
أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن أزيد من 5.1 مليون مترشح سيجتازون الامتحانات الوطنية دورة جوان 2023 (شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا)، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان “نزاهة” هذين الامتحانين وسيرهما في “ظروف حسنة”.
وأوضح الوزير في ندوة وطنية حول التحضيرات المتعلقة بالامتحانات المدرسية الوطنية دورة 2023 وبالدخول المدرسي 2023-2024، أنه تم إحصاء 1.590.576 مترشحا من متمدرسين وأحرار لاجتياز هذين الامتحانين، في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 جوان المقبل بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط ومن 11 إلى 15 يونيو المقبل بالنسبة لشهادة البكالوريا. وكشف الوزير أن عدد المترشحين لشهادة التعليم المتوسط بلغ 800.061 مترشحا، موزعين على 2967 مركز إجراء، بحيث تمثل الإناث نسبة 52 بالمائة من مجموع المترشحين لهذه الشهادة، في حين بلغ عدد المترشحين لشهادة البكالوريا 790.515 مترشحا، موزعين على 2674 مركز إجراء بحيث تمثل الإناث نسبة 59 بالمائة. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن تعداد المترشحين للإمتحانين، شهد “ارتفاعا” مقارنة بالدورة السابقة، بحيث بلغت الزيادة 108.213 مترشحا إضافيا للامتحانين، وتعداد المترشحين الأحرار –يضيف الوزير– فقد “انخفض” مقارنة بالسنة الماضية حيث بلغ الفارق في الامتحانين 9648 مترشحا. وبالمناسبة، أكد السيد بلعابد أن “مواضيع هذين الامتحانين ستكون في متناول التلميذ المتوسط الذي تابع بانتظام دراسته إلى غاية نهاية الفصل الثالث”، كما أن “المواضيع لن تخرج عن الدروس التي تمت معالجتها حضوريا في القسم”، مع الإشارة إلى أن “جميع المؤسسات التربوية تبقى مفتوحة للمترشحين بحضور الأساتذة قصد ضمان المراجعة”.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أنه تم عقد اجتماعا وزاريا مشتركا في 13 مايو الجاري، برئاسة الوزير الأول السيد أيمن عبد الرحمان، أين تم وضع “اللمسات الأخيرة” وأسدى الوزير الأول بالمناسبة، جملة من التوجيهات قصد القيام بعمل “نوعي ومسؤول وجاد” لضمان سير هذين الامتحانين في “ظروف حسنة”. وفي لقاء مع الصحافة، ذكر السيد بلعابد أنه سيتم “الإبقاء على الإجراءات الردعية ” ضد كل من تسول له نفسه الغش في الامتحان، وذلك من خلال تفعيل الإجراءات القانونية في هذا المجال، مشيرا إلى التراجع الكبير في حالات الغش التي سجلت السنة الماضية. وبخصوص تقييم مكتسبات تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي، أكد الوزير أن هذه التقييمات التي انطلقت في 30 أبريل المنصرم ستنتهي في 25 مايو جاري، بحيث سيتم تخصيص الفترة الممتدة ما بين 18 و20 يونيو لتمكين التلاميذ المتغيبين من إجراء التقييمات التعويضية، في حين تم تحديد 22 يونيو المقبل لتسليم الشهادات والدفاتر المدرسية في كل المؤسسات عبر التراب الوطني
تحسينات ومستجدات لا سيما الدخول المدرسي 2023-2024
في سياق متصل، كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أول أمس، أن الدخول المدرسي المقبل 2023-2024، سيشهد الكثير من ” التحسينات والمستجدات” لا سيما في مرحلة التعليم الابتدائي، خاصة منها توظيف 12 ألف أستاذا في مادة التربية البدنية في هذه المرحلة. وفي ندوة وطنية حول تحضير الامتحانات المدرسية الوطنية دورة جوان 2023 وانهاء السنة الدراسية 2022-2023 وضبط العمليات المرتبطة بتحضير الدخول المدرسي 2023-2024 والذي ستدوم يومين، أكد الوزير أن الدخول المدرسي المقبل سيشهد الكثير من “التحسينات والمستجدات، من بينها -ولأول مرة في المدرسة الجزائرية- ضمان تأطير التربية الرياضية والبدنية في مرحلة التعليم الإبتدائي من طرف أساتذة متخصصين, ولهذا الغرض تم فتح 12 ألف منصب مالي، إلى جانب تنصيب التربية المرورية في هذه المرحلة، وتوظيف 400 مساعد في الحياة المدرسية لمرافقة التلاميذ المصابين بالتوحد”. كما أبرز الوزير أن الدخول المدرسي المقبل سيميزه أيضا وصول أول دفعة من تلاميذ شعبة الفنون من تلاميذ الثانوية الوطنية للفنون “علي معاشي” الى السنة الثالثة ثانوي، ومن ثمة اجتيازهم للبكالوريا لأول مرة في هذه الشعبة، مشيرا إلى امكانية “فتح ثانويات جهوية لاستقبال تلاميذ شرق وغرب وجنوب البلاد في هذه الشعبة”. ومن جهة أخرى تطرق السيد بلعابد إلى اجراءات أخرى، على غرار مواصلة توسيع تدريس اللغة الانجليزية إلى السنة الرابعة ابتدائي، وتدريس اللغة الأمازيغية، وتوسيع استعمال اللوحات الالكترونية الى مدارس ابتدائية اخرى مع مواصلة عمليات الرقمنة في القطاع. وفي هذا المجال خص الوزير بالذكر رقمنة الحصول على كل “القرارات والمقررات المتعلقة بالحياة المدرسية للتلاميذ وكذا رقمنة التوظيف عن طريق التعاقد بالنسبة للأساتذة في جميع المواد التعليمية وفي المراحل التعليمية الثلاث والرقمنة الكاملة لتسيير حظيرة السكنات وتحديد شروط الاستفادة منها ورقمنة دفتر أعباء جديد من المرتقب صدوره لتسيير مؤسسات التربية والتعليم الخاصة”. وفي إطار الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر المخدرات والوقاية منها، أكد الوزير أن قطاعه سيواصل تنفيذ البرنامج القطاعي في هذا المجال إلى جانب مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للوقاية من العنف المدرسي. وأكد في هذا الصدد، أن مكافحة المخدرات تعني كل الشعب الجزائري ومؤسساته ومنها وزارة التربية التي سطرت برنامجا خاصا لتحسيس المتمدرسين والعمل على رفع الوعي لديهم باشراك جمعيات أولياء التلاميذ. وفي الختام أبرز السيد بلعابد أنه خلال هذه الندوة سيقدم المشاركون، اقتراحات خاصة بالتنظيم البيداغوجي والخارطة المدرسية واقتراح الحلول والمقاربات الناجعة لضمان دخول مدرسي ناجح.
ق.ح