تمر اليوم أربعة أعوام عن أداء السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية في التاسع عشر ديسمبر 2019، ومن يومها عرفت الجزائر تحولات جذرية في كافة المجالات، وففزة نوعية على جميع الأصعدة، ولمس المواطن الجزائر هذا التغيير الإيجابي المنشود وعايشه في حياته اليومية وما يتعلق بمعيشته ومتغيراته الإجتماعية، فكانت السنوات الأربع حافلة بالإنجازات داخليا وخارجيا لا يسع المجال لذكرها في هذه العجالة، ودوى اسم الجزائر عاليا في المحافل الدولية أكثر من مرة بفضل الديبلوماسية التي تحركن في كل الإتجاهات لإسماع صوت الجزائر وللدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها فلسطين والصحراء الغربية، ولتأكيد حضورها إقليميا وعالميا، ولعل العلاقات الجزائرية مع العديد من الدول على غرار روسيا والصين وتركيا والبرتغال وإيطاليا وغيرها، كلها محطات أكدت الحضور الجزائري القوي من خلال الشراكة المتعددة الأقطاب وأيضا لتأكيد سيادة الجزائر في اختيار شركائها وتنويع شراكاتها. وكان للجزائر دورا حاسما وصارما وقويا في الصراعات الإقليمة على غرار ما حدث في اكرانيا والنيجر، فأكدت مواقفها الراسخة انطلاقا من ثوابتها وقناعاتها وسيادتها. وكان للمشهد الداخلي حصة الأسد، خاصة بتجاوز تداعيات جانحة كورونا التي أثبتت نجاعة سياسية رئيس الجمهورية، مرورا بالإنشغالات الجوهرية للمواطن الجزائري الذي ظل من صلب اهتماماته ومن أولوية أولوياته، فاستجاب لطموحاته وسارع إلى حل الكثير من مشاكله وتحسين القدرة الشرائية بتوفير المواد الأساسية وتهيئة البنية التحية والزيادة المتنامية عبر كل سنوات في أجور الموظفين ومنحة المتقاعدين وذوي الإحتياجات الخاصة والفئات المعوزة واستحداث منحة البطالة والرفع من قيمتها ومنحة المرأة الماكثة في البيت التي سترى انطلاقة حقيقية مع مطلع سنة 2024، كما اهتم بالأسرة التربوية والجامعية وشجع الأبحاث العلمية، وكان داعما للائمة وأصحاب البذلة السوداء ولكل أسلاك الأمن الوطني. لقد أعطى رئيس الجمهورية رعاية خاصة للمثقفين والفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والشباب بشكل خاص من خلال انشاء مجلس وطني خاص بهم، وكذا مرصد وطني للمجتمع المدني، بل وشجع فيهم روح الطموح والإبتكار والإبداع في كافة القطاعات فكان داعما مطلقا للمقاولاتية وللشركات الناشئة وحرص في ذات الوقت على مواكبة كل هذه الجهود الجبارة والطاقات الخلاقة بالتكنولوجيا الحديثة، فأعطى للرقمنة وللذكاء الإصطناعي كل الإهتمام لمواكبة العالم في ظل العولمة والتكنولوجية الجديدة، بل أسدى تعليمات لكل الوزارات لتواكب قطاعاتها عصر الرقمنة والتكنولوجية وأن يكون المواطن الجزائري ضمن أجندتها الأولوية من حيث تحسين الخدمات وتسهيل الإجراءات الإدارية له وتذليل الصعاب أمامه. أربعة أعوام وفى الرئيس بكل التزاماته الإنتخابية وحار الفساد وأرسى قوانين لذلك وعمل جاهدا لإعادة الأموال المنهوبة استجابة لصوت الحراك المبارك وفتح فنوات التواصل مباشرة بينه وبين الأسرة الإعلامية ومهد السبل لترقية الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي والإلكتروني وظل كله لآذانا صاغية لهم وللمواطن على حد سواء. وبعد أربعة أعوام، لا يجادل أحد فيما حققه الرئيس عبد المجيد تبون من إنجازات، والقادم سيكون أجمل وأجود وأفضل بحول الله.
بقلم: رامـي الـحـاج