الفنادق والمراكز الرياضية التي تحتضن تربصات الأندية الجزائرية، حيث تضاعفت الأسعار إلى حدود 4 مرات مقارنة بالسنوات الماضية.

الأسعار الخيالية تُجبر الفرق الجزائرية على الدفع بالعملة الصعبة، ما يُثقل كاهل الخزينة العمومية ماليا، ويطرح تساؤلات عميقة حول امتلاكالجزائر مراكز رياضية عالمية ورغم القدرات المالية والموارد، لا تزال الجزائر تعتمد على الخارج لتنظيم تربصات الأندية.

فبناء مراكز تحضير رياضي متكاملة في مناطق ساحلية أو جبلية وصحراوية، يوفر بنية تحتية راقية تخدم النوادي، وتوفر السيولة ومنع تسرب العملة الصعبة، وحتى استقطاب أندية أجنبية بدل إرسال أنديتنا إلى الخارج، ويبقى انه حان الوقت لبناء مراكز رياضية جزائرية بمقاييس دولية.

م/ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى