تشهد مختلف اسواق التجزئة للخضر والفواكه واللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء وكذا الأسماك بولاية مستغانم خلال هذه الأيام، إلتهاب غير مسبوق و مضاربة في الاسعار وكذا التلاعب بمختلف الأسعار بحجة عدم وفرتها وعدم إستقرارها في اسواق الجملة.
أين يعيش المواطنون امام هذه الوضعية حالة من الهستيريا والإستياء والصدمة بعد ان قلت وإرتفعت اسعار كل انواع الخضر والفواكه وبشكل ملفت للإنتباه، وهذا ما وقفنا في جولتنا الإستطلاعية التي قادتنا إلى بعض اسواق الولاية، منها سوق عين تادلس على وجه الخصوص وحتى بسوق الليل بالجملة للخضر والفواكه.
وأول ملاحظة وقفنا عندها، هو ان الأسعار نفسها على مستوى جميع الأسواق وكأن تجار قد إتفقوا على توحيدها ، حيث يمكن للمتجول عبر هذه الأسواق منذ الوهلة الأولى الوقوف على حقيقة إلتهاب الأسعار والمضاربة بشكل ملفت للإنتباه ولم يستثن الإرتفاع اي نوع من انواع الخضروات.
حيث وصل الكيلوغرام من البطاطا إلى 120 د.ج رغم إستخراج الكمية المخزنة من مادة البطاطا من غرف التبريد الطماطم ب 100 د.ج للكيلوغرام والجزر واللفت ما بين 60و 70 د.ج للكيلوغرام الواحد الخس ب 80 د.ج الوسة ب 120 د.ج فيما تراوح سعر الفلفل الحلو والحار ما بين 120 و150 د.ج اما بالنسبة للفواكه إرتفع ىسعر الموز من 200 إلى 260 د.ج والبرتقال وصل سعرها إلى 200 د.ج.
وبالنسبة للمواطنين اللذين التقينا بهم فقد عبروا عن إستيائهم وتذمرهم الشديديين وقالوا بأن الإلتهاب والمضاربة في الأسعار اصبح امر عادي بالنسبة لهم، حيث قال لنا في هذا الشأن انهم إعتادوا على مثل هذه الأشياء وان التجار لا يفوتون فرصة التلاعب بمختلف الأسعار بحجة عدم توفرها وعدم إستقرارها في اسواق الجملة.
نفس الشيء بالنسبة لأسعار اللحوم، فإنه بالرغم من حملة مقاطعة شراء الدجاج إلا ان اسعاره تختلف من قصابة إلى اخرى فهو ما بين 360 و380د.ج للكيلوغرام، اما بالنسبة لأسعار اللحوم فهي في حدود 1600 د.ج للكيلوغرام، فيما بلغ سعر صفيحة البيض 450 د.ج.
الوضعية باتت تتطلب المصالح المختصة، بضرورة التدخل ومعاقبة المضاربين بغلق محلاتهم اللذين يبتزون المواطنين من ذوي الدخل الضعيف ولا هم لهم سوى الربح السريع على حساب الآخرين.
مولود.م
