انخفضت نسبة استهلاك الأسرة التيسمسيلتية من الأسماك بسبب التهاب أسعارها بمختلف الاسواق المحلية ،ماجعلها تتحرك في اتجاه تصاعدي خلال هذه الأيام ، حيث عرفت أسعار السردين ارتفاعا جنونيا إذ قدر ب 600 دج للكيلوغرام الواحد ، وقد ارجع عدد من التجار هذا الارتفاع إلى نقص العرض مقابل الطلب .
ناهيك عن المضاربة التي أصبحت عملة سائدة في الأسواق مؤخرا ، حيث أصبح الوسطاء يحتكرون سوق السردين ويساهمون في رفع سعره عند البيع لتجار التجزئة بحيث لا يحصر في البائع مما أدى إلى تذبذب السعر الذي مازال يتأرجح مابين 550 إلى 600 دج ،ويراه شيئا معقولا بالنظر إلى موجه الارتفاع التي طالت بعض المواد الغذائية مؤخرا بما فيها الأسماك الأمر الذي انخفضت فيه القدرة الشرائية للمواطنين، الذين أصبحوا يقتنون بالرطل حيث قال أحدهم أن سعر الكيلوغرام الواحد حاليا كان يسمح في السابق بشراء إثنان إلى ثلاثة كلغ في الأمس القريب ،وأمام الغلاء الفاحش يضيف ذات المتحدث ليس في وسعنا سوى أن نقتني بالرطل وأحيانا نشم رائحته فحسب خاصة إذا كانت العائلة متكونة من ثمانية إلى عشرة أفراد، فهي تحتاج لأكثر من ثلاثة كلغ من السردين ، وأمام هذا الارتفاع المذهل الذي سجلته الأسماك الطازجة ولأنها هي الأخرى عرفت ارتفاعا محسوسا وصل إلى السقف كفارق خيالي مع ماكانت عليه الأسعار في السابق شأنها في ذلك شأن اللحوم البيضاء والبيض، التي شهدت مؤخرا ارتفاعا قياسيا بمختلف الأسواق المحلية بولاية تيسمسيلت مما جعل من هذه الأغذية الغنية بالبروتين تبتعد عن موائد المواطن البسيط بُعد السماء عن الأرض .
جطي عبد القادر
