
بدأ المشهد السياسي الوطني يشهد تحركا متسارعا تحسبا للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وبدأت مؤشرات بعض الأحزاب تلوح في الأفق من خلال إلعلان نيتها الترشح أو التحالف فيما بينها، ولو أنّ سباق الرئاسيات حدد إلى شهر سبتمبر المقبل، إلا أنّ بعض الأحزاب بدأت في حملة مسبقة من خلال برامجها وتحركاتها عبر المدن والخرجات الإعلامية المكثفة.
وعليه، لا يزال المتتبعين للشأن الرئاسي المقبل، ينتظرون قرار ترشح الرئيس عبد المجدي تبون لعهدة ثانية أو من عدمه، فإنّ الحزاب الكبيرة على غرار جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي المعروف عنهما موالاتهما لمرشح السلطة، تترقبان كل جديد وتنتظران ما ستفرزه الأسابيع المقبلة، ولهذا فهي تتريث ولم تعلن نيتها بعد حول اختيارها المقبل إزاء الرئاسيات. هذا ما ذهبت إليه حركة البناء الوطني حيث سبق وأن أعلن رئيس الحركة، السيد عبد القادر بن قرينة، بأنّ المسألة متروكة للمجلس الوطني لافصل في المسألة واتخاذ الصيغة المناسبة للمشاركة في حالة قبول اختيار المشاركة يما أعلن الأمين العام لحزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، عبد الرحمن صالح، أول أمس، بالجزائر العاصمة، عن مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر المقبل، وذلك خلال لقاء نظم بمقر الحزب، حيث أكد بأنّ الرئاسية المقبلة “تعدُّ محطة هامة ستسمح بتكريس الممارسة الديمقراطية واستمرار بناء مؤسسات الدولة، كما أنها وسيلة للتعبير عن الإرادة الشعبية”. وأشار في السياق ذاته بأنّ صيغة مشاركة الحزب في الرئاسيات المقبلة “ستحدد خلال المجلس الوطني الذي سيعقد دورته في 14 جوان حيث ستكون المشاركة إما بتقديم مترشح أو بدعم مترشح لهذه الانتخابات”. أما الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أعلن منذ أكثر من شهر عن الترشح للرئاسيات المقبلة ضمن تحالف حزب يضم أكثر من ثلاثة أحزاب على غرار حزب التجديد والتنمية الذي أصبح رئيسهخ الدكتور طيبي أسيرا منسقا للتحالف وكشف عن الخطوط العريضة لبرنامج التحالف، بحيث عقد أمس في قاعة المرجاجو بوهران خلال تجمع نشطه رؤساء أحزاتب التحالف عن الخطوط العريضة لبرنامجهم افنتخابي والأهداف والطموحات.
رامـي الـحـاج